جراسا -

طالبت النائب عن حركة فتح في المجلس التشريعي، نجاة أبو بكر، وزير الصحة جواد عواد بالرحيل "نظرا للتدهور الذي يشهده قطاع الصحة".

وقالت أبو بكر في بيان صحفي إن وزير الصحة جواد عواد "عاث فسادا في الوزارة وموظفيها لعدم كفاءته وعدم موضوعيته".

وأضافت أن الوزير "يعمل على شيطنة الأطباء وإنهاء هيبتهم وعدم محاسبة المقصرين منهم، كما حصل في الحادثة الأخيرة للطفل أمير خضير".

والطفل أمير اصيب بشلل دماغي في مستشفى مسلم التخصصي برام الله إثر خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين.

وعلى خلفية الحادثة اوقفت الشرطة الفلسطينية، الثلاثاء الماضي، 3 أطباء يعملون في مستشفى مسلم، بقرار من النائب العام في المحافظة، وهم الطاقم الذي أجرى العملية الجراحية للطفل أمير.

وكان وزير الصحة جواد عواد صرح انه "سأحول الطفل أمير خضير إلى أي مكان في العالم يتوفر فيه العلاج اللازم"، وأوعز لدائرة التحويلات إصدار التحويلة اللازمة له.

وأضاف:"حياة الفلسطينيين وعلاجهم هي الأولوية".

وكشفت لجنة التحقيق التي شكلت من قبل وزارة الصحة، أن الأجهزة الطبية التي كانت في غرفة العمليات التي أدخل إليها الطفل أمير كان المستشفى قد اشتراها وهي مستعملة ومتهالكة.

وبين تقرير لجنة التحقيق أن جهاز الأكسجين الذين كان موصولاً للطفل أمير أثناء إجراء العملية توقف مرتين: المرة الأولى اكتشف الأطباء توقفه، وقد توقف على إثرها نبض أمير، فقام الأطباء بإنعاشه، وبعد رجوع النبض إليه استمروا بإجراء العملية بدل أن يوقفوها، وفي المرة الثانية لتوقف الجهاز لم ينتبه الأطباء إلا بعد 5 دقائق من انقطاع الاكسجين عن الطفل، وهو ما أدى لتضرر دماغه وإصابته بالشلل.

وكانت النائب أبو بكر اشادت وخلال لقاء سابق مع وزير الصحة د. جواد عواد بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة والطواقم الطبية في تقديم الخدمات للمرضى والمواطنين، مؤكدة على سعي الوزارة الدؤوب في تطوير الخدمات الطبية، مشيدة بالتحسن الذي طرأ على عمل المشافي لاسيما مستشفيات نابلس الحكومية.