جراسا -

اعتبر مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن سايمون هندرسون ان توقيت اعلان اتفاق العاز مع "اسرائيل" في أعقاب الانتخابات النيابية التي جرت في الأسبوع الماضي لانتخاب مجلس نواب جديد - جاء في سياق رغبة الحكومة المحافظة على الإتفاق من أن يصبح قضية انتخابية.

ويقتبس الخبير هندرسون ، تصريح نائب رئيس الوزراء الأردني للشؤون الاقتصادية جواد العناني، في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز في 25 أيلول/سبتمبر، أن المملكة احتاجت إلى تنازلات من "إسرائيل" "للتخفيف من رد الفعل العنيف" الذي قد يولدّه بيع الغاز وفق ما توقّع.

ويكشف هندرسون في تحليله المطول انه في وقت لاحق من هذا العام، سوف يتدفق جزء صغير من امداداته إلى اثنين من المنشآت الصناعية في جنوب الأردن، بموجب عقد سابق. وقد أعلنت إسرائيل أيضاً عن التوصل إلى ترتيب - قامت به هولندا بدور الوسيط - لتوريد الغاز إلى محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة الذي تسيطر عليه "حماس"، على الرغم من أن السلطة الفلسطينية قد علقت اتفاقاً مفترضاً لتزويد الغاز إلى محطة جديدة في الضفة الغربية.

ويرى هندرسون انه لا تزال بعض التفاصيل المتعلقة بالاتفاق مع الأردن تحتاج إلى بحث. ومن المرجح أن تقوم الولايات المتحدة وربما غيرها من الدول المانحة بتمويل خط أنابيب يربط شبكة الغاز بين إسرائيل والأردن. والأمر الأكثر صعوبة هو طلب عمّان تصدير المزيد من السلع إلى الضفة الغربية، الأمر الذي من شأنه أن يقتطع من السوق الإسرائيلية هناك. بيد، سيكون تأثير ذلك التنازل صغيراً اقتصادياً في الظروف الحالية، لذا تظل دلالته السياسية موضع شك وتساؤل.وفقا لهندرسون.