فاقد الدهشة يُخذّّّّر؟


- رُغم ظروفه القهرية فإن فاقد الدهشة يتابع كل كبيرة وصغيرة في الوطن الأردني الأعز ، وهو الآن في حالة من غير ، يتأمل مجريات ثلاثة أحداث ، في أقل من أسبوع وجميعها ذات أفعال داعشية بإمتياز .

- يقول صديقي اللدود فاقد الدهشة ، ليست مصادفة أن نشهد هذه الأحداث الثلاث ، وجميعها محاولات لإشعال نيران الفتنة بين مكونات الشعب الأردني ، الذي طالما عُرف بوسطيته وإعتداله ، إن من حيث المنابت والأصول ، المعتقدات الدينية ، العادات والتقاليد الإجتماعية ، الجهوية والمناطقية ، التي تذوب جميعها في المحتوى الهاشمي ، الذي يشكل صمام الأمان في المملكة الأردنية الهاشمية ، التي يبدو أنها فعلا باتت مستهدفة ، وخاصة بعد خطاب جلالة الملك الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وتركيز جلالته على ما يفعله الخوارج والظلاميون والإرهابيون ، الذين يعيثون في الأرض فسادا ، خرابا وتدميرا بإسم الأديان ، الطوائف والمذاهب .

- قبل جريمة مقتل الكاتب ناهض حتر النكراء بأيام ، شهدت كنيسة بلدة أدر "الكرك" حرق قاعة الكنيسة ، هذه الكنيسة التي سبق لنا أن سمعنا أنها حين أراد مسيحيو أدر بنائها ، ذهب شيوخهم إلى شيخوخ المعايطة ، يطلبون الإذن لبناء الكنيسة ، وحين تداول شيوخ المعايطة الأمر فيما بينهم ، جاء التكيد على مدى وحدة الحال بين المسيحيين والمعايطة ، لحظة طلب المعايطة أن يكون خوري الكنيسة منهم،،،!!!

- هنا يتوقف فاقد الدهشة مندهشا ، وهو يقلب التاريخ ليصل إلى العُهدة العمرية ، حين رفض عمر بن الخطاب رضي الله عنه الصلاة في كنيسة القيامة ، وذلك حين دخل عمر بن الخطاب بيت المقدس ، وجاء كنيسة القيامة فجلس في صحنها ، وحان وقت الصلاة فقال للبترك : أريد الصلاة ، فقال له : صلِّ موضعك ، فامتنع وصلَّى على الدرجة التي على باب الكنيسة منفرداً ، فلما قضى صلاته قال للبترك : لو صليتُ داخل الكنيسة أخذها المسلمون بعدي وقالوا هنا صلَّى عمر .

- وماذا عن الحدث الثالث المتزامن مع حرق قاعة كنيسة أدر ، وما في هذا من غموض ، لا يُصدق لو لم يكن مدعوما بالصور التي تداولتها المواقع الألكترونية،،،فمن هُم الذين عبثوا بمحتويات مسجد دليلة المطيرات في البادية الوسطى ، الذين أتلفوا المصاحف والكتب ، وغرزوا خنجرا في كتاب الصالحين لمؤلفه الإمام النووي،،،؟ ، بالطبع هم الدواعش ولا ريب . إذ من غير المعقول أن نرى أو نسمع هكذا فعل من أناس عاديين ، وربما كنا سنظن بأن الأمر عبث جهال ، لو لم يُغرز الخنجر في ذاك الكتاب البالغ الأهمية .

- هنا يعود صديقي اللدود فاقد الدهشة للتحذير وبشدة ، فإن وراء الأكمة ما ورءها ، حيث من المؤكد أن الذي قتل المرحوم ناهض حتر ، ومن حرق قاعة كنيسة أدر ، ومن عبث بمحتويات مسجد دليلة المطيرات ، ما هي إلا خلايا نائمة أو أفراد مغسولين الأدمغة ، يتم تحريكهم بالرموتمول ، وهو ما يدعو قواتنا المسلحة الباسلة ، أجهزتنا الأمنية اليقظة والمحترفة ، من المخابرات العامة ، الأمن العام وقوات الدرك ، ناهيك عن أن هذه المرحلة تحتاج من كل أردني وأردنية ، بأن نكون جميعا خفراء وأعين لأجهزتنا الأمنية ، كي نقطع الطريق عن كل من تسول نفسه أن يعبث بنا ، ويدق بيننا أسافين الفتن ، بأشكالها المتعددة،،،والله من وراء القصد .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات