عدوى انتخابات النواب تنتقل لطلبة المدارس


جراسا -

نضال سلامة - جرت اليوم الخميس انتخابات المجالس الطلابية في كافة مدارس المملكة و بناء عليه اختارت كل مدرسة مجلسا لها يمثلها امام وزارة التربية والتعليم والإدارات والجهات المعنية كافة .

لا ننكر أن هذا يشكل مشهدا ديمقراطيا ادخل السرور على الجميع سيما أن هذا العرس جرى في مملكتنا التي تعيش وسط بركان ناري ملتهب في دول الجوار ، حيث في الأردن تسود لغة الحوار والديمقراطية بينما في دول الجوار أضحى أزيز الرصاص هي اللغة الدارجة .

لكن ثمة مؤشر خطير في مجريات الانتخابات الطلابية اليوم يتمثل في أن عدوى ما يتخلل الانتخابات النيابية تسلل الى فكر وثقافة الطلبة ، حيث شهدنا اليوم ظاهرة لشراء الأصوات من قبل مرشحي الطلبة ، وبلغ سعر الصوت الواحد بالحد الأدنى " 15 " قرشا ،وبعض المرشحين من الطلبة تمكن من شراء الأصوات من خلال توزيع السندويشات ، و علب العصير ، وبعضهم أقام الولائم المصغرة داخل حرم المدارس ، فيما ذهب بعض الطلبة الفائزين لإقامة الولائم داخل منزل ذويه ، في مشهد لا يختلف عما يجري بالانتخابات البرلمانية لكنه بإطار أصغر .

ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي علقوا على ذلك ساخرين بالقول أن غياب الهيئة المستقلة للإنتخاب عن الإشراف على الانتخابات الطلابية أدى الى تفشي تلك الظاهرة و انتشار الفوضى ، فيما أعرب آخرون عن خشيتهم من وجود صندوق اقتراع طلابي قد فقد وذهب طيّ النسيان .

الناشطون لفتوا الى أن الانتخابات الطلابية لم تشهد تعقيدات كالانتخابات النيابية إذ لم يضطر أيا من المرشحين لتكثيف الجولات و امضاء الأيام والساعات فقط من أجل توضيح كيفية الانتخاب والقانون .

والطريف في الأمر أن طلبة مدرسة الفوسفات في الحسا آثروا أن يوصلوا رسالة للحكومة والهيئة المستقلة للانتخاب حيث وضعوا صندوقا للاقتراع وكتبوا عليه الرقم " 92 " في دلالة على الصندوق الذي فقد من دائرة بدو الوسط خلال الانتخابات النيابية الماضية ، ولدى سؤالهم عن سبب ذلك قالوا أننا نريد أن نوصل رسالة مفادها " أن صندوق 92 المفقود قد عثرنا عليه " ..!!

الناطق الإعلامي باسم نقابة المعلمين أحمد الحجايا عزا لـ"جراسا" انتشار تلك الظاهرة بين الطلبة الى تؤثرهم الشديد بما يجري حولهم في المجتمع ، سيما أن الفاصل الزمني بين الانتخابات النيابية والطلابية ليس طويلا ، ما يعني سهولة استحضار الطلبة لما جرى خلال تلك الانتخابات من سلبيات .

وأشار الحجايا الى أن الطلبة يتابعون وبشكل دقيق ما يجري في المجتمع ولا نستطيع انكار قدرتهم الهائلة في تقليد الكبار و نقله الى حياتهم المدرسية ، ما يعني أنه يجب على المجتمع محاربة تلك الظواهر ليبقى طلابنا في مأمن على حياتهم المستقبلية ، وصولا الى تمكينهم من اتخاذ قراراتهم بأنفسهم وبكل حيادية دون أن يؤثر عليهم أحد .



تعليقات القراء

الـمـثـنـى إلى الأخ نضال
لقد نسيت ـ أخي نضال ـ المؤشر الثاني و هو بعض الشعارات غير المنطقية
20-10-2016 10:11 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات