كيف سيكون منتخب الناشئات ضيف الشرف في كأس العالم؟


جراسا -

احمد شريف – على الأرجح فان مشاركة منتخبنا الوطني للناشئات تحت 17 سنة في كأس العالم التي يستضيفها الأردن اعتبارا من يوم الجمعة القادم التي يمكن تصنيفها بالتاريخية باعتبار انها الأولى لمنتخب وطني اردني في نهائيات كأس العالم للجنسين.

ويرجح ان هذا المنتخب سيكون ضيف شرف على البطولة ليس اكثر, فالجمهور ومن قبله اتحاد الكرة يدرك تماما ان هذا المنتخب لن يكون بمقدوره مقارعة منتخبات العالم وفرق مجموعته والمنافسة لبلوغ أدوار متقدمة.

وبالتالي فان جل ما يتمناه الجمهور والاتحاد ان يظهر منتخب الناشئات بصورة مشرفة ويقدم عروضا قوية امام فرق تتفوق عليه من ناحية الخبرة والأداء الفنية والموهبة.

نقول هذا الكلام على الرغم من ان هذا المنتخب حظي بفترة اعداد نموذجية, وسخر الاتحاد إمكاناته من اجل اعداده ليظهر على الأقل بصورة مقبولة, وهنا نذكر ان المنتخب خضع لمعسكرات تدريبية عالية المستوى في كل من المانيا وانجلترا وخاض سلسلة لقاءات ودية عالية المستوى, ما يعني ان ظروف الاعداد جرت على خير ما يرام.

لكن طالما ان الأمور سارت بهذا الاتجاه فلماذا القول بأن هذا المنتخب سيكون ضيف شرف على البطولة وليس لاعبا أساسيا فيها؟.

بالعودة الى اخر ظهور للمنتخب في استعداداته للبطولة نجد ان المنتخب قدم أداء مقبولا امام منتخب فنزويلا بطل أمريكا الجنوبية وخسر بهدف لكنه بعد ذلك سقط سقوطا ذريعا امام البرازيل وخسر بسبعة اهداف مع الرأفة.
هاتان التجربتان الوديتان اكدت حقيقة ما ذهبنا اليه بأن المشاركة ستكون شرفية للمنتخب وكشفتا ان لاعبات المنتخب غير قادرات بدنيا على لعب مباراتين متتاليتين في توقيت زمني قليل فما بالك باللعب ثلاث مباريات في غضون اقل من أسبوع وامام فرق متفوقة بدنيا وفنيا عليه.

بالطبع نؤكد ما ذهبت اليه اللجنة المحلية المنظمة لكأس العالم على ان الفوائد ستكون عظيمة على الكرة الأردنية من ناحية البنية التحتية, لكننا في ذات الوقت نشعر بالقلق من ان لا يظهر المنتخب بصورة مقبولة على اقل تقدير في بطولة تقام على ملاعبنا وبين جماهيرنا وامام العالم كله.

وللعلم فان فرق مجموعتنا تضم بطل أوروبا منتخب اسبانيا واقوى المرشحين للمنافسة على اللقب, الى جانب بكل أمريكا الوسطى منتخب المكسيك وبطل ايقونيسيا منتخب نيوزلندا, ومنتخبنا الذي يشارك في البطولة من باب استضافتنا للبطولة في الوقت الذي تشارك فيه اليابان بطلة اسيا عن القارة الاسيوية.

وحتى نكون صريحين ومنطقيين في طرحنا فان الجمهور الأردني سيكون سعيدا بتطوير المنشآت والمبنية التحية للملاعب, لكن هذه السعادة لن تكتمل الا مع وجود نتائج إيجابية ولن نقول مفاجآت من طرف منتخبنا الوطني.
وكل ما نتمناه ان يخالف هذا المنتخب كل توقعاتنا وان يظهر بصورة مشرفة للكرة الأردنية وان يخرج بنتائج مقبولة وان لا يكتفي بلعب دور الضحية والا يقتصر دورنا على السنتر في وسط الملعب او لم الكرات من الشباك.. نتمنى ذلك.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات