الحكومه تنصح بال suspenders


لست بمحلل اقتصادي او خبير مالي ولكنني استطيع كما كثيرين قراءة ما بين سطور الموازنه التي تلى تقريرها معالي وزير الماليه على مسامع اصحاب السعادة النواب والتي تم تحويلها على اللجنه الماليه لقراءتها مجدداً للرد على الحكومه ومناقشتها,,لكنها قد لا تختلف عن موازنات الاعوام المنصرمه الا ببعض الارقام والتي بمجملها تشير الى ارتفاع الدين العام ليصل 26 مليار دينار وهو ما يعادل 94% من الناتج الاجمالي للدوله, لكن بغض النظر عن تفاصيل الموازنه اقترح على الحكومه اغلاق الدوله وتسريح العاملين لعام كامل لتوفير ما يُصرف من نفقات رأسماليه وبالتالي تخفيف العجز..
لقد بقيت الايرادات الضربيه تراوح مكانها برقم متواضع حوالي 2.1 مليار دينار لكن العزم معقود لرفع الايرادات المحليه بنسبة 8.3% وذلك من خلال جملة اجراءات تنوي الحكومه تطبيقها خلال السنه الماليه القادمه والتي اعتقد انها ستطال الخبز والماء في الدرجه الاولى اضافة الى غايات اخرى في نفس يعقوب(الملقي) حتى تاريخه لم يفصح عنها, بمعنى ان تلك الايرادات ستكون من جيوب المواطنين وليست من رديات دائرة مكافحة الفساد..
لطالما نصحتنا الحكومات السابقه بشد الأحزمه ولكن لم يبقى هناك ما يحمل الحزام واعتقد ان الحكومه البرلمانيه الحاليه ستنصحنا باستخدام الشيالات(suspenders) عوضاً عن الأحزمه لترهق اكتافنا ايضاً والا هي غير مسؤوله ان بانت سوأتنا اذا ما سحل البنطال,,فالمواطن الاردني اضحى كتله عظميه فحسب بعدما انهكته الحكومات بالضرائب التي نعرفها والتي ليست بمسميات,, في الوقت انه وقبل فرض ضريبة المبيعات على سبيل الذكر لا الحصر وهي من اعلاها عالمياً 16% كان الوضع افضل وكان العجز اقل والمديونيه لا تكاد تُذكر!!
ليس معقولاً البته ان تبقى الحكومات تورث جيوب المواطنين من حكومه لحكومه وهي مخرومه كما ضمائرهم وهناك حيتان الفساد ممن اغتنوا من حر مالنا نهباً وسفاحاً!! أليس من الواجب قطع الايدي التي تمتد على اموال الضرائب التي تُجبى من جيوبنا دعماً لخزينة الدوله؟؟ نعي جيداً كما تعي حكوماتنا من أن المال العام مستباح بفضل جهل مسؤولينا في ادارة الدوله وعدم تفعيل القوانين في محاسبة الفاسدين وهم يعيشون بين ظهرانينا لا بل غالبيتهم مسؤولون يتنقلون من وزاره لأخرى ومن دائره لثانيه وثالثه والشرفاء فاغري افواههم في انتظار تطبيق جملة الاصلاح المنشود..
الى متى سنبقى ننتظر العداله والعدل من الأساس مغيّب؟؟ العدل في الرعيه كما اراده عمر رضي الله عنه..لطالما ابتعدنا عن وسطية شرع الله اما في الغلو او عدم التطبيق حتى ابتلانا الله بقلة البركه في الرزق وابتلانا بانتشار ما يغضب وجهه من الرذيله ومعصيته, وابتلانا بالامراض ومنها من غير المعهود ولا شفاء منه.. الاصلاح يبدأ من الفرد فالعائله فالمجتمع اضافة الى اصلاح قوانين الدوله وتغليظ العقوبات على الخارجين,, فالفواصل واشهارات الاستفهام والارقام في الموازنه لا تعنينا ولها من يقرأها ولكن الأهم من ذلك غياب النيه في الاصلاح..عاش الوطن حراً ابياً.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات