الانتخابات .. والتالي


الجميع مرتاح نوعاً ما .. جراء ما حدث من عملية انتخابية كانت وحسب المؤشرات جيدة نوعاً ما وهذا لمسه المتابعون والمراقبون مع وجود بعض الحالات الفردية هنا وهناك تعكر المزاج الانتخابي وهذا يرافق مثل هذا النوع من العمليات على مستوى الدول .. والقضاء هو الفيصل .

على كل الأحوال نقول أن هذه الانتخابات انتهت وتنافست فيها الجموع والبرامج ذات الرؤى والمصالح كقوائم والذين من المفروض انهم يحملون رؤى في كيفية الاستمرار بالتقدم نحو الأهداف للإصلاح المنشود .

كثيرة هي الإشاعات التي رافقت هذه العملية والتي جعلت من المراقب وجلاً لحدوث شيئاً ما ينغص الخاطر الأردني ... لكن بفضل الله على هذا البلد وأهله تجاوزنا هذا الاختبار على قانون انتخاب جديد .

النتائج مبشرة بالخير من حيث وجود دماء شابة جديدة, من حيث وجود بعض الرؤى الجمعية والبرامجية بين النواب وأن لم يكونوا في قائمة واحدة.. فاختلفت القوائم والدوائر... لكن اتحدت الأهداف على ضرورة البدء والعمل بالإصلاح المرحلي المدروس من جانب المدخلات والمخرجات .

الجميع مثلاُ طرح ضرورة حل مشكلتي الفقر والبطالة .. مع أن الأشكال ليس بالطرح أبداً , الإشكال ليس بـ مــا أو مـــتى تطرح .... لكن كل الإشكال بـ كــيــف وما هي السبل والطريق الأقصر والأقل كلفة على الوطن والمواطن لحل مثل هذه المعاضل .

الآن وبعد هذا كله نقول :

* ما هو المأمول والمرغوب من الأخوة والأخوات النواب عمله بالاشتراك مع الجهاز الحكومي
** ما هي أولويات العمل النيابي المتابع والمرصود من ابناء الشعب
*** كيف لنا أن نقدم مصلحة الوطن .. حتى مع هذا اختلاف مشاعرنا ووجهات نظرنا .

هذه هي الحرفية النيابية المطلوب ممارستها من قبل جميع النواب مع اختلاف مشاربهم وأعمارهم وثقافاتهم .

لقد آن أوان العمل واغتيال الإنجاز ... فمرحلة تشخيص المرض قد انتهت فلا بد من الدخول في مرحلة لاحقة.. وهي أخذ العلاج والترياق .. لقد سئمنا التنظير وإدارة وترحيل الأزمات .. لا بد لنا من العمل وحل الأزمات .. فنحن لا نريد إدارة بقدر ما نريد حلاً .. وكلنا أمل بجهود الأخوة النواب بجمع الأفكار والإبداعات والمشاريع والبرامج مع إعطاء الأولويات ونركز على كلمة *** الأولويات *** والبدء فوراً بالتماس والالتحام مع هذا النوع من الأعداء المسمى بالمشاكل الاقتصادية , الاجتماعية .... الخ .

يجب أن نقدر بأن الحياة ليست كلها سياسة وأحزاب وتغيير قوانين الانتخاب أو هيئة مستقلة ... ولكن هناك جوانب أخرى كثيرة .. فأنا أرى أن مشكلة اجتماعية مثل مشكلة العنوسة بين أبنائنا من كلا الجنسين مشكلة خطيرة وهي تتفاقم يومياً ولا مانع من الشروع في مقابلتها ووضع الحلول القصيرة والطويلة لها ... للحد والتقليل من أثارها الرهيبة نفسيا واجتماعيا خاصة على بناتنا .

وكنت قد اقترحت قبل سنوات بضرورة وجود صندوق وطني للزواج للحد من ظاهرة العنوسة الوطنية والتي ارقامها اصبحت بالدائرة الحمراء للشأن الوطني العام... ولا يجوز ان نتركها خلف ظهورنا تكبر يومياً ونرجوا من الاخوة النواب العمل على تفعيل هذا المقترح والبناء عليه .

لقد حان الوقت لأن نستوعب أن القادم مع تفاؤلنا به .. بدون جدية العمل نحوه .. للأسف سيأتي على ضد ما نرغب ونحب لنا ولبلدنا , يجب أن تصل رسالة للمسؤول مفادها أن المرض الذي نتغاضى عن اخذ الدواء له (مع مرارة هذا الدواء ) على أساس أن هذا المرض صغير مخفي لا يرى سيأتي اليوم الذي يتفاقم حتى يجبرنا قسراً على رؤيته ومواجهته , عندها اعتقد أن كلفة اخذ الدواء ستكون اكبر مما يتحمل الوطن والمواطن .
.
نبارك لجميع النواب الذين حازوا على ثقة الشعب فهولاء النواب الشباب فكراً أوعمراً قادرون ان شاء الله على التغيير للافضل ان توفرت النوايا والجهود الوطنية المتكاتفة ... ومع توفر هذه القيادة الهاشمية التي يحسدنا الكثير عليها وهي تضرب وستضرب بيد من حديد على وجه كل فاسد وبؤر فساد ... أعتقد أن السفينة الأردنية تستطيع الاستمرار والتقدم .

وأخيراً كل ما ندعو إليه وبالمكشوف العــمل ... العــمل المخلص ... وكما كانت تقول والدتي دوماً وبالعامية " بدنا شي نحط على النار " وكفانا تنظير ودراسات وتوصيات ورقية توضع على الرفوف .

وطننا بشعبه متحد مع قيادته , الارادة السياسية للتغير والاصلاح المتدرج متوفر , افكار شابة وابداعات وطنية لايجاد افضل الحلول موجودة .

الذي ينقصنا فقط هو المباشرة بالعمل والبحث الدائم والتطوير المستمر واستبدال القديم بالجديد وبما يناسب قدراتنا وامكانياتنا والابتعاد كليا عن المناكفات وشخصنة القضايا وتحميل الوطن او تحميل القيادة فوق قدرتها فنحن لا نعيش في هذا العالم لوحدنا وللوطن طاقة كما للقيادة قدرة معينة .

.يجب ان نبتعد عن قول المناطق النائية في الوطن يجب ان يفعّل العمل الميداني لكل مسؤول.. وانه لا مناطق نائية بوجود سيارة موديل سنتها مع سائق درجة اولى مع مدة وصول من الحد الى الحد لا تتجاوز 4 ساعات.. اليس من المضحك ان نسمع مصطلح مناطق نائية اوا نعيش في كندا او روسيا نحن !.

يجب ان نبتعد عن هذا الفكر النائي وان يجعل المسؤول جزءاً من وقته للزيارة الميدانية لكل فروع ومديريات وزارته.

دعوا الشمس ترى وجوهكم ... فهذا صحياً افضل من المكاتب المرطبة ومشاكل الربو والصدر يا جماعة الخير فارقوا هالبيت الي في عمان بس لمدة 24ساعة لكل شهر هي 12 محافظة ب 12 يوم معقول ما بنقدر نفارق هالدار شوي يا جماعة الخير خلي هالنسوان يشتاقوا , حلوا عنهم بالعربي .

يجب ان يعرف الاخوة النواب والاخوة الوزراء انهم بمركب واحد والكل يجب ان يسعى الى ايجاد الافضل للوطن والمواطن .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات