ديمقراطية الدوله المتخلفه .. قصور


نعي تماماً أن الدوله المدنيه هي الدوله الدستوريه التي تحتكم للدستور وتطبيق القانون مع احترام دين الدوله وكل المعتقدات للمقيمين فيها وتكون الديمقراطيه هي الوسيله الأوحد لممارسة الحكم وما ينبثق عنها من برلمان ولكن لربما ما اسلفت ينطبق على الديمقراطيات العريقه حيث يتم تداول السلطه بين الاحزاب وحسب ما تفضي اليه ديمقراطية الانتخاب, أما في البلدان التي تكون ديمقراطيتها عرجاء كما بلدان العالم الثالث وما يليها من تصنيفات فالديمقراطيه وتطبيقاتها تحتكم الى قوانين وتطبيقات أقل ما توصف بالعرجاء,, ففي تلك المجتمعات نشهد عزوف الطبقه المتعلمه من المشاركه لعدم صدقية الانتخابات ومن يمارس الحق في الانتخاب هم الفئه الغير متعلمه ,لهذا تكون مخرجات العمليه الانتخابيه ليست على مستوى رفيع ويشوبها دائماً تدخل الدوله واجهزتها..

نعرف ان هناك ديمقراطيات عريقه تحتكم الى صناديق الانتخاب ويتم ممارسة التداول للسلطه بسلاسه نحسدهم عليها ولكن باعتقادي لربما هناك تدخل حتى هناك في كيفية ادارة الانتخابات مما يؤثر في النتيجه, فمثلاً امريكا تعيش في الايام القادمه تجربة الانتخابات للرئاسه الامريكيه ولا جديد في أن التنافس على أشده بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري ولكن لا نستطيع ان نستثني دوائر صنع القرار هناك وعلى اعلى مستوى ودورها في ايصال المرشح او الحزب الذي يخدم المرحله وسياسات الدوله لا المحليه فحسب ولكن العالميه من هنا اعتقد ان هم ايضاً ديمقراطيتهم في العقدين المنصرمين بدأت بالانحسار والتأثر بقرارات صانعي القرار.

هناك سياسات عليا للدوله ترسمها وتعدها أعلى سلطه فيها وبما يتوائم مع معطيات المرحله واستحقاقاتها ويندرج ذلك ليس على مستوى الانتخابات الرئاسيه بل ايضاً اي ممارسه من المفترض ان تكون ديمقراطيه,, من هنا في دول العالم الثالث منها ما زال حكم الفرد يسيطر ومنها من اتخذت من تجارب الغير بنكهه ديمقراطيه ولكن مشروطه لتوائم التركيبه السكانيه لتلك الدوله, بمعنى على الشعوب ان تعي البعد العام في تجربتها ولا تنتظر الكثير,وقد عشنا نحن في هذا الوطن تجربه انتخابيه اشرفت عليها هيئه من المفترض انها مستقله ولكن عزوف الطبقه المتعلمه عن المشاركه اسهم في وصول من لا ننتظر كثيراً منهم, لا اقلل من شأن البعض منهم ولكن لربما اسهمنا نحن في وصول البعض لغياب صوت العقل والضمير..

الشعوب الغير متعلمه او الغير مثقفه سياسياً تنتج أحزاب ركيكه او اقل ما نصفها به دكاكين سياسه تخدم طبقه متسلقه تحاول اضفاء الديمقراطيه على عملها ولكن هناك استئثار للبعض على اعلى الهرم اما من خلال النهم في الممارسه او شراء للذمم,, لهذا لا زلنا نراوح مكاننا ولا ارى في القريب من وجود حزبين او اكثر تتداول السلطه وليس في مصلحة الدوله حتى الوصول الى ممارسه حقيقيه للديمقراطيه ونحن نعيش في منطقه مضطربه تحتكم الى السلاح لا الى صوت العقل والوطنيه ومن هنا تكون الممارسه للديمقراطيه نشوز وخروج عن المألوف.. رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه ووقف عند حده.



تعليقات القراء

عادل الروسان
د نصر البطاينة هل انت شقيق الاخ منصور
08-11-2016 12:24 PM
د.نصر البطاينه
أخ عادل نعم تلفوني 0777886382
08-11-2016 04:16 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات