"نيويورك تايمز": أمريكا قد تواجه دعاوى قضائية بسبب "جاستا"


جراسا -

نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن قانونيين قولهم إن الولايات المتحدة الأمريكية قد تواجه دعاوى قضائية أجنبية بسبب قانون "جاستا" أو ما يعرف بـ"قانون العدالة ضد الإرهاب"، الذي صوت عليه مجلس النواب الأمريكي، الأربعاء، بأغلبية ساحقة وتجاوز النقض الذي قدمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بحق هذا القانون المثير للجدل، والذي يسمح لعائلات ضحايا 11 سبتمبر/أيلول برفع دعاوى قضائية ضد السعودية.

القانون، وعقب إقراره مباشرةً، شهد تفاعلاً كبيراً من قِبل مشرعين وأعضاء في مجلس الشيوخ، حيث عبر 30 عضواً في مجلس الشيوخ الأمريكي، في بيانات لهم، عن تحفظهم على هذا القرار، معربين عن تخوفهم من عواقب محتملة لهذا القانون، بما في ذلك احتمال مواجهة أمريكا دعاوى قضائية في محاكم أجنبية نتيجة أعمال وأنشطة عسكرية أو استخباراتية.

القانون يغير في طبيعة المشهد القانوني، حيث يتيح للمحاكم الأمريكية رفع دعاوى قضائية للاستحواذ على أصول سعودية في الولايات المتحدة الأمريكية لدفع تعويضات لعائلات ضحايا 11 سبتمبر/أيلول، الأمر الذي قد يدفع بالسعودية لبيع أصول بمئات المليارات من الدولارات لتجنب ذلك.

اللجنة الأمريكية للتحقيق في حادث 11 سبتمبر/أيلول كانت نفت أي علاقة للسعودية أو أي من المسؤولين الحكوميين بحادث 11 سبتمبر/أيلول، وكان التقرير الذي صدر مؤخراً واضحاً بنفي أي دور، إلا أنه ترك الباب موارباً، حيث أشار إلى إمكانية وجود بعض أدوار لشخصيات سعودية مسؤولة.

أوباما انتقد في تعليقه، الأربعاء، على قرار التصويت، المشرعين، قائلاً إن ما قاموا به يعد سابقة خطيرة، مشيراً إلى أنهم على ما يبدو لم يفهموا الآثار المترتبة على هذا القرار، وأضاف: "أعتقد أنه كان خطأ، وأنا أفهم لماذا حدث ما حدث، وأتمنى على الكونغرس هنا أن يفعل المهمة الأصعب".

التخوف الآن، وفقاً للصحيفة، أن تقدم السعودية على بيع أصول بمئات المليارات من الدولارات في أمريكا، الأمر الذي قد يؤدي إلى إلحاق أضرار كبيرة باقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية أكثر بكثير مما قد يلحق بالسعودية من جراء قانون جاستا، على حد قول الصحيفة.

المشكلة الآن ليس في قانون جاستا وما يمكن أن يلحقه بالولايات المتحدة الأمريكية، وإنما أيضاً في تجاوز حق النقض للرئيس الأمريكي من قِبل مجلس النواب، والذي يعد سابقة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، فحتى أقوى حلفاء أوباما داخل الكابتيول هيل انقلبوا عليه.

أوباما ووزير الدفاع آشتون كارتر والجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة، كتبوا رسائل تحذير خلال الأيام الماضية للمجلس شددوا فيها على أهمية عدم تجاوز حق النقض الذي أصدره الرئيس، غير أن ذلك لم يؤدِ إلى نتيجة على ما يبدو، وكان واضحاً من نتيجة التصويت، الأربعاء، أن أعضاء مجلس النواب غير مقتنعين بنقض الرئيس.

السيناتور بوب كوركر، النائب الجمهوري عن ولاية تينيسي، الذي صوت ضد قانون جاستا، قال إن لديه مخاوف كبيرة حول الحصانة السيادية التي من شأنها أن توضع مكان البلدان وما قد يجره ذلك على الولايات المتحدة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات