السوط الامريكي .. جاهز


امريكا منذ تفردها بقيادة العالم بعد أفول نجم الاتحاد السوفياتي وحقبة الحرب البارده استطاعت ان تروض العالم بكل حضاراته وثقافاته بالسوط لا بالحُجّه,, ونحن ضمن هذه المنظومه المروّضه منذ ما قبل ذلك بنصف قرن او يزيد دورنا ان نبقى متلقين للأوامر ومنفذين لها بحذافيرها والا يعلو السوط ومؤخراتنا جاهزه ل اللطم..ففي أخر سني القرن المنصرم بعدما أجهزت على آخر معاقل الاتحاد السوفياتي في افغانستان بدعم القاعده..كان القرار تحجيم التنظيم الذي بدأ يثور رويداً رويداً فافتعلت سبتمبر 11 لبدء حرباً على التنظيم كما انها سهّلت دخول صدام حسين للكويت لتبدأ حرباً أخرى بالقرب من منابع النفط لانهاء سطوة الجيش العراقي المنتصر من حربه مع ايران,, وها هي افتعلت وساعدت على ايجاد داعش..

بمعنى ان امريكا والقوى الصهيونيه دائماً تعمل على ايجاد عدو ببضعة ملايين.. وتدفع مئات الملايين للاعلام لتضخيمه واقحام الفرد في بلدانهم في دائرة الخوف والتهويل,, ومن ثم تفتعل الحرب على هذا العدو والذي اطلقوا عليه اسم الارهاب برغم انه لقيط في مفهومنا الديني الا انهم تبنّوه ,, وتطلب الاف المليارات للقضاء عليه والدفع من عائدات النفط المحمول اليهم بناقلاتهم..هم جلادون ونحن الضحيه, لكن ما دور القيادات العربيه في ذلك فهو مناط بقدرة كلٌ منهم على اجادة اللغه الانجليزيه باللكنه الامريكيه..

اما دور المترجمين فهو تغيير الحقيقه ضمن مفاهيم البعض منهم ممن لا يجيدها..الحقيقه اننا نعيش واقعاً مؤلماً ومستقبلاً اكثر قتامة من ايام غزو التتار لا بل يزيد,,والمنطقه مرشحه للتقسيم لا محاله ولكن ليس ضمن قواعد سايكس وبيكو بل ضمن مفهوم حداثي اعتقد ان الرئيس الامريكي لربما يجهله هو كذلك..المنطقه مقبله على تقسيم أثني عقائدي إختلافي بمعنى ان الصراع لن يكون على الهويه فحسب فمآلها النسيان والجيل القادم قد تربى على العولمه والنت والفيس وغيرها.. فليس في مفهومه شمولية الدين ووحدة اللغه , بل هو يتطلع الى العيش حيث يخططون لنا في اجواء انفتاحيه بعيده عن الالتزام والثوابت وهو ما سعت له الصهيونيه العالميه حتى اصحاب المعتقد اليهودي الصحيح محاربون من قبلهم.. من هنا الحرب الاشرس قادمه ولا مجال للتكهن او طرح الرأي..

علينا بالقبول والا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات