الثالثه عالمياً في التدخين ..


لربما تجاوزنا العالم في اسوأ عاده ذميمه وهي التدخين لنحتل مرتبه متقدمه لا في البحث العلمي مثلاً او في نمو الناتج المحلي,,ولربما ايضاً ارتفاع مديونية الدوله لتصل ال26 مليار دينار وهي لربما تعادل ال95 من الناتج القومي يضعنا ايضاً في مراتب متقدمه عالمياً.. نعي ان ذلك يكلفنا ما يقارب المليار ونصف سنوياً لا ثمناً للسجائر فحسب بل في معالجة نتاج التدخين من امراض وفي مقدمتها السرطان!!

ناقوس الخطر قد دُق منذ زمن ولكن ليس هناك من يسمع او يريد أن يسمع, فوزارة الصحه غائبه والمؤسسات التي تقدم النصح بترك التدخين وتشرح مضاعفاته قليله , والقوانين التي تمنعه في الاماكن العامه غير مفعله,, ولم ننسى عندما حاولت امانة عمان وقف تراخيص المقاهي التي تقدم الارجيله كيف جوبهت من قبل متنفذين ممن يمتلكون بعضها ومن نواب ايضاً..كل ما ينقصنا الاراده فحسب,, إرادة المدخن في الاقلاع وإرادة الدوله في المنع وتغليظ العقوبات ذات العلاقه..

ليس التدخين هو الضار الوحيد بعدما غزتنا المخدرات بانواعها وانتشرت في الجامعات والمدارس حتى بتنا نشعر مضارها ونتائجها وليست جريمة طبربور هي الأخيره فحسب.. المجتمع بمجموعه يئن من استشراء الفساد والافساد الممنهج للشباب في غياب غير مسبوق للمؤسسات ذات العلاقه من الرقابه او وضع الحلول, نعم الاعلام غائب بكل اشكاله عن الاسهام في حل المشكله,, والمنابر غائبه ايضاً عن بيان الأثر السلبي على المجتمع ورأي الدين في مكافحتها,, اين المرشدين في المدارس ومحاضراتهم التوعويه ,الحشو في المناهج والتلقين ليس هو الهدف في التربيه والتعليم, لقد غاب مفهوم التربيه والتركيز منصب على التعليم وبرغم ذلك فهو في ادنى مستوياته,,

الشمال السعودي انتشر فيه التدخين ضعف جنوبه وذلك لقربه من الاردن ومواطنيهم يخالطوننا,, نواقيس الخطر تدق صباح مساء لكن الشعب أبكم والدوله صمّاء.. نريد من مشرّعينا اجبار الدوله على اجتثاث هذه العادات الخبيثه من خلال تغليظ العقوبات والمراقبه الحثيثه وقد انتشر السرطان وزدنا عدد الأسرة في مستشفى الأمل لمعالجة السرطان بدلاً من وضع استراتيجيات فاعله لمنع انتشار التدخين ومراقبة تجار المخدرات والمتعاطين,, لتحموا اطفالنا من جشع الفاسدين من المتاجرين بهذه الآفات القاتله باعدامهم كما في جوارنا من الدول والكثير من دول العالم.. نعم ليكن القصاص.

على وزارة التربيه منع التدخين في كافة المدارس فلا يعقل ان يدخن المعلم والطالب في فناء المدارس,, وكذلك الطبيب والمريض في المستشفيات تعاطيهم التدخين والذي هو برأيي لا يقل خطراً عن المخدرات فالأول بطيء القتل ولكن الثاني أسرع هو مسؤولية وزارة الصحه والتي انصح بتغيير مسماها لتصبح وزارة مكافحة الأمراض لكثرتها وانتشارها..نحتاج الى وقفه مع النفس ومبادرات عديده على كافة الأصعده للتقليل من التدخين لا ان نحتل مراكز متقدمه عالمياً..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات