إرحموا دولة الحاج


إرحموا دولة الحاج ..فقد عاد بلا ذنوب يقيناً لا أجامل قط في قول الحق ولكن ونحن نعيش ضنك العيش وضيق ذات اليد والوطن يئن مُثخن الجراح تحت وطأة المديونية والعجز وارتفاع نسب البطالة وازدياد منسوب الفقر الاجتماعي,, اُطالب بأن نخفف على دولة الملقي النقد لا لكوني اوافقه الرأي في كل ما يفعل ويقول ولكن لكون الوطن مُبتلى منذ أكثر من قرنين, فلا اعتقد ان الملقي او ايٌ كان قادر على انتشال الوطن من براثن الفساد والمفسدين ومن بين أيديهم.. فآفة الفساد كما السوس متى ما بدأت لن تنتهي حتى تأتي على آخر جذعٍ حي في الشجره,, ودولتنا شئنا أم ابينا غارقه في الفساد حتى أذنيها, ومن يقول غير ذلك كمن يدس رأسه في الرمال..

لربما تعمل الدوله جاهده في اجتثاث الفساد لكن لا زالت النيّه والاراده الحقيقيه مغيّبه, من هنا فرئيس الوزراء السابق و الحالي وحتى القادمون لن يكون بوسع أيٌ منهم غير اللجوء الى جيوب المواطنين بالمزيد من الضرائب ورفع الاسعار واقتفاء آثار الدنانير حتى لو كانت قليله في جيوبنا او محافِظنا او حتى ما هو تحت البلاطه(في البنوك)..لسبب وجيه هو استمرارية الدوله وبقاءها واقفه على ارجلها وتدعيم اقتصادها ولو بالمُسكنات..الا وهي الضرائب..

ما أسلفت ليس لتبرير فرض المزيد من الضرائب ولكن هو مصارحه مع الذات للبحث مجدداً في كيفية لا اقول اجتثاث الفساد فهو منا وفينا ولكن التخفيف من تبعاته وآثاره وأخذ استراحه ما بين الشوطين (الحكومتين ) فقد تفيد صانع القرار والوزراء في اعادة رسم الخطوط من جديد, فدولتنا ان بقيت تسير على نفس النهج فذلك انتحار اقتصادي في المرتبة الأولى, وسياسي في المرتبه الثانيه سيجر البلاد والعباد لا محاله الى الاصطدام, وحينها لن ينفع الندم ولا فرك الايادي والنحيب... نحن نرى في الأفق خروج على الدوله وتضاؤل لهيبتها وفقدان للسيطره ينذر بالويل والثبور,,فالدعاء لا يكفي والتمني ايضاً ,,لكن العمل الجاد وتحريك البوصله من اتجاهها صوب جيوب المواطنين باتجاه حسابات الفاسدين وباتجاه الدول الشقيقه التي ترتع وتلعب ونحمي حدودها من الارهاب والمخدرات وباتجاه المجتمع الدولي ليتحمل مسؤولياته ونحن نأوي المستضعفين .. نحن في الأصل لا نتجاوز الثلاثة ملايين اردني (ما قبل الهجرات), وما لدينا من زراعه وموارد طبيعيه تكفينا ان نعيش رغد العيش دون منّه ..غير ذلك ستُفتح الحدود لمن هبّ ودب,, وستكون الموقعه..وهذا ما لا نقبل به.

شرق أوسط جديد شِرك أوسط سموه ما شئتم لكن نحن نريد ان نعيش بكرامتنا, فما نقوم به تجاه الاشقاء والاصدقاء يفوق طاقاتنا ودون أجر ولا حتى كلمة شُكر.. نحن اليوم نريد أجرنا على حماية حدود الاشقاء والاصدقاء قبل الاعداء,, لنقدم فاتورتنا لغربنا وشرقنا وشمالنا وجنوبنا,, وليدفعوا فقد حان وقت السداد وإلا.

او لننتظر الى ما ستؤول اليه انتخاباتنا والتي ستجرى بمن يحضر من الناخبين وسنكرر وجوه السادس عشر والسابع عشر بدون اجندات او برامج وقله قليله بدون خبرات,,وسنعود الى المربع الأول الذي اردانا..عاش الوطن حراً ابياً..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات