تعرّف على أخطر 10 أماكن طبيعية في العالم


جراسا -

تفوق بعض الأماكن الطبيعية الموجودة على كوكب الأرض حَدّ الوصف بجمالها وروعتها. ولكن، قد يغيب عن البال أنها وعلى الرغم من سحرها الأخّاذ، تُعد أماكن مُخيفة لا بل وخطيرة إلى درجة لا يصدقها عقل، حتى إن نجحت في جذب ملايين السياح.

كثيرة هي المناطق الخطيرة في العالم، ومعظمها يوجد في دول معروفة وتشتهر بجذبها العلماء والجيولوجيين إليها وأيضاً السياح. بعضها يتميّز بسحر طبيعي يفوق الوصف تكوّن على مدى قرون. وبعضها الآخر مُخيف ومحيّر، وغيرها مُميت، وكأن الطبيعة حقدت على هذه الأماكن، فألبستها أجمل المناظر لإخفاء حقيقتها المرعبة.

ما هذه الأماكن الخطيرة؟ وأين توجد؟ إليكم لائحة بأكثر 10 أماكن طبيعية خطيرة ومُخيفة على وجه الأرض حسب ما جاء في موقع انا زهرة.

1 – بحيرة الموت:

بحيرة تروك تقع قبالة ساحل ميكرونيزيا. وقد اختارتها اليابان مقراً لها لمواجهة الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية. لكن القوات الأمريكية شنّت هجوماً أسفر عن غرق أكثر من 60 سفينة و275 طائرة في هذه البحيرة، ولا يزال حطام تلك السفن موجوداً حتى الآن. تُحاصر البحيرة سلسلة من الشعاب المرجانية التي تحميها من اضطرابات وتقلبات التيارات الآتية من المحيطات، الأمر الذي أبقى أغلب بقايا السفن الغارقة سليمة، والقنابل غير المستخدمة وصناديق الإمدادات موجودة، فيها إلى جانب الكثير من الهياكل البشرية المتناثرة. وتُعد هذه البحيرة أكثر الأماكن رُعباً وإثارة بالنسبة إلى الغوّاصين.

2 – منطقة العفر:

تعتبر هذه المنطقة إحدى أكثر البيئات قسوةً في العالم وتقع في إثيوبيا. وهي عبارة عن سلسلة من التلال، تضم المواقع الأكثر نشاطاً جيولوجياً على كوكب الأرض. ففي عام 2005، وخلال فترة لا تتعدَّى الشهرين، تعرضت المنطقة لـ165 زلزالاً، إضافةً إلى تصدُّعات وصلت إلى مئات الأمتار، وذلك لكونها موطناً لواحدة من كبرى بُحيرات الحمم البركانية في العالم. العفر، المعروفة أيضاً بمنطقة دناكيل، تشتهر بمناظرها الصحراوية والبركانية. وصحراء دناكيل التي تُعتبر من المناطق الأكثر حرارة في العالم، منقسمة بين إثيوبيا وإريتريا وجمهورية جيبوتي. هذه المنطقة المأهولة من قبائل العفر، معروفة بمناجم الملح وبراكينها وحيواناتها البرّية، لكنها أيضاً تُعرف بأنها مَهْد الإنسانية، حيث اكتشف الهيكل العظمي الشهير «لوسي»، الذي يعود إلى 3.2 مليون عام مضت.

3 – محجر هودج الأثري:

يوجد هذا المحجر الأثري القديم في المملكة المتحدة، ويُعتبر من أكثر الأماكن الطبيعية خطورة على وجه الأرض. وعلى الرغم من أن الإحصاءات الحديثة تشير إلى أن هذه المنطقة شهدت على مدى سنوات طويلة أكبر عدد من حالات الغرق، إلا أنها لا تزال تُعد بقعة مهمة وجذّابة بالنسبة إلى الغواصين الذين يُعرّضون أنفسهم لاحتمالات الغرق فيها. أما سبب شهرة هذا المكان، الصور التي التقطها المصور بيتر باردسلي في عام 2011، عن الجماجم وظلال الأشباح التي أقسم أنه رآها في الماء، الأمر الذي أضفَى على المكان غموضاً أثار فضول بعض الغطاسين المغامرين للغوص في هذا المكان شبه المهجور.

4 – البقعة الملتهبة:

هي منطقة في آيسلندا، تقع عند قاعدة جبل، وتُعتبر المنطقة بأسرها بقعة ملتهبة دائمة النشاط. تقدم نامسكارو منظراً من المناظر الطبيعية الأكثر غموضاً وإثارةً للرعب على هذا الكوكب، حيث تغطي الأرض الحمم البركانية التي تفور وينبثق منها البخار الكبريتي والغاز البركاني، اللذان يكوّنان الضباب الذي يغطي سماء المنطقة. تُعتبر آيسلندا أرضاً فتيّة جيولوجيّاً، وتقع في المنطقة الساخنة من حيْد منتصف الأطلسي الذي يمر مباشرة عبرها، ما يعني أن الجزيرة نشطة جيولوجياً بوجود العديد من البراكين، وتحدث الثورات البركانية في الجزيرة وسطيّاً مرّة كل خمس سنوات.

5 – أبراج الكلس:

تفع هذه المحمية في تسينجي دي بيماراها – مدغشقر. وهي واحدة من أغرب الأماكن، واعتمدتها «اليونسكو» موقعاً للتراث العالمي. أرضها ذات طبيعة صلصالية، وهي عبارة عن غابة من الصخور العالية ذات الأطراف الحادة، فهي تتكون من سلسلة ضخمة من أحجار الكلس الشاهقة كأنها أبراج، إذ يصل ارتفاع الصخرة إلى 120 متراً في بعض المناطق. في هذه المحمية الطبيعية توجد الغابات العذراء والبحيرات والمانغروف التي تؤوي فصائل من العصافير النادرة والمهدَّدة والليموريات، كما تحتوي على مضيق مذهل لنهر مانمبولو في التلال المتموّجة ذات القمم العالية. بصريّاً المكان غريب بما فيه الكفاية، ويُعتبر غامضاً أيضاً حتى بالنسبة إلى العلم.

6 – النهر الجليدي:

حقل باتاغونيا الجليدي هو إحدى مناطق جنوبي الأرجنتين الجليدية، تبلغ مساحته 17 ألف كيلومتر مربع، ويُعتبر ثالث أكبر مصدر للماء العذب على كوكب الأرض. يغذّي هذا الحقل الجليدي 48 نهراً من الأنهار الجليدية المنفصلة، أحد تلك الأنهار هو نهر بيريتو مورينو الجليدي، ويشبه أرضاً مقفرة تضم الثلوج وشظايا الجليد الآتية عبر بحيرة أرجنتينو، والنهر عبارة عن مساحة شاسعة من قمم الثلج الشاهقة والوديان العميقة، وقد سُمّي نسبةً إلى مكتشفه فرانشيسكو مورينو (Francisco Moreno). يمكن تشبيه هذا النهر بقطعة جليد عملاقة تُعتبر الأكبر في العالم، وأحد أهم معالم الجذب السياحي في الأرجنتين. الغريب في أمر هذه الكتلة أنها تسحب الثلج إليها، وبدلاً من أن يذوب فيها كحال بقية الكتل الجليدية في العالم التي ينقص حجمها بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، تتزايد مساحتها. وتتعرض هذه الكتلة الجليدية لانقسامات تتكرر في فترات معيّنة تتراوح من سنة إلى عشر سنوات، وكأنها تتكاثر، ويمكن تشبيه هذه الانقسامات بالانفجارات بسبب صوتها المدوي.

7 – كهوف الخفافيش:

كهوف غومانتوغ هي سلسلة من الكهوف في ماليزيا، وتشكل مأوى لملايين الخفافيش والعصافير والطيور الصغيرة التي اتخذت فيها أعشاشاً لها. ويُقدّر عدد الخفافيش التي تعيش في هذه الكهوف بنحو 2 مليون خفّاش، وهي تقضي عمرها كاملاً في هذه المنطقة ولا ترحل عنها أبداً، حتى إنّ أرضية الكهوف أصبحت مغطاة تماماً بالخفافيش الميتة التي تتغذَّى عليها ملايين الفئران والحشرات.

8 – حديقة ماديدي الوطنية:

تبلغ مساحة حديقة ماديدي في بوليفيا نحو 18.958 كيلومتر مربع، وتختلف تضاريسها بين القمم الجليدية الشاهقة لجبال الأنديز وبين الغابات الاستوائية المطيرة حول نهر تويتشي، كما تتميز بتنوع بيولوجي كبير. يعيش فيها عدد كبير من السكان الأصليين الذين هاجروا من مناطق عديدة من جبال الأنديز إلى المحمية، ولا يزالون محتفظين بعاداتهم وتقاليدهم ولغتهم الأصلية، فهم يتكلمون لغة الكيتشوا. وتُعد حديقة ماديدي الخطيرة جداً موطناً لمجموعة متنوعة من الحيوانات والنباتات والطيور، حيث تضم متنزهاتها أنواعاً من النمور والأناكوندا والتماسيح، إلى جانب العديد من الحيوانات التي تعيش في غابات الأمازون المطيرة. كما تضم الحديقة نحو ألف نوع من الطيور، وهو ما يمثل 11 في المئة من أنواع الطيور الموجودة في العالم أجمع.

9 – بحيرة الغليان:

تُلقّب دومينيكا بجزيرة الطبيعة في الكاريبي لجمالها الطبيعي غير الملوث، ولتميّزها بالغابات المطيرة الخصبة الجبلية، وبكونها موطناً للعديد من الحيوانات والنباتات النادرة، ويُعتبر ببغاء سيسيرو (المعروف أيضاً باسم الأمازون الإمبراطوري) هو طير الجزيرة الوطني ويظهر على العلم الوطني. الدومينيكا هي أصغر جزيرة في جزر الأنتيل الصغرى، ولا تزال تتشكل بالنشاط البركاني الحراري من باطن الأرض، وفيها ثاني أكبر بحيرة في العالم من حيث سخونة مياهها التي تصل درجة حرارتها عند أطراف البحيرة إلى 91 درجة مئوية، أما باطنها فلم يجرؤ أحد على الاقتراب منه لقياس درجة الحرارة فيه. هذه البحيرة التي تعد من أخطر الأماكن الطبيعية في العالم، غالباً ما تغطيها الغيوم الكثيفة الناتجة عن بخار الماء الذي يغلي.

10 – جبل "إيفرست":

أعلى جبل على سطح الأرض، حيث يرتفع إلى نحو 9 كيلومترات عن سطح البحر. وهو أحد الجبال التي تتكوّن منها سلاسل جبال الهملايا، على حدود الصين (التيبت) ونيبال (ساجارماثا) وشمالي الهند. كل خطوة فوق جبل «إيفرست» تشكل خطورة بالغة، وقد حصد منحدره الذي يُسمَّى منطقة الموت (منحدر خومبو الجليدي) أرواح الكثير من المتسلقين المغامرين، إذ يُعاني متسلقو جبل «إيفرست» من تحرك الجليد المستمر من مكان إلى آخر وانكشاف أخاديد جديدة من دون سابق إنذار، ومن آنٍ إلى آخر يسمعون صوت تكسُّر الجليد تحت أقدامهم، يُذكّرهم بأنهم يقفون فوق سطح غادر لا يمكن الوثوق به. تحدث حالات الوفاة على هذا الجبل الجليدي لأسباب عديدة، من السقوط إلى الأخطار الخارجية مثل الانهيارات الثلجية، إلى المرض بسبب الارتفاعات العالية، وانخفاض حرارة الجسم، أو أسباب طبّية أخرى أو حالات الاختفاء.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات