مراكش درة المغرب العربي ..


قبل أن أكتب عن مراكش أجد لزاماً ان أكتب عن بيروقراطية السفارات العربيه وتعاملها مع زائرين دولهم,, فهناك نقطه سوداء لربما من الصعب تجاوزها وحرصاً منا على مصلحة الاشقاء في المغرب نرجو من سعادة سفير المملكه المغربيه تشجيع السياحه في المغرب وتخفيف الاجراءات المتعبه وتعقيداتها ,فقد حصلنا كمجموعه على الفيز في اليوم الذي سبق موعد سفرنا وهذا ليس في مصلحة دوله بحجم المغرب,, كما لا انسى بيروقراطية العمل في مطار كازبلانكا واستهتار القائمين عليه والذي يفترض ان يكون مرآة الوطن المغربي..
كازبلانكا المدينه المغاربيه الجميله تجلس على كتف الأطلسي على اتساعها وهي المدينه الاقتصاديه الافريقيه الكبرى يقطنها ما يزيد عن الاربعة ملايين ويأتيها مليونان يومياً من العماله التي لا تبيت فيها,, شوارعها الخضراء على اتساعها فلا آزمات مروريه كما نعيش نحن في عاصمة العرب عمّان,, انسيابية المرور احسدهم عليها ولطف السائقين حيث لا تسمع زامور او شتيمه.. الطابع الفرنسي في ابنيتها ملاحظ,, والالتزام من طبائع انسانها واحترام القانون سمه عامه اغبطهم عليها, وكرم الضيافة برغم عربيتهم الركيكه كنا نلحظها على محياهم وحبهم للوطن وتفانيهم في اظهاره في ابهى صوره..
أما مراكش المدينه فقد سافرنا اليها والطقس يميل الى البروده والشتاء كان ضيفاً عزيزاً عليهم, كنا نرى الفرح في وجوههم ,,لربما كان السفر طويلاً ولكن جمال الطريق والسهول الخصبه جعلت رحلتنا محببه, وما ان وصلنا مداخل المدينة الحمراء كما يطلقون عليها لكون جميع ابنيتها مدهونه باللون الوردي المحمر حيث الخضرة في الشوارع والارصفة والحدائق الجميله.. الشوارع مرسومه والارصفة تحفه فسيفسائيه,, والابنية منها القديم الذي يحكي قصص الملوك ومن سكنوها, ومنها الحديث ويزورها لأشهر كبار الساسة وممثلين ورياضيين عالميين ويمتلكون البيوت والقصور.. هي قصة حضاره وواقع..لا ازدحامات ولا غرباء فجميعهم يدينون بالولاء لساحتها الشهيره وهي إرث عالمي اعتبرته اليونسكو.. كم هي جميله ساحاتها ولولا البرد هناك لربما وجدنا فيها متعه اكبر واكثر..
الشعب المغربي هو خليط من الامازيقيين والعرب والبربر, لكن تجدهم يلتقون عند الوطن المغربي فكلهم يخدمون الوطن ويتفاخرون بقيادتهم وانجازاتها,,يمتلكون ثقافه عاليه وفي الشارع تحسبهم اوروبيون في المظهر والتصرف,, فليس هناك من يلقي قمامه او يقطع الاشارة الضوئيه,, او عابر طريق في غير المكان المخصص للمشاة.. تجّارهم شديدي الحنكه ولربما اختلاطهم باليهود أكسبهم خبره في المفاصله , فلا تشتري منهم باكثر من نصف الرقم المطلوب,, عنيدين ومنهم من لا يكترث لرفضك لبضاعته,, هو على يقين لعودتك..
عدنا والعود أحمد الى الوطن الاردني وقد أرهقتنا أخبار الوطن ونحن هناك وما اعتراه من فوضى في أم الجامعات الاردنيه ومن صخب.. الفعل مدان ومرفوض ولا بد من تغليظ العقوبات على مثيري الفتن ولا تأخذهم بهم رحمه..ادارة الجامعه مطالبه بفصلهم والتعليم العالي مطالب بعدم قبولهم في الجامعات الاردنيه كافه.. نحب ان نرى الوطن كما نرى اوطان الآخرين في تصرفاتهم انتماء وولاء.. المغرب سنعود اليها برغم طول السفر ومشقته لأننا احببناها واحببنا انسانها المنتمي..تحيه لكل الزملاء الذين سعدنا بصحبتهم والقائمين على النشاط العلمي هناك والراعين..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات