صدرو الارادة الملكية السامية


صدرت الارادة الملكية السامية بتعيين السيد مالك حداد وزيرا للنقل ... وفي اليوم الثاني صدرت الارادة الملكية السامية بقبول استقالة السيد مالك حداد من وزارة النقل ... ويوم الاربعاء الماضي صدرت الارادة الملكية السامية بتعيين الدكتور جورج حزبون عضوا في المحكمة الدستورية وفي اليوم التالي الخميس صدرت الارادة الملكية السامية بقبول استقالة الدكتور جورج حزبون من عضوية المحكمة الدستورية ...

ترى ما هذا الذي يجري يا أصحاب القامات والذوات والرئاسات والاستشارات ... وما هو موقفكم الانساني والوظيفي والنفسي من جلالة مولانا حفظه الله وأنتم تقدمون له القرار لتوشيحه بالإرادة الملكية السامية اليوم ... ثم تلتمسون منه في اليوم الثاني مباشرة بالعودة عن قراره والغاء الإرادة الملكية السامية باصدار ارادة ملكية سامية أخرى ...

فاذا كنتم قد هرمتم (وقد هرمتم) فالأجدى بكم والأجدر فيكم أن تلتمسوا العفو من جلالة مولانا ليعفيكم من مواقعكم ويريحكم من مناصبكم والتي لم تعودوا قادرين من خلالها على اسداء الاستشارة الصحيحة لجلالة الملك ...

فحين يرتكب رئيس الوزراء خطأ فادحا ليكون بين تشكيلة حكومته وزيرا قدم استقالته في اليوم التالي من صدور الارادة الملكية السامية وبغض النظر عن السبب ... فقد كان الأولى برئيس الحكومة أن يقدم استقالته فورا لجلالة الملك لأننا أمام (مصونة لا تُمس) وهي جلالة الملك وارادته السامية .

وحين يرتكب معالي السيد رئيس المحكمة الدستورية خطأ أكثر فداحة من خلال التنسيب لجلالة الملك (وأكيد بالتنسيق مع دولة رئيس الديوان الملكي) بتعيين عضو جديد للمحكمة الدستورية ، والذي قدم استقالته في اليوم التالي ... فقد كان الأولى برئيس المحكمة الدستورية ورئيس الديوان الملكي العامر ان يقدما استقالتيهما فورا لجلالة الملك لأننا ايضا أمام نفس (المصونة التي يجب ألا تُمس) وهي جلالة الملك وارادته السامية .

اذن أين هي المشكلة لو تم التروي من خلال : أولا دراسة المرشح للموقعدراسة دقيقة ...

وثانيا (موافقة رقيقة) من المرشح لأي موقع ... وبعد ذلك يتم التنسيب لجلالة مولانا من خلال دولة رئيس الديوان الملكي العامر ... لكي لا نقع فى احراج ملكي ثالث خلال شهرين ... لأننا لسنا بحاجة لكي نقدم الشرفاء من ابناء الوطن على مذابح المجتمع لأنهم قدموا استقالاتهم خلال اربع وعشرين ساعة من خلال قناعاتهم التي نحترمها ... وراح كلٌ يفسر الأمر على ليلاه ...

يا اخوان ... يا أيتها البطانة الصالحة ... يقول جان جاك روسو في العقد الاجتماعي : أن الملك وما يصدر عنه مصونة لا تُمس ... يعني أن العرش الهاشمي المفدى بغنى عن الإحراج مرتين خلال شهرين .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات