في اجتماع مسائي بين رئيس بلدية الرصيفة وعدد من سكان المدينة بهدف الاستماع لشكاويهم المتكررة من سوء الخدمات التي تقدمها البلدية لهم ؛ من تزفيت الشوارع وتراكم النفايات وانتشار الجذران في بعض الاحياء ، كانت النتيجة وبعد أكثر من عشرة أيام على اللقاء كما يقول المثل " وعدتني بالحلق وخزقت أذاني في إنتظاره" ، وكان اللقاء شبه ودي ورغم أن رئيس البلدية حاول إظهار جديته وعدم تهاونه مع المطالب الفردية وتركيزه على المطالب ذات النفع العام ؛ إلا واقع الحال يؤكد على الوعد حتى للمطالب العامة بقي في دفتر ملاحظات مدير العلاقات العامة في البلدية ولم يحرك ساكن.

وعند متابعتي للزيارة كطرف من السكان وجدت أن رئيس البلدية يقوم بالاتصال مباشرة مع الشخص المعني بالمشكلة ويؤكد عليه بضرورة حلها يوم السبت أول أيام دوام البلدية لأن الاجتماع كان يوم الخميس ، والذي يظهر هنا أن هناك إتفاق ضمني ومؤكد بين كل من الرئيس والمسؤول المعني بالمشكلة ينص على أن يقوم الرئيس بالاتصال والمسؤول يرد على مكالمته كتحصيل حاصل لإداء بلدي قائم على الوهم والوعود فقط لاغير .

وإذا كانت هذه حال من يتولى المنصب العام الخدماتي فلنقل جميعا لمن هم أعلى منه في المسؤولية ؛ نحن ننتظر الحلق منذ عشر أيام ، وهل أنتم مثل الرئيس ورجاله تخزقون أذان الشعب كله ويبقى ينتظر الحلق إلى الموسم الرئاسي القادم ، وهكذا دواليك .. وسلملي على ورق العنب .