ريتهم بكوا دماً ..


غادر الدنيا بخفيْ حُنين من اعمال الخير وبما لا تطيقه اوزاره من دماء الابرياء ممن قضوا على يده,, غادرها بيرز وسيغادرها من بعده كثيرين ممن بكوا عليه, وكيف قبلت ضمائرهم البكاء على من بقر بطون الحوامل في دير ياسين,, وقتل النساء والاطفال في قانا , وتاريخه ملطخ في صبرا وشاتيلا وقد سبقه سلفه شارون ,,كيف يبكون على قاتل ولم تدمع أعينهم يوماً على شهيد قضى دفاعاً عن شرفهم ووجودهم ؟؟ كم من شابٍ قضى في السجون تحت التعذيب بأوامر من بيريز؟؟ وكم من طفلٍ فقد ابويه تحت القصف بأوامر من بيريز ؟؟ وكم ..وكم.. ولا يتسع المقام لذكر النوائب مما حلت بالأمة والشعب الصابر بسببه!!
أعجب ممن ينساقون كالبهائم الى جنازة قاتل ويبكونه وهم لم يفعلوا من خير لشعوبهم لتبكيهم اذا ما غادروا الفانيه,, لربما تلحق بجنائزهم الأحذية الباليه على ما فرطوا في حقوق شعوبهم وقد باعوهم بثمنٍ بخس..الدنيا وما فيها زائل ويبقى العمل الصالح..يدٌ تمسح على رأس يتيم وأخرى تمسح دمع شيخٍ فقد السند,,أين القادة ممن وِلوا على شعوبهم بأوامر العم سام وأعطيات الموساد؟؟ أين هم حين يقفون بين ايادي الرب العدل وبماذا سيجيبون وقد نقضوا أيمانهم وقد كانت زوراً وبهتاناً؟؟
عجبي من أمه لا تخجل من افعالها اليوم وقد حُشرت في ذيل القائمه.. أمه استشرى فيها الفساد,,سادتها على فراش الخليلات يدنس شرفها,,لباسهم من استبرق الدنيا ومتاعها, وطعامهم من غسلين سيكون يتجرعونه بما كسبت أيديهم..عجبي وقد ناهزنا المليار ونصف المليار وأقصانا محتلٌ من قبل شرذمةٌ من أحفاد القردة والخنازير,,عجبي وأرصدتهم في بنوك اللئام تدعم السلاح الذي نُقتل فيه من المحيط الى الخليج!! وثلاثة ارباع الأمة من الجياع..إبكوا الحاضر دمعاً فبكاء الغد سيكون دماً..
لا اريد ان أدنس قلمي بأسماءهم فهو ارفع وأسمى من قيافاتهم وربطات العنق خاصتهم جميعاً, ففلسطين وقف اسلامي,, ودمشق وصنعاء وبغداد حيث يُقتل المسلم على طائفته بلاد احتضنت حضارات الأمه وتاريخها الذي بيع من قبل شرذمةً الحاضر من اللقطاء..ايضاً بلاد اسلاميه,, وفي بورما وكشمير والشيشان حيث يقتل المسلم لديانته بلاد للمسلمين..الأجدر ان تبكي الأمه مجتمعه حاضرها الذي لا يسر صديق,,ان نسجد مجتمعين لله ولا نرفع جباهنا لنغسل ذنوبنا ويستجيب لنا الله وقد غفر زلاتنا وتفريطنا في جنب الله ليبعث فينا من يوحدنا ويحررنا من العبوديه لنتوجه الى القدس محررين..نعم نحتاج جنب الله الى جنبنا ولن يكون لطالما قبلنا بقرارات الأمم المتحده وقرارات اعداء الدين والأمه..لك الله يا مسرى الرسول ومعراجه اسيراً واليوم نحتفل بهجرته,, فهناك في ارحام امهات المسلمين من سيأتون مكبرين مجللين بحفظ الله ليزيلوا الاحتلال الجاثم على ارض الأقصى والصخرة المشرفه..اللهم حرر مسجدنا من الاحتلال وضمائرنا مما حاق بها من دنس.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات