بين ابو سمير وابو فرحان هل ضاعت الاوطان .. ؟


لربما رسالة الليث شبيلات لاقت اصداء قويه في الشارع الاردني وكأنها لاقت استحساناً من قبل البعض واعتبرها آخرون انها نهوض للمعارضه من جديد او فتح الابواب على مصاريعها للتقول او ابداء الرأي,, لكن هناك توجس وغموض حيث لم يصدر عن المعني اي رد فعل او توضيح او تبرير لما ساقه ابو فرحان والتي يعتبرها البعض حقائق وهناك من عاشوا الحقبه ويعون ابعادها وما تخللها من تطور للخطاب السياسي الذي بدأنا نفقده مطلع هذا القرن مما انعكس سلباً على دور الاحزاب السياسيه ونفور منها من قبل الشباب المتعلم..

لا نختلف مع ابو فرحان في تفصيلاته عن الدستور وما انتابه من تعدي يكاد يفرغه من مضمونه كما يقول الخبراء الدستوريون ولكن هناك من يقول بأن الكاتب انتقل مراراً ما بين الولاء للنظام العراقي السابق وتواصله معه ولربما هناك اشارات يطلقها آخرين ايضاً لا تقبل دوره في لقاء نظام الأسد ومحاولته النصح حتى ذهب البعض بعيداً الى طهران على اعتبار ان هناك قنوات اتصال مشبوهه ولربما يتخللها التقول وغير ذلك على شخصه على اعتبار انه برغماتي ويسعى للظهور لكن اعود فلا يختلف معه سياسي يعرف ان للسياسه محاريب غير محراب الصلاة..تبرر افعاله!!

برأيي المتواضع ان محاريب السياسه كما مشاربها,, والمطبخ الشرق اوسطي كثُر عواسيه ممن لا يتذوقون او لا يستسيغون بهاراته وكثرة مكوناته,, حتى اختلف الأخوه بين مؤيد ومعارض,,بين داعم وبين متفرج حتى رأينا الدم المراق في الشوارع واشلاء الاطفال تحت الركام تثير فينا حنقاً وتدمع الأعين لهول ما نشاهده كل ذلك جعلنا في هذا الوطن المحدود ان نلثم الجراح برغم رفضنا للفساد والافساد ونتريث في الحكم او القصاص ممن عاثوا بالوطن وافقدوه استقراره المالي والاجتماعي حتى انتشرت الجريمه وشاعت كنتاج للفقر والبطاله.. أمننا هو الخط الأحمر الذي لا نرغب من أحدٍ مساسه او العبث به.

نستطيع ان نكتب المعلقات فيمن لا نرى فيهم الولاء للوطن بعيداً عن التشهير او وضع خطوط عديده تحت الاسماء ولربما هم كُثر, ولكن لسنا بالادعاء العام لنتهم ولسنا بقضاة لنصدر الاحكام ولكننا نترك القوس لباريها فهو سيدها وهو الحكم, في الوقت ان ليس في الوطن ساسه نقف عند اسماءهم ولاء وانتماء,, فحيث تهب الريح يرفعون راياتهم واذا ما امتنعت عن الهبوب يدنوها.. أحزابنا هشه وهي دكاكين سياسه والجمع منهم يبحث عن الكراسي بلا استثناء الا من رحم ربي وهم اقل من عدد اصابع اليد الواحده..

اعود للبساط الاحمدي ولا اريد اعادة ما تضمنه المقال ولكن احاول التركيز على جزئية الحوار الهادف والبناء حيث طلب ابو فرحان الحوار مع دولته على الملأ بما يخدم الوطن وتفنيد ما تم التعدي به على الدستور وهو مرجعيتنا جميعاً في الوطن نحرص على نقاؤه وبنوده من التعدي او الاخلال بشرعية العقد مع نظام الحكم الذي يلتقي ويتفق على شرعيته كل الاردنيون فليس في ذلك ضير لا بل لربما تصبح سُنّه حميده فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضيه بل هي شورى جمعيه على شاشات الفضائيات لربما تعلي من مكانة الوطن وشرعيته وممارسته للديمقراطيه الحقيقيه من غير شوائب.. من هنا حبذا لو يصار الى كل ما من شأنه اعلاء هامة الوطن ويؤمّن استقراره..أردت في هذه العجاله وقبل ان يمل القارىء لا ان اعيد ما تفضل به الشبيلات فلربما للمقال خصوصيه هو مرجعيتها ولكن ارى ان يكون لردود الفعل مصداقيه وشرح او تفنيد لما ورد..فالوطن لنا جميعاً ونحرص ان يبقى عصياً



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات