أشياء عليك التخلي عنها لتنشئة أطفالك بطريقة مثالية


جراسا -

يسعى الآباء والأمهات إلى منح أطفالهم التربية السليمة التي تجعلهم ناجحين في حياتهم في مختلف مراحلها. لكن علينا أن نعلم أن هناك خيطا رفيعا يفصل التربية السليمة عن بسط السيطرة على الطفل بحيث تلغى شخصيته، مما يؤثر عليه سلبا في كبره، خصوصا وأن مرحلتي الطفولة والمراهقة من المراحل التي تشكل القاعدة الأساسية في صقل شخصية الطفل.

وليتمكن الوالدان من منح أطفالهما التربية السليمة والمثالية، يجب عليهما التخلي عن بعض الأشياء، منها:

- إخبار الطفل بالشيء الذي يجب عليه فعله: يحتاج الطفل بالطبع لمن يرشده إلى السلوك الصحيح، خصوصا وأن خبراته ما تزال قليلة مقارنة بخبرات والديه. لكن هذا أيضا لا يعني أن يقوما بإخبار الطفل بكل حركة عليه القيام بها. يجب أن نعلم بأن إثقال الطفل بالتعليمات غير المهمة يشعره بالاستياء من جهة، ومن جهة أخرى يمنعه من الابتكار ومحاولة التصرف بنفسه بالمواقف التي قد تعترضه. فالأفضل أن نسأله كيف تصرفت اليوم في المدرسة مثلا، وندعه يشرح بدون أن نفرض عليه أسلوبنا في حال لم يكن الأمر في حقيقته مهما لدرجة تستدعي التدخل. من جانب آخر، فعلى الوالدين عدم فرض ذوقهما على ملابس الطفل مثلا، فلندعه يختار بنفسه، فهذا يمنحه شعورا بالحرية يحتاجه في هذه السن.

- التوقعات غير المنطقية: بداية علينا أن نتذكر بأن أطفالنا بشر في النهاية ولا يوجد بشر كامل، فالكمال لله وحده. لذا فمن غير المنطقي أن نطلب الطفل بضرورة أن يكون الأفضل بشيء ما، أو ربما البعض يريدون أطفالهم أن يكونوا الأفضل في كل شيء ليستحقوا الاهتمام من والديهم. كل إنسان لديه نقاط قوة ونقاط ضعف وعلينا كوالدين أن نشعر أطفالنا بأننا نحب ونقدر المواهب ونقاط القوة التي يتمتعون بها.

- المبالغة في الحماية: لو كنت من الأشخاص دائمي القلق على كل شيء، وكنت تخاف من أحداث مفترضة قد تحصل، فاحرص على ألا تجعل هذا الأمر ينعكس على أسلوب تربيتك لأطفالك. فالطفل يحتاج لأن يكون لديه حرية بأن يخوض تجارب جديدة وأن يخطئ ويتعلم من خطئه. خوفك غير المبرر على طفلك سيجعله ينظر للعالم باعتباره مكانا غير آمن ولن يغامر مستقبلا بتجربة شيء جديد قد يكون فرصة العمر بالنسبة له.

- اتخاذ القرارات نيابة عن الطفل: مهارة اتخاذ القرارات الصحيحة يجب أن يتعلمها المرء منذ طفولته. وبالتالي فينبغي على الوالدين أن يقتصر دورهما على مساعدة الطفل مساعدة خفيفة وغير ظاهرة على أخذ قرارته وعدم اتخاذها عنه نظرا لأن لهذا الأمر نتائج سيئة للغاية. لذا فعندما يحتار الطفل في مسألة الذهاب في رحلة مدرسية، يمكن للوالدين أن يناقشا الطفل بطريقة: هل أنهيت دروسك التي سيكون عليك تقديم امتحان بها الأسبوع المقبل؟ وإن كانت الإجابة لا، يمكن إتباعها بسؤال آخر مثل: وهل تعتقد أن الوقت المتبقي بعد عودتك من تلك الرحلة يكفي لمراجعة تلك الدروس؟ فبهذه الطريقة تساعده على الاختيار الصحيح.

- اللوم على الأخطاء السابقة: ما من بشر لا يخطئ، وطفلك ليس شاذا عن تلك القاعدة. لذا، لا تقُم بمضاعفة اللوم على طفلك لكل خطأ يرتكبه مهما كان صغيرا. فهناك أخطاء بسيطة لا تتطلب كثرة تذكير الطفل بها من جهة، ومن جهة أخرى فكثرة اللوم تمنع الطفل من التعلم من أخطاء وتجعل عقله محصورا بمسألة أنه مذنب فقط.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات