النواب الـ 84 : منحوا الثقة .. وخسروها


جراسا -

محرر الشؤون البرلمانية - لم يمنح الـ 84 نائباً ثقتهم لحكومة هاني الملقي الا وهم متأكدون وموقنون ان ثقتهم تلك تعني رضاهم وموافقتهم على السياسات الحكومية الكارثية القادمة التي ستضرب جيوب المواطنين في مقتل.

ولم يمنح ذات الـ 84 نائباً ثقتهم للحكومة، الا وقد بصموا باصابع يديهم العشرة، على سياسات رفع الاسعار القادمة التي ستشعل مختلف السلع الاساسية، وتترك المواطنين الذين انتخبوهم ومنحوهم ثقتهم ووضعوا اولادهم وارزاقهم امانة في اعناقهم، يكتوون بنيرانها لا مهرب لهم ولا ملجأ الا ربهم وحده.

الا تعني ثقة الـ 84 نائبا بالحكومة، انها ثقة على تمرير اتفاقية الغاز "الاسرائيلي" المنهوب من ارض فلسطين ؟ وان الثقة ذاتها تعني رضاءا تاما وكاملاً من ثلثي مجلس النواب المنتخب على التعاون والتعامل مع الكيان الصهيوني، الذي كانوا يسلخونه في مقراتهم الانتخابية شتماً ولعناً ويصفونه بالعدو الصهيوني الغاشم في خطاباتهم الرنانة، ليلحسوا مواقفهم الانتخابية ما ان جلسوا تحت القبة وانقلبوا 180 درجة عن مبادئهم ؟

الا يعني منح الثقة لحكومة الملقي ان نواب السلطة التشريعية الـ 84 ذاتهم، يؤيدون رفع ضرائب المبيعات من صفر الى 12 بالمئة في القريب العاجل، وانهم لا يعارضون سياسات تجويع ناخبيهم وقواعدهم الشعبية ؟

الا تعني الثقة النيابية بالحكومة موافقة الـ 84 ذاتهم .. على رفع اسعار نقل المركبات، والرفع الممنهج لاسعار الماء والكهرباء، والضرائب الحكومية التي لم تعد ظهور الاردنيين الذين انتخبوهم قادرة على حملها ؟

الا تعني ثقة الـ 84مشرعاً، انهم موافقون على سياسة تعديل المناهج وتفريغها من محتواها الاسلامي شيئا فشيئاً، وتعني قبولاً علنياً منهم بمساس المناهج الاسلامية والوطنية التي تتجه الحكومة ببوصلة ليبرالية نحوها استجابة لتوجهات الغرب المقدس ؟، وتعني ما تعني توجهاً لعلمنة الدولة الاردنية وتبعاتها الكارثية على مجتمعاتنا واجيالنا اللاحقة التي ستلعننا ان فرطنا في ثوابتنا ؟

ان يلقي عشرات النواب خطابات تنتقد سياسات رفع الاسعار وتعديل المناهج، ويفتحوا نيران افواههم وانتقاداتهم للحكومة على توقيعها اتفاقية الغاز الصهيوني، وتتعالى صرخاتهم الجهورة تحت القبة ظهراً رفضا للسياسات الحكومية، ويمنحوا الحكومة مساء، ثقتهم ، فهم اما انهم لم يكتبوا خطاباتهم بانفسهم، او انه الفصام عينه .

بعد الثقة، على الـ 84 نائبا الذين منحوا ثقتهم للحكومة اطفاء مايكروفوناتهم تحت القبة، وان لا ينبس احدهم ببنة شفة ضد اي قرار حكومي ﻻحق، فهم قد وقعوا عليها سلفا بثقتهم، واصبحوا شركاء حقيقين فيها، واية مزايدات خطابية بعدها ستكون مكشوفة للاردنيين جميعهم، فاسماء الذين منحوا الثقة منشورة عبر ملايين صفحات مواقع التواصل، ومئات الوسائل الاعلامية و"حارتنا ضيقة" كل فيها يعرف الاخر ..

بدورها، تذكر "جراسا" باسماء السادة النواب الـ 84 الذين منحوا الثقة للحكومة وهم : عاطف الطراونة، خميس عطية، احمد الصفدي، يحيى السعود، اندريه الحواري ،عبد الرحمن العوايشه، محمد البرايسه، عزيزالعبيدي، عبد المحسيري، خير ابو صعيليك، احمد الهميسات، رمضان الحنيطي، نصار القيسي، فضل النهار المناصير،احمد اللوزي، بركات العبادي، رياض العزام، راشد الشوحه، عبد المنعم العودات، محمود الطيطي، ابراهيم بني هاني، نضال الطعاني، جودت الدرابسة، خالد ابو حسان، فواز الزعبي، عبدالله العبيدات، وائل رزوق، مصطفى الخصاونة، يوسف الجراح، عيسى الحشاشنة، مجحم الصقور، ماجد القويسم، ابراهيم القرعان ، معتز ابو رمان، محمد الزعبي، خالد الحياري، فضية الديات، محمود العدوان، رجا الصرايرة، عبدالله الزريقات، محمود النعيمات، رند الشعار، عبد الله القرامسة، محمد الفلحات، ابراهيم البدور، خالد الفناطسة، قصي الدميسي، فيصل الاعور، علي الخلايلة، عبد الكريم الدغمي، مفلح الخزاعلة، شعبي الشديفات، محمود الفراهيد، حسن السعود، حسين القيسي، عبد القادر الازايدة، عدنان الركيبات، زيد الشوابكة، محمد هديب، عقله الزبون ، محمد العياصره، كمال الزغول، وصفي حداد، صفاء المومني، احمد الفريحات ، حازم المجالي، ابراهيم ابو العز، حابس الشبيب، مازن القاضي ،صوان الشرفات، سليمان الزبن، محاسن الشرعه، حابس الفايز، محمد الحويطات، عواد الزوايدة، انتصار حجازي، هيا الشبلي، ابتسام النوافلة، ريم ابو دلبوح،انصاف الخوالدة، مرام الحيصة، منتهى البعول، زينب الزبيد، شاهه العمارين.



تعليقات القراء

ام راس يابس
طبيعي جدا ومتوقع هالشي
خطابات رنانة ووعود كاذبة والمواطن المسكين بدفع الثمن ثمن الثقة اللي وضعها في مرشحه
نحن شبعنا اقوال وكنا نتأمل بالأفعال للأسف
25-11-2016 09:37 PM
ام راس يابس
رائع ومبدع ومتألق دائما
سلمت اناملك وعاش قلمك ناطقا بالحق دوما
25-11-2016 09:46 PM
د ماجد العمري
قدر الاردنيين المكلومين ان يعيشوا تجارب نيابية لنواب يقولون ما لا يفعلون وعن الرجولة زائلون ، وللحكومات مطبلون ولرؤسائها مزمرووون .
26-11-2016 12:51 AM
Rami a.a
حسبنا الله ونعم الوكيل ...ما النا غير الله..
26-11-2016 03:13 AM
السوسنة. السوداء
طبعا

رواتبهم بالالاف مابشعروا بالفقراء

بكفي عليهم يفكروا بالملوخية والطبايخ
ما احنا عشان هيك انتخبناهم

مافي زيادة رواتب للموظفين
بس الهم في مكاتب وسيارات ورواتب
26-11-2016 11:14 AM
السوسنة. السوداء
مقال رااائع محرر
26-11-2016 11:14 AM
العسكري
نفذوا ما وجههوا له بدون تفكير
لك الله يا بلدي
02-12-2016 10:22 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات