محمد يرث .. ومحمد ما يرث


فُجعت بنهاية رجل أمضى العمر طريح الأرصفة في الزرقاء ووزارة التنمية الاجتماعيه من خلال مديرها هناك لا يرف لهم جفن..نعم عشت في اوروبا سنين طوال وهناك كُثر ممن يسمون بال homeless يقضون وهم في ارذل العمر سكارى على قارعة الطريق وفي الحدائق ,,ولكن ونحن مجتمع اسلامي ولدينا وزاره من المفترض انها تُعنى بالفقراء والمساكين والمحتاجين والايتام واللقطاء وكبار السن ممن ليس لهم معيل,, فلماذا لا يكون هناك في كل متصرفيه ومحافظه دار لمن اسلفت تقدم لهم الرعايه والمأكل والمشرب والعلاج؟؟ اليسوا مواطنين ولربما منهم من قدّم للوطن ؟؟ حتى لو لم يقدموا فعمر بن الخطاب يقول والله لو تعثرت دابه في ارض العراق لسُئل عنها عمر لماذا لم تسوي لها الطريق!!
رحل من اسموه محمد ولربما هو غير ذلك ولا اوراق ثبوتيه وجد بحوزته ولربما يعرفه كل أهل الزرقاء او من زارها,, كم من مسؤول شاهده على قارعة الطريق على الرصيف يفترش الارض ويتلحف السماء؟؟ أليس في الزرقاء من مقتدر يؤمن له البيت والمأكل والمشرب, أم لا يُصرف المال على امثال هؤولاء؟؟ رحل وهو في ضيافة الرحمن اليوم معززاً مكرماً وعند الكريم..هناك امثال الراحل في كل مدننا وقرانا وبوادينا فهل في موت محمد الزرقاء عبرة لمدراء التنمية الاجتماعيه والمحافظين للبحث عن حلول لمشكلاتهم؟؟
لقد سبقه كثيرون ولربما قريباً سيلحق به ايضاً كثيرون فلماذا لا يُنصفوا ومنهم من هو في ارذل العمر او من هو مريض يحتاج الدواء,,وزارة التنميه لربما تقدم بعض الشيء للفقراء والمحتاجين لمن يتقدم اليهم بطلب المعونه وبعد ان تدرس حالهم ولكن في هذا الوطن نحتاج الى موازنات اكبر او تجميع لجهود الوزاره وصندوق الزكاة والتكيات والجمعيات والعمل على اعطاء رقم وترتيب للمحتاجين وتصنيفهم ولجم التسول والذي تقوم عليه جهات غير محتاجه..
المشردين هم ضمير الدوله والمحتاجون والايتام كذلك,, والساعي على اليتيم تنتظره جنة عرضها السموات والارض بصحبة الرسول عليه افضل التسليم والشهداء وحسن اولئك رفيقا..لتعمل الوزارات ذات العلاقه لتحديد الأطر التي يجب اتباعها ووضع لوائح باسماء المحتاجين ضمن دراسات ميدانيه تقوم بها الوزارات بالتعاون مع الجامعات والكليات ذات العلاقه ايضاً لعمل مسح شامل وانشاء قاعده للبيانات على اساسها يتم تقديم الدعم ليصل الى محتاجيه في الوقت يجب ايضاً مكافحة التسول بكل اشكاله..لينعم الاردني بحياه كريمه واستشهد بمقوله قديمه للشيخ زايد ان لا يجب ان يستأجر الاماراتي في وطنه,, له حق على الدوله بتأمين المسكن والمأكل والمشرب والتعليم والتطبيب,, وهذه من حقوق الاردني ايضاً على دولته.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات