جراسا -

احمد شريف - يبدو ان اتحاد كرة القدم يتبع بالفعل سياسة الباب ( المغلق ) في التعامل مع الاعلامي الرياضي الحقيقي القائم على النقد البناء وفق ما طالب به سمو الامير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم, ويبدو ان الاتحاد يفضل انتهاج الباب ( المفتوح ) امام بعض الزملاء الذين يطبلون ويزمرون للاتحاد بمناسبة وبدونها.

والا كيف نفسر قيام الاتحاد بتوجيه الدعوة للقاء سمو الامير علي لبعض الاعلاميين دونا عن غيرهم, ولماذا تم اقتصارها على مندوبو الصحف اليومية وموقع الكتروني واحد واستثناء البقية, علما ان سمو الامير علي اراد من خلال هذا اللقاء توجيه الشكر للاعلام الاردني الرياضي الذي واكب بطولة كأس العالم وساهم بصورة مؤثرة في نجاحا, هذا النجاح الذي لم يكن ليتحقق لولا المواقع الالكترونية النشيطة التي تابعت البطولة ونشرت اخبارها اولا بأول على عكس وسائل الاعلام الورقية التي تم دعوتها للقاء الامير والتي قامت بنشر اخبار في اليوم التالي او حتى الذي يليه.

انتقاءية مرفوضة من طرف اتحاد كرة القدم وتدلل بصورة واضحة على ان امانة سر الاتحاد والدائرة الاعلامية في الاتحاد تعمل عكس توجيهات سمو الامير علي بالانفتاح على الاعلام الرياضي بكل مؤسساته.

للأسف في اللقاء الذي جمع سموه مع الاعلاميين لم يكن هناك سوى زميلين تابعا فعاليات البطولة من الملعب والبقية قد تكون قد حضرت بعضها لكن الاطرف ان احد الزملاء الرياضيين لم يتابع اي من اخبار البطولة لتواجده في العقبة بالتزامن مع اقامة البطولة.

نعم نجحنا في استضافة بطولة كأس العالم من الناحية التنظيمية, وهو ما اكدته لجراسا مندوبة الاتحاد الدولي لرياضة المرأة عندما صرحت لجراسا ان مونديال الاردن فايف ستارز, لكننا في ذات الوقت نقول ان هناك الكثير من اوجه القصور كانت لدى اللجنة المحلية المنظمة لكأس العالم.

وكان الاولى باتحاد كرة القدم واللجنة المنظمة المحلية لكأس العالم ان تقوم بدعوة من تابع فعاليات البطولة على ارض الواقع ونشر اخبارها اولا بأول وروج لها بدلا من دعوة زملاء لا يعلمون شيئا عن البطولة الا من خلال ما تنشره المواقع الالكترونية او من خلال ما يشاهدونه في اليوم التالي على صفحات صحفهم.

نحن على ثقة ان اللجنة المحلية ستبرر عدم دعوتها للمواقع الالكترونية المعروفة بمتابعتها الرياضية النشطة بأن من الدعوات جاءت بناء على طلب مكتب الامير علي وانها و اتحاد كرة القدم خاليا الطرف في هذا الجانب وهذا ما يدعونا الى التساؤل من قام بالتنسيب بأسماء الاعلاميين الذين سيحظون بشرف الامير علي ووضع ملاحظاتهم بين يديه؟.

للأسف فان اتحاد كرة القدم يخفق من جديد في التعامل مع الاعلام الرياضي الحقيقي وكل همه ان يستقطب بعض الاقلام في الصحف اليومية من اجل الترويج لأنشطته التي باتت تقتصر على رعاية امين السر او اعضاء الاتحاد لختام الدورات التدريبية او توقيع بعض العقود التسويقية, وكذلك استقطاب من يجيدون التطبيل والتزمير بمناسبة او بدونها.