الشتم :علامةٌ مِنْ علاماتِ الإفلاسِ ياوزير الإعلام


إنَّ استخدامَ لغةِ الشتائمِ ظاهرةٌ سلبيةٌ ،ازدادَ انتشارُها بصورةٍ ملفتةٍ للانتباهِ عندَ مسئولينا بحيثُ أصبحتْ شيئًا مألوفًا عندَهم .
وليعلم أولئك المسئولون أن الشتمُ يقلِّلُ مِنْ قدرِهم واحترام المجتمع لهم ،لأنَّه يؤذي الآخرين ويقللُ مِن شأنِهم ويحطِّ مِن كرامتِهم .
فتوجيهُ الكلماتِ غيرِ اللائقةِ والمنبوذةِ ،بهدفِ الحطِّ مِن المكانةِ الاجتماعيّةِ للآخرين ،سواء كانوا أفرادًا أو مجموعاتٍ ،ظاهرةٌ سلبيةٌ لا يتقبلها الناسُ ،وهو علامةٍ مِنْ علاماتِ الإفلاسِ الخُلُقِيِّ والخَواءِ الدينيِّ .
يرى عالمُ النفْسِ الأمريكيِّ تيموثى جَيTimothy Jay ،مؤلفُ كتاب (الشتمُ في أمريكا)أنَّ الشتمَ يشيرُ إلى وجودِ مشكلةٍ جديرةٍ بالانتباهِ ،وإلى اضطرابِ الحالةِ النفسيّةِ للفردِ الذي يطلقهُ ،ويُظهِرُ مدى ما يشعرُ بهِ مِن معاناةٍ ،لذا يمكنُ القولِ :إنَّ نوعَ اللغةِ المستخدمةِ للتعبيرِ هو انعكاسٌ لمشاعرهِ الداخليةِ.
وعلى وفقِ البحوثِ المختصةِ بسماتِ الشخصيّةِ ،فانَّ الذين لا يلجئون إلى إطلاقِ الشتائمِ ،يتمتعون غالباً بنسبةٍ عاليةٍ مِن تقديرِ الذاتِ ،ولديهم قوةُ السيطرةِ على المشاعرِ والتعبيرِ عنها.
وبحسبِ نظريةِ التحليلِ النفسيِّ فأنَّ الشتمَ يُعبِّرُ عن الرغباتِ اللاشعوريةِ في العدوانِ الذي يُستخدَمُ فيهِ الشتمُ عوضًاً عن السلاحِ ،كما أنَّ الشتمَ يعبرُ عن الرغباتِ المكبوتةِ المضادةِ للمجتمعِ .
فهلْ قَدَرُ الشعبِ الأردنيِّ أنْ يَعيشَ ويسمعَ مِنْ مَسؤوليةِ المَوتُورِينَ وهمْ يَتطاولونَ علَيْهِ ،والتي باتتْ ظاهرةً مقلقةً مؤرقةً تقضُّ مضاجعَ الشعبِ الأردنيِّ !أوَصَلَ بِنَا الحالُ مِنَ الهوانِ ،أن ِيتَطاوَلَ علينا :المُتَرَدِيَّةُ والنَطِيْحَةُ؟! أني لأعجب من هؤلاء من أي طينة جبلوا؟!وأي أفكار شيطانية لعبت بعقولهم وأثرت على كينونتهم؟!
لقدْ صَعَقَنَا أولئك المضطربون نفسيا ،عندمَا صَدمَنَا 'خَالد طوقان' وَوَصَفَنا نَحُن الشَّعبَ الأردنيَّ بأنَّنا حَمِيرٌ أولادُ حمِيرٍ ،وأنَّنا مجموعةُ حَمِيرٍ وزَبَّالِينَ ،وأنَّنا عَاهَاتٌ ،وأنَّنا مَاسِحِيْ شَوارِع ،وأنَّ تفكيرَنا بِدائِيٌّ ،لا يَرْقَى وَالنَّوَوِيّ .

ووزيرةُ السياحَةِ الفاشِلةِ ومديرةُ مكتبِ الملكةِ رانيا [سابقًا] "مها الخطيب" عندما تطاولُت علينا وعلى أبنائِنا ووصفَتهم بالحميرِ ، ،والهَمَلِ ،وحثالةِ المُجتمعِ ،الذين سَينضمون إلى البلطجيَّةِ ،والهَمَلِ في الجامعاتِ لا بلْ وعلى ثوابِتِنا الوطنيةِ بوصفِها حالِ البلدِ بِفَلَّةِ الحُكمِ.

معتبرةً أنَّ سُلوكَها وقولَها هوَ الحقُّ المُطابقُ للواقعِ ،حتَّى ولو كانَ سبًّاً وشَتْمًاً !وقدْ بررَتْ سَبَّها وشتمَها للآخرين بما هوَ أوهنُ مِن بيتِ العنكبوتِ .
ووزيرة التنمية الاجتماعية "ريم أبو حسان" عندما وصفت المواطنين الأردنيين في ظل الأزمة التي سببتها الظروف الجوية التي سادت البلاد ،بأنهم "باردو وجوه ليش يطلعوا بالثلج والدنيا برد.
واليومَ يتطاولُ علينا وزير الدولة لشؤون الإعلام ،الناطق الرسمي باسم الحكومة ،"محمد المومني" بوصفه المعترضين على تعديل المناهج الدراسية بأنهم 'ضالون' و'أصحاب أجندات سياسية.
فهلْ هذا هو خُلقُ المسئول ألأردني ،الذي يُمثِّلُ وجهَ الأردنِّ في الداخِلِ والخارجِ ؟!واقعُ الحال ،يؤكدُ ذلك ،في غِيابٍ للباقةِ والأدبِ الجم ،وعدمِ احترامٍ للشعبِ.
أصحاب المعالي الذوات المحترمين :الحدُّ الذِي يفصِلُ بينَ النقدِ والشتْمِ واضحٌ ،ولا لَبْسَ فيهِ ؛إلَّا لِمَن فقدَ نِعمَة التمييزِ بينَ المَعانِي !

و بما أنَّ الشيطانَ قدْ عطسَ في مناخرِكم ،وأخذَتكم العزةُ بالإثمِ ،فإنَّ ملاحقةَ الشَتَّامِينَ أمثالَكم بالوسائلِ القانونيةِ ،وجلبِهم للعدالةِ ،ليسَ فيهِ مساسًا لِمبادئِ حريَّةِ التعبيرِ ،أو انتقاصًا مِنْ حقِّ النقدِ ،بلْ هو صيانةٌ لتلكَ المبادئِ مِنَ العبثِ ،والانتقاصِ ،وضمانةٍ لنقدٍ لا يَغرَقُ في وَحلِ الشخصنَةِ!
لقدْ حانْ الوقتُ لتعزيزِ ثقافةِ الاحترامِ ،وصيانةِ الكرامةِ عندَ الحوارِ ،أو إبداء الرأيِّ فِي المجتمعِ ،و لمْ يَعُدْ مقبولاً أنْ يَظنَّ البعضُ أنَّ بإمكانِهم شتْمَ الآخرين ،والاختباءِ خلفَ عباءَةِ الحريَّةِ والفوقية،أوالقبيلةِ !
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – [ليسَ المؤمِنُ بِطَعّانٍ ولا لعّانٍ ولا فاحِشٍ ولا بَذيءٍ ] وقال - صلى الله عليه وسلم : [سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ ]رواه البخاري.



تعليقات القراء

متقاعد عسكري الى الكاتب
ليش انسيت الوزير العناني الذي صرح ان المناهج الاردنية تشجع على الارهاب يعني حسب تصريح العناني كل الاردنيين الي تخرجوا من المدارس الاردنية ارهابيين
رد بواسطة مواااطنة
مابعرف ليش هيك نظرتهم للشعب مع انه في من الناس من هم اعلى منهم بالشهادات
ولولا الشعب ما استلموا مراكز اصلا
07-10-2016 01:31 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات