جراسا -

في اليوم العالمي للقلب والذي يصادف 29 -9 من كل عام، شهد العالم العربي في السنوات الاخيرة الماضية ارتفاعاً ملحوظاً بمعدل عمر الفرد، لكنه ترافق مع انتشار لأمراض القلب بين المواطنين بشكل كبير.

موجة الأمراض غزت العالم أجمع ولم تنحصر في العالم العربي فقط، ومن أجل هذا كان هناك ضرورة ملحة لوجود يوم القلب العالمي للتوعية بمخاطر هذه الامراض على حياة الفرد.

تشير احصائيات منظمة الصحة العالمية WHO الى أن أمراض القلب تعد المسبب الاول للوفاة عالميا.

ففي عام 2012 توفي ما يقارب الـ 17.5 مليون شخصا بسبب الاصابة بامراض القلب، وهو ما يشكل 31% تقريبا من مجموع الوفيات حول العالم، علما بأن مرض الشرايين التاجية كان المسبب الرئيسي للوفاة بين امراض القلب.

وأوضحت المنظمة بأن ثلث الوفيات التي حصلت نتيجة الاصابة بامراض القلب كانت من نصيب الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل، واحتل داء القلب الاقفاري المرتبة الأولى في الامراض التي تنتشر بالوطن العربي.

امراض القلب تجتاح الدول العربية

الجدول التالي الذي نقله موقع "ويب طيب" يوضح نسبة الوفيات بسبب امراض القلب في دول العالم العربي، وفقا لاحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2014:

الدولة يليها نسبة الوفاة بسبب امراض القلب من مجمل حالات الوفاة
المملكة العربية السعودية46%
البحرين26%
العراق33%
مصر46%
اليمن21%
الامارات العربية المتحدة30%
تونس49%
سوريا28%
قطر24%
عمان33%
المغرب34%
ليبيا43%
لبنان47%
الكويت41%
الاردن35%
ثقافة الدول العربية ساعدت في انتشار امراض القلب

الزيادة بعدد الاصابات والوفيات بسبب أمراض القلب في الدول العربية لوحظت خلال السنوات الاخيرة الماضية، جاء الأمر نتيجة لعدة تغيرات اجتاحت هذه الدول، أهمها تغير نمط الغذاء مع تقدم السنوات وتطور الحياة، فبدأ النظام الغذائي يأخذ طابعاً غير صحيّ.

ويعد اتباع نمط غذائي غير صحي ينطوي على الاصابة بالعديد من المخاطر الصحية التي تهدد الانسان مثل؛ الإصابة بالسمنة والتي ترفع بدورها من خطر الاصابة بمرض السكري من النوع الثاني وبالتالي الاصابة بامراض القلب.وهذا ما أكدته الاحصائيات التابعة لمنظمة الصحة العالمية التي وجدت أن عدد من الدول العربية كانت ضمن اكثر 10 دول إصابة بمرض السكري من النوع الثاني.الغد