تنتظر ملاعبها بلهفة .. اندية المحترفين عالقة بين نارين


جراسا -

احمد شريف - في وقت يتباهى فيه البعض بأنهم كانوا وراء نجاح كأس العالم للناشئات تنظيميا تقف اندية المحترفين حائرة في كيفية وضع اللمسات الاخيرة على تحضيراتها لانطلاقة بطولة دوري المحترفين لكرة القدم بعد ايام قليلة.

فالاندية التي انفقت الاف الدنانير على اجراء تعاقدات جديدة على امل ان تخوض موسما مثاليا حالها حال من ينطبق عليهم القول ( بين نارين) فلا هي تمكنت من اعداد لاعبيها وفق برامج طموحة نظرا لانشغال ملاعبها الخاصة لتدريبات منتخبات المونديال ولا هي من جهة اخرى قادرة على الاطمئنان على لاعبيها الجدد الذين كلفوا خزائنها الكثير من الدولارات.

وفي هذا التوقيت الحاسم من عمر الاستعدادات لم تتسلم الاندية بعد ملاعبها التدريبية وهو ما يزيد من اوجاع الاندية التي عانت كثيرا من عدم وجود ملاعب تدريبية اثناء بطولة العالم او حتى بعدها وبالتالي هي بالفعل بين نار الوقت الذي داهمها ونار الاجهزة الفنية التي تسابق الزمن لتحضير اللاعبين ليكونوا على الموعد.

ومنذ إلاعلان الرسمي عن انطلاقة المونديال والاندية في حيص بيص , حتى اكبر الاندية المحلية التي يحسدها البعض على امكاناتها والتي يممت وجهها صوب الجنوب, نحو ثغر الاردن الباسم العقبة لرفع وتيرة التحضيرات بتركيز كبير.

لكن هيهات ان تتحق اماني الاندية , فالعقبة بملعبها وفي ظل تدريبات المنتخب الوطني والاولمبي لم تكن تتسع لعدد كبير من اندية المحترفين , وبالتالي فان بعضها عدل عن الفكرة مفضلا ان تتواصل التحضيرات في العاصمة او في مدن الشمال .

لكن ورغم ذلك فان عدد من الاندية التي يفترض انها بلغت مرحلة من التجهيزات تعتبر مثالية في هذا التوقيت من عمر الموسم كانت تقصد ملاعب مستأجرة علهم يجدون ضالتهم فيها, ومع هذا فان معظمها وجدت نفسها عالقة في معضلة وترت الاجهزة الفنية التي عبرت بتصريحات نارية احيانا عن غضبها من عدم قدرتهم على رفع جاهزية لاعبيهم.

على خط النار

بالتأكيد هذا الوضع الذي يسبق انطلاقة الدوري بأيام ليس مثاليا على الاطلاق, فقد وضع الاندية ولاعبيها على خط النار مع جماهيرها التي تنتظر ان تستمتع بعروض قوية وبنتائج مميزة بعيدا عن الاعذار او المبررات وان كانت صحيحة ومنطقية فما يهم الجماهير ان تشاهد فرقها في افضل حال.

وللعلم فان بعض فرق المحترفين فضلت ان تخوض تدريباتها على ملاعب الخماسي الضيقة وبما يتناسب مع امكانياتها المالية المستنزفة بالاصل, علما ان الاستعداد في مثل هذه الملاعب التي تختلف في مسافاتها لا يتطابق مع التحضيرات لفرق ستخوض مبارياتها على ملاعب دولية.

عموما الاندية ما زالت بانتظار قرار تسلمها لملاعبها التدريبية على امل ان تتمكن من تعوض اقل القليل من تعثرها في عملية الاعداد .

لكن المؤكد ان الاندية خاضت رحلة اعداد مرهقة وطويلة نوعا ما وبانتظارها رحلة شاقة للوصول إلى الحدود الدنيا من مرحلة الاعداد المثالية ما يعزز بعض الاسئلة التي تتطرحها الجماهير وابرزها كيفسيكون حال انديتهم في هذا الموسم العجائبي.

وبعد ووسط انتظار الاندية لملاعبها فان كلمات اغنية الرائع ملحم بركات في وصف حال انديتنا في حالة الانتظار ( جيت بوقتك) تبدو واقعية تماما.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات