"ياني" يحمل جمهوره لعوالم موسيقية مبهرة في جبل القلعة


جراسا -

في ليلة استثنائية وفي أحد أعرق المواقع الأثرية، جبل القلعة، التقى الموسيقي اليوناني العالمي ياني مع محبيه في عرض مميز استمر وأبهر الحضور لأكثر من ساعتين.

ومع جمهور غفير حضر الأمسية التي جاءت مساء أول من أمس اختتاما لمهرجان القلعة 2016؛ اختار ياني أن يقدم باقة من مقطوعاته القديمة والجديدة، بمرافقة أشهر وأمهر العازفين في العالم على آلات مختلفة، منها الكيبورد والكمان والايقاعات فضلا عن الغناء وغيرهم.

في مقطوعاته التي قدمها، أعطى ياني مساحة للموسيقيين الذين معه، وحياهم وشكرهم. ومن الموسيقيين الذين رافقوه في العرض Adams (أميركا) على الدرامز، وBrydern (ألمانيا) على الكمان، Benedikt وJason Carder (أميركا) على التروميبت، وYoel Del Sol (كوبا) على الإيقاعات، وMing Freeman (تايوان) على الكيبورد، James Mattos (أميركا) على الفرنش هورن،Dana Teboe (أميركا) على الترومبون، وLauren Jelencovich (أميركا) غناء وLisa Lavie (كندا) غناء.

وخاطب ياني الجمهور عدة مرات متحدثا بالإنجليزية ووجه التحية لهم بكلمات عربية بسيطة وعفوية. وبدأ بالمزج بين مقطوعات يمكن القول إنها تنتمي للموسيقى الكلاسيكية وأخرى أدخل عليها الموسيقى الإلكترونية حيث استبدل البيانو بالكيبورد.
ومن المقطوعات الشهيرة التي قدمها ياني للجمهور كانت “فيليتسا” وهي مقطوعة تتحدث عن السيدة التي علمته الحب غير المشروط (والدته)، ومقطوعةUntil the Last Moment التي تتحدث عن أهمية تقدير كل لحظة في الحياة وهو الأمر الذي علمه إياه أبوه، وأهدى ياني المقطوعة إلى كل شخص متواجد في الأمسية ولكل الأناس المقهورين في هذا العالم.

مقطوعة أخرى مميزة كانت Nightingale التي ألفها ياني ملهما بصوت أحد أنواع العصافير، وأدت فيه مغنية صوتا متقنا يشبه غناء العصافير.

العرض الذي يقدمه ياني يقف وراءه مخرج ومدير ذكيان يعرفان كيف تتم صناعة النجوم والعروض الموسيقية والفنية التي يمكن أن تبهر الحضور.

الجمهور تفاعل بشكل كبير مع الأمسية، واستطاع ياني أن يشعل حماسهم من خلال تواصله الدائم معهم، سواء عبر العزف أو الابتسامات أو التصفيق أو القفز.

من أهم عوامل نجاح عرض ياني كان بتواجد موسيقيين محترفين مرافقين له والذين تأتي أصولهم من بلاد مختلفة في العالم، وكل واحد منهم يحمل حسا عاليا في العزف ويحمل معه أيضا نكهة خاصة تميز كل مقطوعة.

العرض الذي جاء اختتاما لفعاليات مهرجان القلعة 2016 الذي نظمته جمعية أصدقاء المهرجانات الأردنية، كان قد تضمن أمسيات لمارسيل خليفة وفرقة The Fire of Anatolia‏ التركية.

يذكر أن ياني ولد في مدينة كالاماتا في اليونان على سواحل البحر المتوسط العام 1954 وهو الولد الأوسط لوالديه.
بدأ بالعزف على آلة البيانو وهو في عمر السادسة رافضا أخذ أي دروس في العزف. لم تكن الموسيقى موهبته فقط، ففي العام 1969 وهو في الرابعة عشرة من العمر حطم ياني الرقم القياسي اليوناني لسباق 50 متر في السباحة الحرة للرجال.
في العام 1972، وبتشجيع من والديه ترك موطنه ليلتحق بجامعة مينوسوتا في الولايات المتحدة الأميركية ليدرس علم النفس، وخلال فترة الدراسة قام بمشاركة فرقة روك بالعزف تدعى كاميلون وبدأ بتطوير أسلوبه الموسيقي الخاص مستخدما البيانو والأورغ ليبتكر أصواتا جديدة.

تخرج ياني من الجامعة العام 1979، وبعد التخرج قرر أن يمنح الموسيقى كل وقته وجهده لعام كامل. أراد أن يقصد الحياة في الموسيقى، وعلى الرغم من أنه لا يقرأ النوتة الموسيقية فقد ألف أعمالا كاملة متحديا التصنيف الموسيقي.

في العام 1980 أصدر ألبومه المنفرد الأول بعنوان “متفائل” (Optimystique). ثم عمل ياني مع هوليوود وأنجز عدة أعمال موسيقية لبعض الأفلام. وفي العام 1990 رافقت فرقة دالاس السيمفونية ياني بحفلة موسيقية أعطت بعدا آخر إلى أسلوبه الفريد وكانت مقدمة لأشياء جديدة. في العام 1994 أحرز ياني انتصارا ذاتيا عندما عاد إلى موطنه اليونان وسجل عملا موسيقيا في مسرح هيرودأتيكوس في أثينا الذي يعود إلى الألف الثانية قبل الميلاد والنتيجة كانت ألبومه “في الاكروبوليس” (at the Acropolis) بقيادة الموسيقي شهرداد روحاني الذي بيع منه أكثر من 7 ملايين نسخة حول العالم وحصد أكثر من 35 جائزة وارتفع ليصبح واحدا من أكثر المبيعات للأعمال الموسيقية المصورة.

وأصبح ياني الفنان الغربي الأول الذي يعزف ويسجل موسيقاه في تاج محل في الهند والمدينة المحرمة في الصين حاصدا عدة جوائز بلاتينيوم لألبومه “إجلال” (Tribute). وقد عزف ياني بين الهند والصين لجمهور وصل إلى 250 مليون شخص في جولة طويلة شملت أكثر من 160 مدينة حول العالم في رحلة أطلق عليها نفس اسم الألبوم.

في العام 2000 أصدر ياني أول ألبوم له مسجل في أستوديو بعد 7 سنوات وكان بعنوان “لو استطعت إخبارك” (If I Could Tell You)، بعد عامين من الانقطاع، يتكلم عن التغيرات في حياة ذلك الفنان، ومنها الانتقال إلى الساحل الشرقي لأميركا وتغيرات أخرى ركزت على حياته الشخصية والمهنية.

وفي العام 2003 عاد ياني للظهور من جديد في جولة في أميركا وكندا، وقد سميت “العرقية”، وكانت جولة ناجحة وصنفت في المرتبة السادسة بالنسبة لمبيع التذاكر لهذا العام.

إن واحدا من العناصر التي تميز ألبوم “العرقية” عن سابقيه هو الاستخدام الكبير لصوت الإنسان، ليس فقط الأنغام المنفردة والتراتيل الجماعية، بل بالكلمات أيضا، وهذا شيء نادر بالنسبة لهذا الفنان.

وفي العام 2004 حصل ياني على درجة الدكتوراة الفخرية في الآداب الإنسانية من جامعة مينوسوتا.

وفي العام 2006 أصدر ياني ألبوم جديدا حمل اسم “الكونشيرتو (The Concert Event) حيث قام بتسجيله وتصويره على الهواء مباشرة في حفلة الافتتاح بلاس فيغاس مستخدماً أحدث تقنيات التصوير والتسجيل الصوتي، وتابع إصداراته العديدة بعد ذلك.



تعليقات القراء

ااالزعيم
اه يااااني منك اه يااااني
28-09-2016 01:54 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات