"ياسر عرفات" على الحدود مع الأردن (صور)


جراسا -

رام الله - قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس نشطاء فلسطينيين كانوا أقاموا بالتعاون مع نشطاء سلام أجانب وإسرائيليين قرية ضد التوسع الاستيطاني في منطقة الأغوار أقصى شمال الضفة الغربية اطلقوا عليها قرية "الياسر" ضد الاستيطان.

ودهمت قوات من الجيش خيمة الاعتصام التي اقيمت هناك وفرقت المتواجدين فيها بالقوة وسط إطلاق لقنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة عدد من المعتصمين بالاختناق.

وقال الناشط عبد الله أبو رحمة لوكالة أنباء "شينخوا"، إن نحو 100 ناشط فلسطيني وأجنبي وإسرائيلي كانوا يشاركون في الاعتصام داخل الخيمة في منطقة خربة الحمة في الأغوار.

وأضاف أبو رحمة، أن قوات من جيش الاحتلال حاصرت المحتجين فور إقامة خيمة الاعتصام، ومن ثم عملت على تفريقهم بالقوة بعد أن رفضوا طلبها بمغادرة المنطقة.

وذكر أبو رحمة، أن إقامة خيمة الاعتصام جاء رفضا لتكرار هدم سلطات الإحتلال لمنازل ومنشآت رعاة الأغنام في المنطقة أكثر من مرة في الأشهر الأخيرة.

وأضاف أنهم استهدفوا كذلك التعبير عن مناهضة إقامة مستوطن إسرائيلي منذ نحو شهر خيمة له في نفس المنطقة كمحاولة منه للتمهيد لإقامة بؤرة استيطانية وتوسيعها مستقبلا.

وذكر أبو رحمة، أنهم كانوا قد قدموا طلبا لسلطات الإسرائيلية لإزالة خيمة المستوطن، كونها مقامة على أراض فلسطينية خاصة "لكن بدلا من ذلك تم إمداده بالكهرباء والمياه وهو ما نرفضه بشدة".

وأعلن المعتصمون داخل الخيمة إطلاق اسم "الياسر" عليها نسبة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي تصادف هذه الأيام الذكرى السنوية 12 لوفاته في ظروف غامضة.

وأكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية وليد عساف خلال مشاركته في الاعتصام داخل الخيمة، على أهمية مثل هذا النوع من "المقاومة الشعبية" في مواجهة تصاعد التوسع الاستيطاني.

ونبه عساف، إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية صادرت 32 في المائة من الأراضي الفلسطينية تحت بند "قانون الأراضي البور وقانون وضع اليد" ما يتطلب تصاعد التحرك الفلسطيني المضاد.

وابتدع نشطاء اللجان الشعبية الفلسطينية أسلوب إقامة قرى من الخيام، منذ مطلع عامين في مسعى لتسليط الضوء وإثارة قضية التوسع الاستيطاني ومصادرة إسرائيل لمناطق واسعة من أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية.

غير أن كل محاولاتهم لإقامة خيام داخل "قرى ضد الاستيطان" انتهت سريعا بتدخل الجيش الإسرائيلي وتفريقهم بالقوة واعتقال عدد منهم.

وتسيطر قوات الاحتلال على ما مساحته 87 في المائة من أراضي الأغوار الحدودية مع الأردن، وتقول إنها ستحتفظ بالمنطقة ضمن أي حل مع الفلسطينيين الذي يرفضون ذلك مطلقا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات