"لفائف البحر الميت" تعود للواجهة


جراسا -

تحضر السلطة الفلسطينية لتقديم ادعاء عن مخطوطات البحر الميت في منظمة اليونسكو، كما اعلنت الاذاعة الاسرائيلية . يقول كرمل شاما هاكوهين، سفير اسرائيل لدى اليونسكو: " هذه محاولة استفزازية ومتهورة من الفلسطينيين لاعادة كتابة التاريخ، ولمحو ارتباطنا بأرضنا، ان لفائف البحر الميت هي حقيقية ولها وزن كدليل أثري على وجود الشعب اليهودي في أرض اسرائيل".

وكان الأردن قد تقدم هو الاخر بالطلب قبل سنوات لدى منظمة اليونسكو مرتكزاً على مبدأ أن الاستيلاء على إرث أي دولة هو خرق لاتفاقيات لاهاي الموقعة عام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية خلال النزاعات المسلحة التي وقّع عليها البلدان.

هذه اللفائف التي كانت مطمورة تحتوي على كتابات عبرية من عهد الهيكل الثاني وما بعده بفترة قصيرة ، واكتشفت في خربة قمران بين 1947 و1956، تحتوي اللفائف على نصوص توراتية يعتقد انها حبّرت من اعضاء في طائفة يهودية تعرف بالاسنيين.

وكانت خربة قمران التي تقع قرب البحر الميت، تحت الانتداب البريطاني ثم الحكم الاردني في فترة الاكتشاف، وهي الان في المنطقة (ج) من الضفة الغربية اي انها تحت السيطرة المدنية والعسكرية الاسرائيلية. وتعتبر السلطة الفلسطينية ان المنطقة (ج) هي جزء من دولة فلسطين المستقبلية.

وقمران هي ضمن المناطق المحمية والتي تريد السلطة الفلسطينية ان تراها مسجلة تحت اسم " الدولة الفلسطينية" على لائحة التراث العالمي. اضافة الى ذلك فهي تخطط لطرح الموضوع قبل انعقاد لجنة من الدول هدفها تطوير واستعادة الممتلكات الثقافية لبلدانها الاصلية او تعويضها عن الملكية غير الشرعية ، هذه اللجنة مهمتها استشارية حيث ترفع توصيات لليونسكو.

وحسب شاما هاكوهين فان الفلسطينيين قد طرحوا الموضوع بشكل غير رسمي في اجتماع باريس اواخر ايلول. لقد طلبوا من المجموعة ان تساعد السلطة الفلسطينية في الحصول على المخطوطات من اسرائيل، تحت ادعاء ان المخطوطات وجدت في موقع فلسطيني، وانها آثار تاريخية تعود ملكيتها للفلسطينيين. وتنوي السلطة الفلسطينية ان ترفع القضية رسميا عندما تجتمع اللجنة مرة اخرى . وقدم ممثلو دائرة الآثار الاسرائيلية في الاجتماع تقريرا عن الموضوع لوزارة الخارجية نهاية هذا الاسبوع.

ان توجه الفلسطينيين لطرح الادعاء حول لفائف البحر الميت يأتي كحلقة من سلسلة القرارات التي مرت في اليونسكو والتي تنكر ارتباط اليهود مع منطقة الحرم القدسي.

( ويذكر ان القانون الدولي يحظر على دولة الاحتلال، التنقيب عن الاثار في الاراضي التي احتلتها كما يحظر نقل اي مواد اثرية من المنطقة الواقعة تحت الاحتلال الى اراضي دولة الاحتلال، وهي ممارسات وخروقات اقدمت عليها اسرائيل في القدس خاصة وفي عموم الاراضي الفلسطينية – المترجم ).

عن جروساليم بوست



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات