موظفو "السياحة" ينظمون حملة نظافة بالبحر الميت


جراسا -

ايمانا من وزارة السياحة والاثار بان المحافظة على المواقع السياحية والبيئة واجب وطني على كل فرد يعيش على هذه الأرض الطيبة،وحيث ان مسؤولية نظافة المواقع السياحية والأثرية والأماكن المحيطة بها هي مسؤولية جماعية مشتركة بين كافة الجهات الحكومية والخاصة والمجتمعات المحلية تحتم على الوزارة بذل الجهود والتعاون مع كافة الجهات للمحافظة على النظافة في الاماكن السياحية والاثرية ومناطق التنزه الطبيعية.

حيث تعتبر هذه المواقع وجهة سياحية يقصدها السياح من مختلف انحاء العالم فقد نظمت وزارة السياحة والاثار وضمن خطتها الراميه الى حمايه المواقغ المواقع السياحية والبيئية والاثرية واماكن التنزه ونشر الوعي السياحي في المجتمعات المحلية بأهمية المحافظة على نظافة المنتج السياحي والبيئة المحيطة بها تماشيا مع متطلبات الاستراتيجية الوطنية للسياحة للعام 2011-2015 لضمان استدامة وحماية المواقع السياحية والبيئية والاثرية في المملكة.

وتجسيدا لهذه الرؤيا وبمبادرة من موظفي وزارة السياحة والاثار تم تنظيم حمله نظافه تطوعيه في منطقه البحر الميت واراضيها يوم السيت الماضي لاقت اقبالا وتشجيعا من ابناء المجتمع المحلي والزوار والسياح .

امين عام وزارة السياحة والاثار عيسى قموه اكد بدوره على الاهتمام بموضوع نظافه المواقع الاثرية والسياحية وتقديم الصورة الامثل والخدمه الفضلى سيما وان السياحة تعتبر من أكثر أهم القطاعات في التجارة الدولية، كونها قطاع إنتاجي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة نظرا لدورها المهم في زيادة الدخل القومي وجلب العملات الصعبة وامتصاص البطالة والحد من جيوب الفقر .

وتعتمد في الوقت الراهن على المحيط المادي النظيف والبيئات المحمية لجلب السياح، ولهذا ظهر حديثا ماسمي بمصطلح السياحة البيئية ليعبر عن نوع جديد من النشاط السياحي الصديق للبيئة الذي يمارسه الإنسان حفاظا على الموروث الطبيعي، الحضاري والثقافي للبيئة التي يعيش فيها

واضاف قموه ان السياحة البيئية تتعلق بتنفيذ قواعد السياحة المستدامة عموما وبحماية البيئة خاصة، فهي تشمل جميع أنماط السياحة المتوجهة للمناطق الطبيعية نظرا للترابط الكبير بين السياحة والبيئة، وتأثيرات ذلك على درجة استقطاب السياح.

والاردن بمختلف بمحافظاتها تزخر بإمكانيات سياحية هائلة يمكن أن تضاهي الدول المجاورة التي حققت تقدما ملحوظا في هذا المجال بمؤهلات وكفاءات ،الا ان تدني مستوى الخدمات ناهيك عن التدهور البيئي،في بعض الاماكن قد حال دون تحقيق هذا المستوى الذي نطمح إليه لجعل القطاع السياحي مجالا خصبا للاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة من خلال استقطاب السياح المحليين والأجانب. والتوعية بأهمية الموقع الاثري والتاريخي ،تعتبر اهم العناصر لتسويقه ولاستدامة السياحة ،وتبدأ من النشرة التثقيفية.

واشار الى ان السواد الأعظم من المواطنين مازالوا بعيدين بسلوكياتهم المعادية للبيئة عن تجسيد مفهوم السياحة البيئة، في الوقت الذي يستهوينا جميعا الاستمتاع بجمال المناظر الطبيعية والمواقع الأثرية والهروب إلى أحضانها بعيدا عن ملوثات العصر وضوضائه وضغوطاته الكثيرة، وهو ما لا يتحقق -طبعا- إلا بالحفاظ على البيئة.

فإشكالية التدهور البيئي وتأثيراته على قطاع السياحة، هي قضية الجميع التي يتوقف حلها على الالتزام بالنظافة مرآة التحضر، وحبذا لو جعلناها على الدوام مرآة تعكس رقي سلوكياتنا، فكما نهتم بشكل بيوتنا الداخلي، لا بد أن نهتم أيضا بالمحيط الخارجي الذي نعيش فيه، خصوصا وأن نظافة مواقعنا ومواقعنا السياحية هي قبلة الاستثمار والتنمية المستدامة




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات