جراسا -

الانسان في هذه الحياه يمر بظروف.. ربما تجبره ان يتصرف بغير طبيعته فيتحول لشخص اخر ..انسان غريب حتى عن نفسه عندما يكون الواقع الذي نعيشه غير مريح او بمعنى اخر ليس كما كنا نتوقع او نريد ونحاول الهروب والبحث عن البديل.

 فمن رسم حياته بالطريقة التي أرادها وكما خطط لها .... وحدد معالمها وحدد أحلامه ربما تنتهي كما القمر الاسود.

وفجأه أنهدمت أحلامه أو أنصدم بواقع مرير أو أحبط أو أصيب بخيبة أمل على تلك الاحلام التي رسمها ولم يستيطع تحقيقها في واقعه الذي كان ينشده فيما قبل ، هنا يحاول الهروب من الواقع وأن يتخذ كل المبررات والاسباب لتبرير هروبه .

ولكن في نفس الوقت .. لابد أن نعى شيء مهم للغايه .. بأننا لو هربنا من واقعنا ؟ إلى أى خيال أو واقع نهرب له ليلملم شتاتنا .
ربما اطلت الحديث قليلا وكأنني اعطي لنفسي سبببا لما افعل ف أنا اتحدث عن عن العزله والابتعاد عن الناس وان تأخذ قرار بأن الوحده افضل وان العيش مع الاخرين لن يزيدك الا كآبه وإحباط لانهم بالاصل هم السبب لما وصلت اليه فحتى مجرد النظر في وجوههم يشعرني بالغثيان.

هل هذا الحل الوحيد لتعيش به ما تبقى من حياتك ؟؟

اشعر بالملل احيانا واحاول ان اعيد ترتيب اوراقي من جديد ولكن افشل .

لكن هل سيظل مطار الواقع في انتظارنا لحين العودة من هروبنا .... ؟؟ فما الحل ..