جراسا -

أرسلت الهيئة المستقلة للانتخاب أمس النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب الثامن عشر الى رئاسة الوزراء، متضمنة أسماء القوائم الفائزة وعدد المقاعد لكل منها، وأسماء الفائزين بمقاعد القوائم وعدد الأصوات التي حصلوا عليها وأسماء الفائزات بالمقاعد الإضافية المخصصة للنساء، تمهيداً لنشرها في الجريدة الرسمية في عدد خاص.

وكان مجلس مفوضي الهيئة اعتمد النتائج التي قدمت له من قبل اللجنة الخاصة لتدقيق النتائج.

وبمجرد نشر أسماء الفائزين بالجريدة الرسمية يكتسب الفائزون الـ130 الصفة النيابية، وتبدأ الفترة المحددة للطعن بصحة نيابة أحد أعضاء المجلس، بموجب أحكام المادة 53 من قانون الانتخاب ووفق المادة 71 من الدستور.

ويحق لكل ناخب أن يقدم طعناً إلى محكمة الاستئناف التابعة لها الدائرة الانتخابية للنائب المطعون بصحة نيابته من دائرته الانتخابية خلال خمسة عشر يوماً من تاريخ نشر نتائج الانتخابات في الجريدة الرسمية، يبين فيه أسباب طعنه، وتكون قراراتها نهائية وغير قابلة لأي طريق من طرق الطعن، وتصدر أحكامها خلال ثلاثين يوماً من تاريخ تسجيل الطعن لديها.

من جانب آخر، بدأت الهيئة المستقلة للانتخاب بتقييم العملية الانتخابية بكافة مراحلها، بالاستعانة برؤساء لجان الاقتراع والفرز والعاملين في الميدان، مستبعدة العاملين الذين كانت عليهم ملاحظات سلبية يوم الاقتراع، وفقاً لمصدر مطلع في الهيئة.

وبين المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، ان التقييم يشمل الإجراءات المتعلقة بكافة مراحل العملية الانتخابية بما فيها الرقابة، مشيراً إلى أن "الهيئة أمام تحديات بناء المؤسسة، بالتوازي مع عزمها على وضع خطط للتدريب بما يعزز قدرتها على أداء مهامها بصورة سليمة وصحيحة".

ويشمل التقييم ايضاً، بحسب المصدر، تقارير المراقبين المحليين والدوليين، ودور الجهات الرقابية وملاحظاتها حول العملية، بما يعزز الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني كافة، خاصة الجهات الرقابية، معربا عن أمله بأن تكون الهيئة "مؤسسة للتعلم وأن يكون تفاعلها مع الرأي العام دائما وليس موسميا".

وقال ان الهيئة ستعد تقريرا يشمل جميع مراحل العملية الانتخابية، وشرعت في اعداد الدراسات والبحوث للاستفادة من الدروس المستخلصة من هذه التجربة.الغد