العيد السياسي


في العيد يتبادل الناس التهاني والتبريكات فيما بينهم وكلا منا يزور الاخر من باب المحبه والقرب ومن باب صلة الرحم بعيدا كل البعد عن المصالح وبعيدا عن اي هدف .
في هذا العيد عيد الأضحى بالرغم من الصعوبات والتحديات الاقتصاديه والازمة المالية التي يمر بها الشعب الاردني خرج الاردنيون لتبادل الزيارات والتنزه وفي اول ايام العيد يتناول الجميع الغداء مع اسرهم وفي ثاني ايام العيد تناول الأردنيين الغداء في احد المطاعم والاستراحات لان الشعب الاردني معروف بحبه وعشقه الحياه الكريمه والانبساط وايضا حبه لبلده بلد الهاشميين بلد الأحرار .
لكن في هذا العيد كان هناك شي واضح ومختلف حيث كانت هناك حركه لمرشحي الانتخابات بين المواطنين ....أين كُنتُم أيها المرشحين بالسابق ؟ الم تكونوا تعلموا بأن هناك مواطنين أقارب أصدقاء أهل جيران أهل منطقه ..الان عرفتم المواطنين ،هناك بعض من المرشحين استغل حاجة الناس ومناسبة العيد وبدأ يقدم المال الوسخ والقذر تحت مسمى العيديات ومنهم من قدم لبعض الناس اضاحي ومنهم من قدم نقود قذره ومنهم تبرع بجزء من قصد جامعه او مدرسه او ساهم بعلاج ...نحن لسنا ضد كل هذه الأمور بأن نقف الى جانب بَعضُنَا لكن وراء كل هذه الأمور في هذا الوقت مصلحه وضغط على إرادة الناخبين واستفزازهم بالمال القذر .
كنت في اول ايام العيد في محافظتي عجلون وتحديدا في قريتي ومسقط رأسي الوهادنه تجولت في اغلب وكثير من بيوتها كنت ادخل الى احد المنازل اجد مرشح من منطقة كفرنجة وادخل الى بيت اخر اجد مرشح من عنجره وبيت اخر اجد مرشح من القريه وكانوا يقدمون كرتهم ويقولون بالحرف نطلب دعمكم ومؤزرتكم يعني الأمور اتضحت هو لم يأتي ليبارك بالعيد وإنما هناك انتخابات والله في عيد الفطر الماضي لم المح منهم اي شخص في اي منزل اين كانوا ؟مهاجرين مريضين مشغولين لا بل لم يكن هناك اي مصلحه تدفهم للقدوم .
لقد هزأوا منا بأننا لا نفهم السياسه ولا نعي الديمقراطيه ويسيرنا الخارج ونتظاهر لوجبة كنتاكي ....غوغاء نبحث عن حلوى (بونبوتي) الم يكن من العيب ان يقال كل هذا عن شعبنا الم يكن من العيب ان يقال عن اننا شعب يجمعه الطبل والدف وتفرقنا العصا ...يا عيب .
نحن نبغض نوابنا السابقين لأنهم لم يحترمونا في مجلسنا مجلس الشعب ولم يحترموا ارادتنا ولم يحترموا كرامتنا وحقوقنا .
صحيح أنكم من الشعب أيها المرشحين ولكن عندما تصبحوا نواب تشعروننا بأنكم اسيادنا لأنكم اختزلتم ألقاب لم نمنحها لكم ولكن من باعكم صوته هو من ساعدكم سعادتكم.... وصلتم الى قناعه ان الشعب ليس بحاجه الى احترام ورأيتم انفسكم فوق شعبكم الى ان وصلنا الى مرحلته نشعر نفسنا بلا ممثلين لنا ولا نواب بل مل منا يمثل نفسه وكان الشعب يخرج بمسيرات احتجاجية من اجل المطالبه بحقوقهم في البرد القارص والصيف الحار اين كُنتُم سعادتكم في تلك الأوقات ؟كُنتُم تزتبون صفقاتكم ومشاريعهم .
اهلي في الاْردن عامة وعجلون خاصة عليكم ان تعرفوا ان اول ما يحب تحقيقه في هذه الانتخابات هو ان نجعل المرشح ينظر للناخبين نظرة احترام لا نظرة استغلال ومن بعدها احترام إرادة الشعب والمطالبه والمحافظه على حقوقه فأذا كان للوطن حق فإن للشعب حقوق .
حمى الله قائدنا وشعبنا واردننا .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات