جراسا -

رام الله - "والله يا دكتور معتصم يا ضي عيوني، يا بحر جاري في عيوني"، "الأردن وفلسطين شعب واحد مو شعبين، لو يصبح شهر أيلول شهر شعبان ..." هذه هي الكلمات التي على أثرها فصل المحاضر معتصم عصفور من الجامعة الأمريكية، حيث أقدم الطلاب على نشر فيديو مسجل عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، يظهر فيه المحاضر معتصم وبجانبه أحد الطلاب، وهو يغني موالاً أمام طلبة السنة الرابعة ويمدح فيه المعلم، ويثني على العلاقة ما بين فلسطين والأردن.

ويذكر أن المحاضر معتصم عصفور، قد عاش مدة زمنية في الأردن، وحصل حينها على درجة البكالوريوس من جامعة الزرقاء في الأردن، كما أكمل دراسته ليحصد درجة الماجستير من الجامعة الهاشمية وبتخصص محاسبة وتمويل.

وبالحديث عن كتاب الفصل من الجامعة، قال المحاضر معتصم عصفور: "لقد اجتمعت اللجنة المختصة في الجامعة العربية الأمريكية، وقد قررت اللجنة فصلي من العمل، دون إبلاغي بالحضور".

وأضاف: "هل هناك قانون يوضح ما هي الطريقة الأنسب لتقديم المادة؟ عادة ما تمتلئ الشعب الصفية بما يقارب 70 طالب، وكنوع من الترفيه عن النفس، قام أحد الطلاب بالغناء، وكنت أصفق له كما ظهر في الفيديو المنشور".

وبالحديث عن الشعب المكتظة، وتسابق الطلاب للتسجيل في الشعب الدراسية التي يقدمها المحاضر عصفورقال في تصريح صحافي: "بعض الاساتذة قد أغلقو شعبهم الدراسية، لأن معظم الطلاب يفضلون التعلم في الشعب التعليمية المخصصة لي".

وأَضاف: "لقد تمت محاربتي كثيرا من قبل أعضاء الهيئة التدريسية في ذات القسم الذي أدرس فيه، وكانت هناك عدة محاولات، وكان من ضمنها عدم تزويدي بالمواد التي احتاجها في عملية تدريس المحاسبة، وكنت ألجأ في شرح المواد لمختصين في جامعات أردنية".

وعقب قرار الفصل دشن طلاب من الجامعة كلنا_معتصم_عصفور،على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك"، حيث استيقظ المحاضر معتصم عصفور ( 27 ) عاماً من قرية سنجل، على تغريدات وتعليقات نشرت على صفحات تعود لمجموعات طلابية، تطالب بعودة عصفور إلى الجامعة، بعد أن فصل أكاديمياً؛ لقيام أحد طلابه في شعبة "المحاسبة الدولية"  بمدحه من خلال الغناء، وذلك قبل انتهاء موعد المحاضرة بخمس دقائق، لاسيما وأن مدة المحاضرة هي ساعة ونصف.  

يذكر أن رئيس الجامعة العربية الأمريكية علي أبو زهري، قد وجه كتاباً رسمياً للمحاضر معتصم عصفور، البارحة بتاريخ 26/10/2016، ولم يوضح فيه سبب الفصل النهائي لـ عصفور، لاسيما وأن عصفور قد بدء عمله في الجامعة الأمريكية قبل ثلاثة أسابيع فقط، ولم يكمل شهره الأول، ورغم ذلك لقي قرار فصله رفضا واضحاً من قبل الطلبة.وفقا لصحيفة الحدث الفلسطينية.