جراسا -

المشكلات الزوجية والنقاشات الحادة من وقت الى آخر أمر طبيعي جدا في حياة كل ثنائي لا بل هي ضرورية لاستمرار العلاقة وسيرها على أسسس صحية وصحيحة. فلا تخلو العلاقة الزوجية من المشاكل والخلافات التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى تدهور الزواج والطلاق، من هنا تكمن أهمية الحفاظ على العلاقة بالرغم من كل المشاكل التي قد تعترض طريق الثنائي. موقع صحتي سيعرفكم على المراحل التي تؤدي الى إنهيار الزواج وتدهوره.

الفارق الثقافي بين الزوجين من مسببات إنهيار الزواج

غالبا ما يؤدي عامل الفارق الثقافي للزوجين - إذا كان موجودا - إلى نوع من التباعد تتراكم الأمور من بعده فيكتشف عندها الثنائي الفرق الكبير في نمط التفكير والاهتمامات التي تعني كل منهما.

فارق العمر الكبير بين الزوجين قد يؤدي الى إنهيار الزواج

الفارق الزمني يجب أن لا يتعدى السنوات القليلة بين عمر الرجل وعمر المرأة، وهذا سببه أن الرجل المسن القادر على تأمين مستلزمات الزواج المادية لا يستطيع أن يؤمن لزوجته المستلزمات الأخرى إذا ما اقترن بصبية في ريعان الشباب، لا سيما الإشباع الجنسي، كما وأن الفرق الكبير في سنوات العمر يعني وجود مسافة من التباعد بين الزوجين تحمل معها خبرات الحياة بحلوها ومرها بالنسبة للزوج المسن ولا تحمل لصبية مثلها مازالت في مقتبل العمر ولم تقطع من مراحل حياتها إلا القليل.

عياب الزوج عن البيت عامل يهدم العلاقة الزوجية

إن الغياب المستمر عن البيت أسبابه معروفة، فأحيانا تندفع الزوجة بزوجها للابتعاد عن البيت بسبب سوء معاشرتها له، وأكثر ما يحصل هذا عندما تكون الزوجة من النوع المتسلط والأناني الذي يجعل من البيت الزوجي مسرحا دائما للخصومة والشجار، وأحيانا أخرى طبيعة عمل الزوج تفرض ابتعاده عن المنزل.

الغيرة الزائدة تؤدي الى الخلاف ... فالطلاق

تعتبر الغيرة عاطفة دفاعية يقوم بها كل من الرجل والمرأة صونا للعلاقة الحميمة بينهما، وهي منبه هدفه التحذير من أن هذه العلاقة معرضة للفشل. وتبقى الغيرة في حدودها الطبيعية عندما لا تتسبب في الطلاق بل على العكس فإن وجودها في هذه الحالة إنما يكون تأكيدا على الاهتمام بالشريك.
أما إذا تعددت الغيرة ذلك فتصبح مرضا يهدد صرح الحياة الزوجية بالانهيار،خاصة إذا كانت مبنية على شكوك كاذبة، وتصورات لا أساس لها من الصحة.
تجدر الإشارة هنا إلى إن هناك بعض التصرفات يقوم بها الزوج أو الزوجة للتأكد من حب الطرف الآخر له فثير الغيرة في قلبه لتأتي النتيجة بأسوأ ما يظن وغالبا ما يحصل ذلك عندما يشعر أحد الزوجين بأن شريكه قد أهمل معاملته واتجه بعاطفته إلى شخص آخر.

إحذروا هذه العوامل فهي تؤدي الى إنهيار زواجكم!
تحول الخلافات الى نزاعات شديدة ينذر بإنهيار العلاقة

عند تحول الخلافات بينك وبين زوجك إلى نزاعات شديدة القسوة والعنف فلا تهملي هذا الأمر مثل الخلافات المالية فهي لا تتعلق فقط بالصرف والإدخار بل ترجع إلى وجود علاقة نفسية مع المال نفسه، فكثير من الأشخاص يرون المال على أنه المانح الأكبر للشعور بالأمان والحماية و السعادة، فعن طريق شراء الإحتياجات فإن السعادة والمعنويات ترتفع. فإذا كنت تحملين زوجك مسؤولية الأموال فهذا أمر خاطئ لأن الرجل ليس مجرد مصرفا للنقود أو شخص يجلب إليك الأموال ولا تلقي بكامل المسؤولية عليه فيجب أن تكون الشراكة بينكما في أوقات الضيق كما هي في أوقات الفرح.
وإذا كانت الخلافات تستمر وتتواصل بشكل مستمر والشعور بالغضب من الطرف الآخر يزداد فهذا نذير سيء يجب التعامل معه على الفور لأن هذه الخلافات تتسبب في فقدان الثقة بين الزوجين ولذلك إحرصوا على الصراحة بين الزوجين.

وانطلاقا من هنا، سنقدم لكم بعض النصائح الفعالة والتي تساعد على إنقاذ الزواج:

ليتحمل كل منكما مسؤولية أعماله ما يساعد على تخفيف المشاكل

يعتمد استمرار العلاقة على الخيارات التي تتخذانها، من هنا يترتب على كلاكما تحمل مسؤولية تصرفاته، وبذلك سيتم كسر دائرة الغضب والحدية في النقاش وسيصبح التواصل البناء أسهل.

الإصغاء عامل أساسي لإنقاذ العلاقة

لتحسين التواصل بينكما، لا تشوشا على بعضكما أثناء الجدال بل إصغيا الى بعضكما البعض جيدا، وليركز كلاكما على الطرف الاخر ليفهم مشاعره بشكل أعمق. وعلى الرغم من أن الأمر قد يبدو نوعا من التكبر إلا أن اظهار الإهتمام بمشاعر الشريك هو أساسي لإنقاذ العلاقة.

رسم الحدود بينكما أساسي لتفادي المشاكل

وضع الحدود نقطة مهمة جدا في العلاقة إذ يجب معرفة أين تنتهي العلاقة الزوجية وأين تبدأ المساحة الفردية لكل طرف. حددا كيفية التعامل بينكما فضلا عن الأمور المسموحة والأخرى التي لا يرغب فيها الطرف الآخر، والإحترام شيء أساسي فكل واحد منكما هو كيان مستقل ينبغي احترامه كشخص قبل كل شيء.

اقرأوا المزيد من المعلومات عن العلاقة الزوجية عبر موقع صحتي:

اسرار نجاح العلاقة الزوجية الى العلن
خطوات لازمة للتخلص من الملل في العلاقة الزوجية
أبرز الخرافات عن السعادة الزوجية... فهل تصدقونها؟