جراسا -

احمد شريف - بعيدا عن تصريحات المسؤولين في اللجنة المنظمة المحلية لكأس العالم للناشئات حول المكاسب التي سيحصدها الأردن جراء استضافة المونديال, ورغم محاولة الموقع الرسمي لاتحاد كرة القدم بث الطمأنينة لدى عشاق الكرة النسائية بالتأكيد على ان خسارة المنتخب الوطني للناشئات امام البرازيل 7 – صفر ستكون إيجابية على المنتخب في مشاركته التاريخية في البطولة.

نقول على الرغم من هذه المحاولات الا ان الخسارة والعرض الباهت الذي قدمه المنتخب ولاعباته يثير القلق, بل ويثير الرعب, فقد عجز المنتخب الذي يفترض انه جاهز لخوض مباراة الافتتاح ونحن على بعد أيام قليلة من انطلاقة الحدث العالمي.

القول ان الخسارة إيجابية, قد يكون صحيحا لو انها جاءت في مرحلة الاعداد الأولى, او قبل فترة كافية لترميم ما يمكن ترميمه في صفوف المنتخب , لكن ان تأتي هذه الخسارة قبل أيام قليلة من الموعد النهائي لانطلاقة البطولة, فهو امر مقلق للغاية.

القلق لأن منتخبنا سيواجه افضل المنتخبات الأوروبية والعالم, المنتخب الاسباني في يوم الافتتاح, الامر الذي يجعله تحت الضوء, واذا ما قدم منتخبنا نفس الأداء الذي قدمه امام البرازيل فانه سيتعرض الى خسارة مدوية على مرأى من العالم كله, وهذا ان حصل فان فيه إساءة كبيرة للجهود التي بذلها اتحاد كرة القدم على مدار سنوات من اجل هذه اللحظات التاريخية.

صحيح ان استضافة كأس العالم فيه الكثير من الفوائد للكرة الأردنية خاصة على صعيد البنية التحتية, لكن هذا لا يعني اننا سنقبل بأية نتيجة يحققها منتخبنا المشارك في البطولة.

صحيح اننا لا نتوقع ان يحقق المنتخب مفاجآت من العيار الثقيل كالفوز على بطل أوروبا او التأهل الى الدور الثاني من البطولة على حساب نيوزلندا او المكسيك, لكننا نتوقع ان تقاتل لاعباتنا بكل ما لديهن من طاقة للظهور بصورة مشرفة تختلف كليا عن تلك التي ظهرن بها امام البرازيل.. والله يستر