خواطر الوردة الحمراء


لماذا ألقيت بها على الارض...؟
الم تعني لك شيئ؟...الوردة الحمراء التي اهديتك اياها...
أنسيتي بسرعة؟ ذكرتني حمرتها بلون شفاهك الناعمة...و كم كانت ناعمة حينما لمستها بشفتي العطشة لك...انسيتي؟
سكبت لك قدح من نبيذ حبي المعتق حينما حضنتك و ارتعش جسدك و انت بين يداي...و نظرت الى عينيك الجذابة فلمعت بحبك لي بهذه اللحظة الحنونة و قالت لي ما عجز لسانك عن البوح به...فامسكتها باوراقها الناعمة و اهديتك اياها و قلت لك احتفظ بها...فتوقفت و انا عائد الى المنزل رغم المطر المنهمر بغزارة عند بائع الورد و سألته عن وردة حمراء كانت بين ضمم الورد الابيض الانيقة...فقال لي ان القدر تركها بين الورود لصاحب النصيب...فامسكت بها و قلت له انها لمن قدمها قدرها لي عروس بكامل شبابها الجميل

سرت بالطريق عائدا الى بيتي و منظر شفاهك الحمراء و وجنتيك التي تحمر من شدة الخجل من كلام غزلي لك امام عيناي لا تغيب عني...فكلما نظرت الى عينيك اتوه بفردوس لامع من الاناقة و الجمال و الروعة...و كلما حضنتك تسري بعروق جسدي رغبة جامحة بتقبيلك ألف مرة...لأقول لك بعد كل قبلة احبك...و انت في احضاني تشبع دمائي من روعة حبك ليغدو قلبي اسيرا مسكين امام حسنك الفتان...لاشعر بأن دقات قلبك المتيمة تحي الدماء في عروق جسدي...فلذلك اهديتك الوردة الحمراء و انت في احضاني و قلت لك حينها بأنك لو مكثتي في احضاني دهرا بأكمله لن اكتفي من جمالك...فلمسة شفاهك مقدسة في ديوان حبي الذي انقط كلماته بلمسات يداي على جسدك الجذاب...و غمزات عيني قمر العشاق الذي شهد على ليالي غرامنا الملتهبة و بريق النجوم الذي شعر بالغيرة من شدة جمال بريق عينيك...و ضفائرك التي انسابت خصلها مثل حرائر الشام بين يداي... و جسدك الذي انهض ألف مرة عزم خيول البراري الجامحة في جسدي لمغازلتك...كل لحظة توق لك صرخت من الألم حينما رميتي الوردة الحمراء بين قطرات الشتاء الباردة على الارض امام باب بيتي...لماذا...؟ هل مللت قبلاتي على جسدك في ديوان خواطري الملتهب بجمالك؟

وردة حمراء تتراقص وريقاتها على ايقاعات المطر في الليل البارد مثل قلبي الذي صرخ فجأة حينما احس...ان عواطفك بردت فجأة....فسامحيني...اذا كانت الوردة لم تكفي...فالغني سيشتري لك ألف وردة بنقوده...اما وردتي فتعمدت بألف دمعة من عيناي التي انهمرت شوقا و توقا لك حينما اسرعت لاهديك اياها مع كلمات الغزل...فهل ستشتري النقود الحب الصادق لك...؟
ألن تلتقطيها قبل فوات الآوان...؟
اتوسل اليك ان تلتقطيها...
فلن تعيشي طويلا مثل الوردة المبتلة من ماء المطر...فقلبك سيتوقف من دون دمائي التي سارت بعروقك في لحظات غرامنا...و ستعودي...و لكن ربما حينها...و اذا ابتسم لك قدرك سأكون من دون وردة حمراء اهديها لإمرأة آخرى...فهنالك عند بائع الورد ألف وردة حمراء لأهديها ﻻلف امرأة اذا انتظرت الوردة الحمراء طويلا على الارض.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات