ولائم النواب .. الجميد سيد الموقف


منذ ان انتهت ولائم المرشحين لمجلس النواب وأعلن اسماء الفائزين حتى بدأت الولائم في الانحسار والاقتصار على النواب فيما بينهم ولربما هناك من دخل على ولائمهم طمعاً في حقيبه وزاريه من خارج المجلس فأولم في بيته..ولائم اصحاب السعاده اليوم طمعاً في كرسي الرئاسه وهناك من يدفع بهم ولهم لتحقيق مآرب شخصيه او أخرى تنظيميه بعيداً عن مصالح الوطن.. نعم الجميد هو سيد الموقف حيث يتم دلقه أمام الجدد من النواب وهناك من ينثر اللحم البلدي امامهم طمعاً بأصواتهم لكون خبراتهم لا زالت غضّه ومنهم من ينتقل من تجمع لآخر.

لربما يغيب عن بعضهم عِظم المسؤوليه والأمانه التي طوقت بها اعناقهم وجل تركيزه على رقم السياره الأحمر والجواز الأحمر ايضاً.. الوطن يئن يا اصحاب السعادة وقوانينه مبتلاه بالتغيير والتفصيل على مقاس البعض وتحتاج الى التمحيص وقراءه متأنيه بما يخدم السواد الأعظم من المواطنين لانصافهم وقد تغول البعض عليهم,, التحديات اكبر من مصالح البعض الفرديه واكبر من الرئاسه والمقاعد الدائمه ورئاسة اللجان ، في انتظاركم الكثير من العمل ان أردتم خدمة الوطن وانسانه, هناك تشريعات تحتاج الى التجديد وأخرى تحتاج الى الالغاء وثاله الى التغليظ, فلم تعد مشكلاتنا في الفقر والبطاله والمديونيه فحسب , بل هناك تحديات مجتمعيه تنذر بالشرر والويل والثبور ان لم يتم التعاطي معها بروح المسؤوليه.

لقد انتشرت الجريمه ومع مطلع كل يوم نفاجأ بجريمه هنا وثانيه هناك وثالثه في الانتظار,, لقد انتشرت آفة العصر بين شبابنا, فالمخدرات تباع في كل ارجاء الوطن حتى لربما وصلت بوادينا وقرانا لا المدن فحسب,,في المدارس والجامعات, في المقاهي المنتشره اكثر من المساجد في عمان,, في محال القهوه وغيرها.. لربما نقرأ عن افشال تهريب مليون حبه او مليونين ولكن يكون قد دخل الوطن ملايين كثيره,, نحتاج الى تضخيم اجهزتنا الأمنيه والرقابيه والاستخباراتيه لوقف انتشار هذه الآفه اللعينه والتي تهدد الاجيال القادمه ومستقبل الوطن.

القطاعات الخدميه اخترقت حتى باتت لا تتوائم والمتطلبات العصريه, فالتعليم بعدما افشلوه بترخيص للمدارس الخاصه نعيش اليوم جيل غير آبه بمستقبله غير الضعف في مستواه التحصيلي حتى باتت نسب النجاح في الثانويه اقل من 30% بعد تجميل النتائج ورفع النسب والباقين من الراسبين يلقى بهم في الشوارع كمشاريع لصوص ومروجي مخدرات ومتعاطين, نحتاج منكم الى دراسة المشكله من كل جوانبها وايجاد تشريعات ملزمه للمستثمرين في هذا القطاع للمراقبه الحثيثه والمتابعه من قبل وزارة التربيه والتعليم.. على عاتقهم يبنى الوطن ومنهم من سيكون الطبيب والمهندس والقاضي والمعلم..التعليم يئن والمعلم لا يحسد على ما هو فيه من تهميش والغاء لشخصيته وامتهان لكرامته ، إن ارادوا اصلاح التعليم عليهم بالارتقاء بالمعلم اولاً.

الصحه وليس المقصود الوزاره وانما التطبيب في بلدي بعدما اصبح يشار له بالبنان اداءً وتميز بدأ ينهار وبفعل فاعل,, يسعون الى تدمير هذا القطاع والذي يسهم بنسبه كبيره في الدخل القومي من خلال السياحه العلاجيه والتي انهارت اليوم بعدما تم منع وصول المرضى ومرافقيهم من الدول الشقيقه,, هناك استثمارات بمئات الملايين مهدده في هذا القطاع وهناك البعض منهم بدأ بالتخلي عن بعض موظفيه وبالتالي هناك أسر مكلومه وبدأت تنهشها البطاله,,هناك اطباء كبار بدأوا بالتفكير بالهجره او الذهاب للدول الخليجيه بحثاً عن الأمان الاجتماعي وهذا بمجمله سيعود سلباً على الوطن وانسانه,, يجب العوده عن بعض قرارات وزارة الداخليه والسماح بطالبي الاستشفاء دخول الوطن بعيداً عن تعقيدات المسؤولين واشتراطاتهم.

قبل ان انهي وقبل ان ترفعوا أكمام قمصانكم للبحث في المنسف عليكم تذكار ان هناك من يحتاجكم ويحتاج الايجابيه في قراراتكم,, هناك من هم على تخوم الوطن ليحموكم ويحموه ,,ابنائهم يحتاجون الى الآمان الاقتصادي وأن لا تطالهم عصا الفقر والبرد ونحن مقبلون على فصل الشتاء,, عليكم بالدفاع عن الوطن لا عن البطون المتخمه..انكم مسؤولون وستقفون بين ايادي الرب العدل لتسألوا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات