المخدرات خطر الموت والعصر .. (فيديو)


جراسا -

هلا أبولباد - في الآونة الأخيرة، واثر وقوع بعض جرائم القتل تحت تأثير "المؤثرات العقلية"، اثر ثبوت تعاطي منفذيها للمخدرات والادمان عليها، اصبحت هذه "الآفة" المتهم الرئيسي والمباشر وراء ارتفاع منسوب الجريمة في الاردن، الامر الذي اثار سخط الشارع الاردني ودعاه للمطالبة بتكثيف سبل وآليات مكافحة المخدرات، وراحوا الى ابعد من ذلك بمطالبتهم بتغليظ العقوبات على من يثبت تعاطيه او تروجيه للمخدرات.

وفي تشخيص عملية سلب ارادة الشخص، واقدامه على افعال جرمية بكل اعصاب هادئة وبتخطيط مسبق للجريمة وتنفيذها، فإن المتعاطي ينفصل عن الواقع ولا يستطيع ان يفرق بين الحقيقة والخيال والواقع، ويحصل عنده انقلاب في الشخصية ويشعر بالعدوانية اتجاه الاخرين ما يدفعه الى التخطيط مسبقا مع سبق الاصرار على تنفيذ جريمته، كما هو واقع الحال، والذي كشفته التحقيقات الأولية لجريمة طبربور عندما اقدم الابن على قطع راس والدته وفصله عن جسمها .

"جراسا" اذ تفتح ملف "المخدرات وأثارها على المجتمع والفرد" عبر تقارير عدة ومتوالية، وسيصار الى فرد مساحات واسعة لها لوضع مكامن الخطورة تحت الضوء وتطوير الاستراتيجيات الملائمة لمكافحة هذا الخطر .. خطر العصر .

تأثير المخدرات من وجهة علم النفس

حول تأثير المخدرات على نفسية المتعاطي واقدامه على ارتكاب جريمته، قال الدكتور عبد الرحمن مزهر اخصائي الطب النفسي لـ "جراسا" ان متعاطي المخدرات لا يمكن اعتباره مريضا نفسيا لن المرضى النفسيين ليسوا مجرمين بعكس متعاطي المخدرات .

وبين ان متعاطي المخدرات لا تتأثر نفسيته وانما يحدث عنده انقلاب في الشخصية واختلاط في السلوك.

حيث ان نسبة ارتكاب الجرائم من قبل المرضى النفسيين 25% فقط وهذا يعني ان نسبة ارتكابهم للجرائم بالنسبة للاشخاص العاديين قليلة جدا، بحسبه.

واشار مزهر ان تعاطي المخدرات له تأثريين منفصلين وهما:

- تأثير بوقت تعاطي المخدرات ووجودها داخل الجسم.

- تأثير ما بعد تعاطي المخدرات.

وبين ان متعاطي المخدرات ينفصل عن الواقع الحقيقي ويصاب بالهذيان والعدوانية المفاجئة بالاضافة للتهيئات المفاجئة والتي ممكن ان تسبب ارتكاب الجرائم.

وشدد على ان تعاطي المخدرات بحد ذاتها تزيد من نسبة ارتكاب الجرائم والحصول على المخدرات وتبعيتها يزيد ايضا من ارتكابها.

من جانبه، يوضح دكتور علم النفس احمد مطارنه لـ "جراسا" ان تعاطي المخدرات له انواع عدة منها، المثبطات والمنشطات ومهدئات ، مشيرا الى ان التجارة الرائجة هذه الايام هي عبارة عن مواد كيماوية تعمل على سمية الدماغ.

واضاف ان تعاطي المخدرات يؤثر على حياة المتعاطي وعلى المحيط البيئي له،وان العلاقات السابقة التي كان يمتلكها تتغيير ويصبح اهتمامه بالمادة المخدرة وكيفية الحصول عليها وتعاطيها.

وحول مدى تأثير المادة المخدرة على سلوك الشخص المتعاطي بين ان هذا يعتمد على نوع المادة التي ينتاولها حيث ان المنشطات تعطيه قوة.

كيف تدفع المخدرات متعاطيها الى ارتكاب الجريمة؟

قال د. مطارنة ان متعاطي المخدرات يصاب باضطرابات ذهانية و يتخيل امور غير واقعية فيحس انه مراقب من شخص او اكثر ويشعر بالظلم والاضطهاد ما يدفعه الى التخطيط لارتكاب جريمة قتل.

واوضح ان متعاطيّ المخدرات اكثرهم غير عاملين حيث انهم يبحثون عن الاموال باي وسيلة كانت من اجل الحصول على المخدرات، واذا كان عامل فانه يفقد وظيفته مع فترة من التعاطي .

وبين بان متعاطي المخدرات يصبح من الاشخاص الذين يقومون بتقليد الافلام التي يشاهدونها وتقليد شخصيات معينة باللباس ويحدث عنده تغيرات سلوكية وجنسية.

واشار مطارنة ان متعاطي المخدرات هو شخص منتحر انتحار مجازأ ويقتل نفسه كل يوم بزيادة الجرعات التي يتناولها.

وحول معالجة متعاطي المخدرات ، قال مطارنة ان هناك وصمة اجتماعية يعتبرها البعض وصمة عار بان يقوم الاهل بارسال ابنهم المتعاطي الى احد المراكز من اجل العلاج، او ان يقوم الشخص المتعاطي بعلاج نفسه فتتفاقم مشكلة التعاطي مع الوقت فيقدم المتعاطي على ارتكاب الجرائم بكافة اشكالها.

مضيفا ان تعاطي المخدرات يزيد من نسبة ارتكاب الجريمة بجميع اشكالها و ايضا تزايد السكان والبطالة حيث تدفع الشخص الى الادمان على المخدرات وبالتالي ارتكاب الجريمة.

وختم حديثة في "جراسا" ان الدولة لم تقدم اساليب لعلاج هذه المشكلة حيث ان المروجين موجودين على مرآى العين بالشوارع ويقومون بيبيع المخدرات.

ماذا يقول علم الاجتماع بتعاطي المخدرات ؟

في سياق اخر اجرت "جراسا" حوارا مصور مع الأستاذ الدكتور حسين محادين ، أستاذ علم الاجتماع و الجريمة، حيث شدد خلاله على ان الفجوة التنموية بين العاصمة والمحافظات الى جانب غياب الخدمات والبطالة قادت الى زيادة فرص السلوك الانحرافي والجرمي المطلق، بالاضافة الى الكثير من الحقائق الصادمة التي تضمنها التقرير المصور المرفق. .

اللواء السعودي: تعاملنا مع ( 1564 ) قضية تهريب خلال الاشهر الاخيرة

وعن الدور الأمني، كشف مدير الامن العام اللواء عاطف السعودي انه خلال اشهر من هذا العام تمكنت كوادر مكافحة المخدرات من التعامل مع 1564 قضية لتهريب المواد المخدرة والاتجار بها وتروجها والقي القبض من خلالها على 3126 شخصا احيلو جميعهم للقضاء.

واضاف انه تم التعامل مع 1025 قضية تعاطي للمواد المخدرة وضبط كميات كبيرة وقياسية من مختلف انواع تلك السموم ، كما وتم من خلال مركز علاج الادمان التابع للادارة اخضاع 1068 شخصا للعلاج والتاهيل .

"جراسا" اذ تؤكد على استقبال شكاوى وملاحظات وبلاغات المواطنين تجاه اي من الشبهات ذات الصلة بمتعاطي او مروجي المخدرات ليصار تسليط الضوء عليها ووضعها بين ايدي الاجهزة الامنية صاحبة الاختصاص، من اجل اردن خالٍ من المخدرات ولحماية شبابنا الاردني عنوان المستقبل .

الحوار المصور مع الأستاذ الدكتور حسين محادين




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات