كلما ذكرت أسم معالي الدكتور جواد العناني في أي حوار اقتصادي يتم طرح ما تفنن في صياغته في زمن " بدون وزارة " وهو صاحب ثقافة اقتصاد الظل الأردني الطويل والذي يبلغ حجمه أكثر من 30 مليار دينار ، يتم ذكر جملة اقتصاد الظل تلك ، ولم احاول الكتابة عن معاليه لأنني أعلم ما يملك من فكر اقتصادي اجتماعي يستحق الاحترام والأخذ به .

ولكن وهي تلك الكلمة التي لابد من وضعها في سياقها المتفق عليه عرفيا في الأردن عندما ينتقل صاحب الفكر الى المنصب ؛ نجد انفسنا نتحدث بكل بساطة ومن خلال طرح المقارنات بين فترة ما قبل الوزارة واثناء الوزراة لأننا شعب يمتلك ذاكرة طويلة الأمد وغير قابله للمحو " ديليت " ، وذلك بعكس رجالات السياسة الأردنيين الذين يراهنون على أننا شعب قصير الذاكرة وذاكرته تعمل تلقائيا " ديليت" .

والحديث هنا تعقيبا على ما صرح به معالي الوزير جواد العناني صاحب الظل الطويل عندما قال " الربيع العربي أثر على اقتصادنا " ؛ صدق الوزير هنا ولكنه يطبق المثل " فسر الماء بعد جهد بالماء" ، وكأن معاليه وجد في تلك الحقيقة التي يؤمن به الصغير قبل الكبير بابا للهروب من صفة صاحب الظل الطويل لإقتصادنا الوطني ، وعليه نسأل صاحب الظل الاقتصادي الطويل ووزير الصناعة والتجارة والتموين ما هي الحلول للخروج من هذا الأثر القاتل لإقتصادنا الوطني ؟، وإذا كان لديه حل نرجوا من الله أن لايكون حلا طويل الظل .