تركيا تفتح ثغرة بملف"الصفقة" وحماس ترحب


جراسا -

رحب عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية الأربعاء بإعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداده للتوسط بإعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة، مقابل إطلاق سراح أسى فلسطينيين.

وأكد الحية في لقاء مع قناة "الأقصى" الفضائية أن الحركة تقدر عاليا موقف أردوغان وتعتبر أنه ينحاز للشعب الفلسطيني وآلاف من أسراه في سجون الاحتلال.

ونبه الحية إلى أن الجنود الأسرى في غزة أخذوا من قلب ميدان معركة وعدوان إسرائيلي همجي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بل إن بعضهم دخلوا في أجواء تهدئة تحت رعاية الأمم المتحدة.

وقال "لسنا هواة أسر جنود إسرائيليين لكننا لا نجد طريق لتحرير أسرانا إلا عبر هذا الطريق".

وأضاف "حتى تنجح الوساطة التركية لا بد من أن تتخلى القيادة الإسرائيلية عن إظهار اللامبالاة تجاه ملف الجنود الأسرى والالتزام بصفقة وفاء الأحرار السابقة".

في الوقت ذاته أكد الحية أن ملف إجراء مفاوضات لإجراء صفقة تبادل للأسرى لا تشهد جهود وساطات حقيقية حتى الآن، منبها إلى أن إطالة أمد ملف هؤلاء الجنود الأسرى "ليس في مصلحتهم ولا مصلحة الاحتلال ".

وكان أردوغان أكد استعداده للتوسط بإعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، في حال طلب الطرفان منه ذلك، متسائلاً عن الثمن الذي سيُطلب من "إسرائيل" دفعه.

وقال أردوغان خلال لقاء على برنامج "الحقيقة – عوفداه" والذي بثته القناة العبرية الثانية الليلة الماضية إنه مستعد للتوسط، ولكن سيكون على "إسرائيل" أن تعلم بأن حماس ستطلب الإفراج عن أسرى مقابل "جثث الجنود".

وعرضت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس قبل أشهر صور أربعة جنود إسرائيليين وهم: "شاؤول آرون" و"هادار جولدن" وهما من أصول أجنبية، و"أباراهام منغستو" من أصول إفريقية، و"هاشم بدوي السيد" من أصول عربية، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.

رؤية مصرية جديدة

إلى ذلك قال الحية إن الاتصالات والمعلومات الأخيرة أكدت للحركة بأن لدى مصر رؤية جديدة وتوجه جديد في التعامل مع قطاع غزة بطريقة تخالف التعامل السابق لتخفيف الحصار عنه.

وأبدى الحية جاهزية الحركة للتعامل مع الخطوات المصرية وإنجاحها بالانفتاح مع قطاع غزة "خدمة لشعبنا وتقديرا لدور مصر".

وقال إن مصر أدركت واقع معاناة قطاع غزة من ترسيخ للحصار الإسرائيلي وأن السلطة غير معنية بالأوضاع في القطاع ما أوجد إرادة مصرية بدور جديد نقدره ونحترمه بتخفيف هذا الحصار.

وأضاف "ندعو الأشقاء في مصر إلى الاستعجال بهذه الخطوات بدءً بفتح معبر رفح بشكل دائم وأن يكون معبرا مصريا فلسطينيا للأفراد والبضائع".

وأشار الحية إلى أن حماس رحبت ودعمت توجه وفود اقتصادية وتجارية وإعلامية من قطاع غزة إلى مصر، مع تأكيدها أن استئناف العلاقة التجارية بين قطاع غزة ومصر سيكون له انعكاس إيجابي على الشعب الفلسطيني وعلى مصر كذلك.

وشدد على أن غزة "لا يمكن إلا أن تكون رديف وأمن واستقرار لمصر وهي أثبتت للجميع أنها وفية لأشقائها العرب والمسلمين ونحن لا ولن نسمح بأي أذى تجاه أشقائنا".

مؤتمر فتح

وحول المؤتمر العام السابع لحركة فتح المقرر في رام الله الأسبوع المقبل، قال الحية إن حماس تتمنى من فتح أن تعود إلى جذور أصالة القضية الفلسطينية التي نشأت عليها الحركة وقدمت في سبيلها الشهداء والجرحى والأسرى.

وشدد على ضرورة مغادرة فتح مشروع التسوية "كونه فشل بشكل ذريع على مدار ربع قرن"، وأن تكون مخرجات مؤتمر الحركة السابع تقوم على التمسك بجذور القضية الفلسطينية ودعم صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني.

كما أكد على ضرورة أن يخرج مؤتمر فتح السابع بصوت موحد لتحقيق وحدة المؤسسات الفلسطينية على مبدأ الشراكة وليس الإقصاء، والاتفاق على استراتيجية متفق عليها في مواجهة الاحتلال تحت شعار أننا شعب في مرحلة تحرر وطني.

ونبه الحية إلى أن حماس تتعامل مع فتح ككتلة واحدة ولا تنحاز لطرف ضد طرف.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات