الفقر يدق ناقوس الخطر ..


نعم الفقر هو المشكلة الاساس في الدوله, والحاجة والتسول صمامان لم يعودا فاعلين في دولة القانون.. الفقر اضحى سمه عامه ليس في البوادي والارياف فحسب , بل بدأ يطرق مداخل المدن, والأسر العفيفه تعيش بين ظهرانينا.. آلمني اتصال مهندس النظافه كما تطلق عليه اليابان اليوم بزوجتي وهي قد تعودت مساعدته وأسرته يشكو أن لا دينار في محفظته ليجلب الخبز وهو رب لأسره,,ولا زلنا في منتصف الشهر وقد تبخر الراتب وأي راتب هو وقد لا يكفي للاحتياجات الأساسيه,, ولولا تكافل المجتمع والتكيات وجمعيات الايتام لربما شاهدنا النصف يتسولون في الشوارع.

الدوله تحرص على ذوي الشأن لتوفر لهم احتياجاتهم وسفراتهم واماكن اصطياف أسرهم..نعلم ان هناك من تزيد رواتبهم الشهريه عن راتب افراد كتيبه كامله تحرص حدود الوطن وعلى تخومه!! نعي ان الدوله في ضائقه وتعاني من تبعات المديونيه التي سببها تلك القامات السياسيه..ونعي أن ما تدفعه الدوله من رواتب وتقاعد يناهز المليار دينار ولكن ما لا نعيه كيف تدار الدوله من قبل ما افسدوا مواردها وباعوا مقدراتها التي كانت تدعم خزينتها؟؟ فدوله صغيره بحجم الاردن قد تكفيها ما يُحصّل من ضرائب لتعيش ببحبوحه !! الشعب من يصرف على الدوله واصحاب الياقات البارسيه وابناءهم والمؤسسات التي تم تفريخها لهم .

لا اريد ان اقول أن شعبنا مُسيّس ويؤمن بالاحزاب والعمل السياسي لطالما غالبيته لا يجد قوت عائلته ولكن جُل الشعب اضحى من المتعلمين وحملة الشهادات ليس من السهل استهباله ليقبل بالواقع المرير وهو يعي ان حقوقه مسلوبه وحقه في عيش كريم اضحى صعب المنال,, لقد هجروا كل الكفاءات التي تم تعليمها في جامعاتنا لتعمل وتخدم دول الجوار,, وهناك من اضحوا علماء يشار لهم بالبنان في دول الاغتراب ومنها كندا وامريكا والدول الاوروبيه!! ونحن لا نستثمر بأنساننا لنعلي البناء بما يخدم استمرارية الوطن ونماؤه.

الرهان على عنصري الأمن والآمان لم يعد مجدياً لغياب عنصر الأمان الأجتماعي وشيوع الفقر وارتفاع نسب البطاله..نعم هذه الأجراس بدأت تدق ولربما صريرها يزلزل بناء الوطن واستقراره,, يجب ان تكون اولويات الدوله من وزارة التنميه الاجتماعيه لدراسه وافيه عن واقع مشكلتي الفقر والبطاله وتقديم الدعم للأسر العفيفه من خلال انشاء بنك للمعلومات وربط الوزاره بالجمعيات الخيريه ومؤسسات الزكاه الرسميه والشعبيه والتكيات ودور الايتام وكل جهد جمعي لتأطير العمليه ووضع الحلول الناجعه والسريعه حتى لا تستفحل المشكلة أكثر.

هناك عاملون في الدوله يكاد راتبهم لا يكفيهم حتى منتصف الشهر وهناك متقاعدون افنوا العمر خدمة للوطن وهم على قارعة الطريق وابواب المساجد يستجدون الناس,,وهناك كُثر ممن يفترشون الارض ويتلحفون السماء والدولة لا توليهم الاهتمام والرعايه,, فواتير الدوله متضخمه ومتزايده حتى لم يعد يقدر عليها اصحاب المال المتواضع.

التضخم وضعف القدره الشرائيه للدينار جعلت من الموظفين في القطاع العام تحت خطوط الفقر.. اين الوزراء ممن يحلفون اليمين الغموس خدمة للوطن وانسانه من اجترار الحلول وتطبيق الممكن منها؟؟ لماذا الابقاء على مؤسسات ابناء الذوات وهم وأهليهم من افقر الوطن بسياساتهم العرجاء ونهبهم لمقدرات الوطن ولا زالوا..نحتاج الى وقفه مع النفس والضمير ومراجعه شامله حتى نخطو الخطوه الأولى باتجاه الاصلاح لا بالخطب الرنانه ولا بالمؤتمرات التي تفرش فيها الموائد وغالبية الشعب لا يجدون خبز اطفالهم واحتياجاتهم..عاش الوطن



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات