الأمير علي يطالب إنفانتينو بتسريع وتيرة الإصلاح بالفيفا


جراسا -

بدا الأمير علي بن الحسين، المرشح السابق لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، قلقا بشأن سرعة تقدم عملية الإصلاح داخل المؤسسة، وقال إن رئيسها الجديد جياني إنفانتينو "لا يملك وقتًا ليضيعه" لضمان توافر الشفافية داخل المؤسسة الدولية.

وانتخب إنفانتينو، رئيسًا للفيفا في فبراير/ شباط الماضي، وتمثلت مهمته في تهدئة الأجواء، داخل المؤسسة عقب سلسلة من فضائح الفساد، التي دفعت بالاتحاد الدولي، نحو أسوأ أزمة في تاريخه.

وقال الأمير علي، إن إنفانتينو يجب أن يركز على تطبيق الإصلاحات، بدلاً من الانشغال بقضايا أخرى مثل مقترحات زيادة عدد منتخبات كأس العالم.

وأضاف الأمير علي: "يمكنني فقط ان أتوقع منه كرئيس جديد (للفيفا) أن ينظر أولاً لإدارة مؤسسته ليرى ما يحدث هناك".

وتابع : "الجميع ينظر للفيفا وإلى الطريق الذي يسير فيه..هذه فترة عصيبة ولا يوجد وقت لنضيعه".

ويسعى الفيفا للتعافي من أسوأ فضيحة فساد في تاريخه والتي تسببت في توجيه الولايات المتحدة، الاتهام لـ 42 مسؤولا وكيانا من بينهم أعضاء سابقون في اللجنة التنفيذية للفيفا منذ مايو/ أيار من العام الماضي.

كما فتحت سويسرا، حيث يقع مقر الفيفا، تحقيقات جنائية في الفضيحة.

كما تم فتح تحقيق في ملابسات منح الفيفا حق تنظيم كأس العالم 2018، و2022 لروسيا وقطر على الترتيب.

وقال الأمير علي، إنه كشخص "متمسك بمبادئه في توفير دعم حقيقي لكرة القدم، ووجود مؤسسة نزيهة" يدرك مدى أهمية الإسراع في التحقيقات، وتعقب الممارسات المالية الخاطئة.

وتابع: "تحتاج حقا لاتحاد دولي نزيه يكون قادرًا على قيادة اتحاداتنا الوطنية"، مسلطًا الضوء على مشاكل قائمة حاليًا مثل التلاعب في نتائج المباريات.

واستطرد: "الواقع يفرض علينا أن ننحي الأفكار الكبيرة المتعلقة بكأس العالم جانبًا. القضية الفعلية هي المؤسسة وتطهيرها. أتمنى أن تعمل المؤسسة بشكل أكثر سلاسة وانفتاحًا ويحدوني الأمل أن يحدث هذا".

عار على اللعبة

ويرى الأمير علي أن مقترح زيادة عدد الفرق المشاركة في كأس العالم، قد يأتي بنتائج عكسية، إذا لم يتم التخطيط له بشكل مناسب، مشيرًا لمشكلات حدثت في آخر نسختين في جنوب أفريقيا والبرازيل.

وأضاف "عندما يتعلق الأمر بالفيفا، فإن هناك أولويات أخرى قائمة حاليا بالفعل.. وتخوفي الوحيد فقط يتمثل في أن الفكرة ربما تكون ذات بعد سياسي بشكل أكبر وتهدف لإسعاد الجماهير أكثر من أن تصب في مصلحة اللعبة".

وتوجد تخوفات بأن زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم لتتجاوز العدد الحالي البالغ 32 فريقا سيؤدي لصعوبات تنظيمية كبيرة مما سيقود لتراجع المستوى.

وكرر الأمير علي، ثانية انتقاده لقرار الفيفا بحل لجنة مكافحة العنصرية.

وبعث الفيفا لأعضائه في سبتمبر/ أيلول الماضي، مؤكدًا أنه تم حل اللجنة التي تشكلت في فترة الرئيس السابق جوزيف بلاتر في 2013 مشيرا إلى أنها "أكملت مهمتها المؤقتة."

وأضاف الأمير "القول بأن المهمة انتهت وـن نمضي قدما ليس هو الحل.. العنصرية والتمييز ينتشران في كل مكان ويجب أن تكون هذه القضية جزءا أساسيا من مهمة الفيفا في المستقبل".

وتابع: "أرى أن العنصرية والتمييز ينتشران في كثير من الأماكن وهذا عار على اللعبة ويتحمل الفيفا المسؤولية عن تعقب هذا الأمر بكل وسيلة ممكنة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات