ربع موازنة الأردن تُنفق على اللاجئين السوريين


جراسا -

كشف الملتقى الإنساني الثاني الذي بدأ أعماله في عمان، اليوم الثلاثاء، بمشاركة إقليمية ودولية عن أن أكثر من ربع موازنة الأردن يتم إنفاقها على اللاجئين السوريين.

وقال الرئيس العام للهلال الأحمر الأردني، الدكتور محمد مطلق الحديد، خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الذي تنظمه اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني حول مساعدات ضحايا الحروب والنزاعات إن المساعدات الدولية التي ترد إلى الأردن لمساعدة اللاجئين السوريين لا ترقى إلى حجم الاحتياجات المطلوبة لحفظ كرامتهم.

وأضاف أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين سجلت ما يزيد على 6 ملايين لاجئ سوري في دول الجوار منهم 650 ألف في الأردن، الأمر الذي أدى إلى زيادة الضغط على البنية التحتية والمرافق العامة والموارد المائية والخدمات التي تقدمها الدولة لمواطنيها، مشيرا إلى أن الأثر الأكبر الذي يصعب على أي جهة تقدير حجمه هو الأثر الذي تعرض له سوق العمل غير الرسمي حيث تسرب عدد كبير من اللاجئين السوريين إلى سوق العمل مشكلين ضغوطات هائلة على نسب التشغيل والمنافسة غير العادلة، إضافة إلى مساهمتهم بتخفيض الأجور.

وأوضح الحديد أن الأرقام تشير إلى أن المساعدات الإنسانية العام 2013 بلغت 22 مليار دولار أي بواقع 60 مليون دولار يوميا لمساعدة 78 مليون شخص حول العالم، مشيرا إلى أنه يعمل حوالي 300 ألف شخص في 4400 منظمة إنسانية لتخفيف معاناة الضحايا والمستضعفين واحترام كرامتهم وإنقاذ أرواحهم بظل تحديات قائمة.

ولفت إلى أهمية استغلال الكفاءات الأساسية في كل مؤسسة وعدم استبعاد الجهات الوطنية والتركيز على بناء القدرات المحلية ومأسسة العمل الإنساني والابتعاد عن ثقافة الفزعة والنخوة.

بدوره، قال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأردن فريدريك فورنييه إن الملتقى يجمع هذا العام العاملين في المجال الإنساني في الصليب الأحمر والهلال الأحمر والمنظمات الأهلية العاملة في الأردن والمنطقة لمناقشة استجابة كل منها وتبادل الأفكار وتشارك الرؤى حول الخيارات المتاحة لمساعدة ضحايا الحروب والنزاعات.

وعرض نتائج تقرير أعدته اللجنة الدولية للصليب الأحمر حول النزاعات الطويلة والعمل الإنساني المتعلق بها والتي أكدت أن غياب الاحترام للقانون الدولي الإنساني سبب أساسي للمعاناة البشرية، موضحا أن النزاعات ليست أمرا مستحدثا في تاريخ البشرية إلا أن هناك صفات أساسية تميز نزاعات عصرنا الحديث وذلك أنها تجري في معظمها بالمناطق المأهولة بالسكان وتتميز بطول مدتها وجموحها وتغير ظروفها.

وبين أن العواقب الإنسانية للنزاعات طويلة الأمد شديدة وتراكمية ولا تزول بشكل سريع ويواجه العاملون في المجال الإنساني في هذا المجال تحديات في الاستجابة للاحتياجات الطارئة والتخطيط للاستجابة العملية للاحتياجات المرتبطة بتطور النزاعات في الوقت ذاته.

ويناقش الملتقى على مدار يومين العديد من الأوراق والموضوعات النقاشية المهمة التي من أبرزها الخيارات الإنسانية للعمل الإنساني أثناء النزاعات وجلسات متخصصة حول الخيارات الإنسانية في واقع الممارسة الميدانية تتناول الخيارات الإنسانية من منظور الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ومن منظور المنظمات الأهلية الدولية الإقليمية الفاعلة في الأردن وسبل تدعيم الخيارات الإنسانية والتشبيل والتعاون بين الفاعلين الإنسانيين وغيرها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات