إستمطار أم إستهتار


1- منظمة الارصاد الجوية العالمية معفاة من تقديم أية نصيحة للجهود المبذولة في برامج تعديل الطقس والمناخ.ولكن يمكن للمنظمة عند الطلب منها سؤال مختصين أو علماء في هذا المجال، مع الاخذ بالاعتبار أن تكاليف ذلك هو نفقة السائل،والمنظمة ليست مسؤولة عن الاجابة التي يقدمها المختصين ولا تتحمل أية تبعات مستقبلية قد تظهر لاحقا.(أرصادنا تلهث وراء مشاريع هي لغاية الان مشاريع تجارب وليست مشاريع فاعلة)

2- تجربة الدائرة في منتصف الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي فشلت فشلا ذريعا.(والادارة الحالية تعيد الكرة ولم تأخذ العبر والدروس من التجربة السابقة)

3- المعلومات المناخية للتجربة السابقة إضافة إلى معلومات وزارة المياه والري تشير إلى تراجع معدلات سقوط الامطار في العديد من مناطق المملكة في الوقت الذي كان مشروع الاستمطار قائما.(وإدارتنا الحالية تقول إن الاستمطار يزيد من معدل سقوط الامطار بنسبة 15-20%)

4- مدراء وموظفون سابقون عملوا في مشروع الاستمطار السابق قالوا بفشل الاستمطار في زيادة الهطول المطري.(والادارة الحالية تصر على أن الاستمطار هو من المشاريع الاستراتيجية لمواجهة نقص المياه)

5- الهدية التي قدمتها مملكة تايلند المعروفة ب (Super Sandwich) إلى حكومتنا تستخدم أكثر من طائرة في عمليات الاستمطار.(دائرتنا تقول أنها بصدد إجراء تجربة فريدة حسب التقنية التايلندية وهي لم تستطع أن تؤمن سوى طائرة واحدة من طائرات سلاح الجو الملكي،فأين الفرادة في ذلك)

6- الجانب التايلندي لم يقدم للجانب الاردني أية جدوى حول تجربتهم.(وإدارتنا تقول إن المشروع له جدوى اقتصادية قبل الحصول على النتائج).

7- التجربة التي قامت بها الدائرة في شهر اذآر الماضي في محيط سد الملك طلال ،وبعد ثلاث طلعات لطائرة سلاح الجو لحقن السحب بالمواد الكيميائية فشلت فشلا ذريعا في تحفيز الغيوم لزيادة الهطول ،ولم تتعدى أكبر كمية من الهطول إثنين ملم بعد التجربة(ودائرتنا تصرح أن النتائج مبشرة)

8- من أهم مكونات مشاريع الاستمطار ضرورة توفر نظام رادار الطقس من أجل دراسة الغيوم المراد إستمطارها ،من حيث سمكها ودرجة حرارتها ونسبة وتركيز نويات التكاثف...الخ، لانه ليس كل أصناف الغيوم قابلة للاستمطار، كما أن الرادار ضروري لتوجيه الطائرة للغيوم المراد إستمطارها.(دائرتنا تقوم بهذا العمل رغم عدم وجود رادار في الوقت الحالي). مع التنويه إن وجود رادار للطقس ليس شرطا لنجاح المشروع،كما أسلفت في مقال سابق أن هناك دول توفر لها كافة الامكانات الفنية والعلمية ولم يتهيأ لها سبل النجاح.

9- العديد من الدراسات التي قامت بها معاهد وجامعات رسمية تؤكد عدم الموثوقية أحيانا والفشل أحيان اخرى لتجارب الاستمطار

(وأرصادنا تبشرنا بنتائج إيجابية)

10- دولة الكيان الاسرائيلي بعد خمسون سنة من التجارب وصلت إلى نتيجة إن الاستمطار هو خرافة ، وأنها لم تستطع نقل هذه التكنولوجيا لبقية الدول لفشلها بإثبات نظرية حقن السحب.(وإدارتنا متمسكة بتكنولوجيا لا زال التطبيق عاجزة عن إثبات النظرية)

11- دخلت علينا مؤخرا تقنية جديدة هي الاستمطار بالتأين والتي هي تقنية حديثة نوعا وجربت في بعض الدول لم نسمع لها نتائج تذكر ، أو أنها فشلت.( ودائرتنا تتعمد التعتيم على عمل الشركة التي تقوم بعمليات الاستمطار منذ شهر اذآر الماضي).

12- أحد خبراء الطقس المعروفين في مجال الاستمطار السيد ريولف بروتنجز قال في معرض حديثه عن تقنية التأين إنه من المحزن الخوض في الحديث عن تحفيز الهطول بطرق لا يتوفر لها القاعدة العلمية أو على الاقل لم تعرض للتقييم العلمي إطلاقا.(ودائرتنا تخوض تجربة ليس لديها أدنى خبرة في هذا المجال).

13- كلفت الادارة سنة 2014 أحد الخبراء الماليين بعمل جدوى اقتصادية. وها هي نفس الادارة تعيد طرح عطاء دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع الاستمطار ، فأي منهما ستعتمد، وما فائدة الجدوى الاولى ، وكم جدوى يلزم لهذا المشروع الفاشل من أساسه.

13- أخر الصرعات قيام الدائرة بطرح عطاء دراسة الاثر البيئي للاستمطار.كيف ستتم هذه الدراسة والعملية في مراحلها التجريبية، والتجربة الاولى فشلت فشلا ذريعا. فأي أثر سيدرس .كان يجب الانتظار حتى تتحقق النتائج أولا، ولن تتحقق
بعد كل هذا ماذا يمكن أن يسمى ذلك أهو إستمطار أم إستهتار. أقول بلسان حال إدارتنا إنه إستمطار، بل إستمطار ونص، أما للعارفين فأقولها نيابة عنهم وبالفم المليان إنه إستهتار وما بعده استهتار.فإلى متى يا حكومتنا السكوت على ذلك، أين الجهات الرقابية على هذا الذي يجري ،إلى متى يستمر هذا الهدر في المال العام.ألم يحن الوقت بإتخاذ القرار الجرئ لوقف هذه المهزلة.

حمى الله بلدنا تحت قيادة جلالة مليكنا المفدى حفظه الله ورعاه



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات