جراسا -

محرر الشؤون الانتخابية - بات المشهد الانتخابي في محافظة عجلون، بصبغته العشائرية اللافتة والحاضرة بقوة، يتضح معالمه بعد ترشح 6 مقاعد للدائرة، بينها مقعد للمسيحي والكوتا النسائية، هذا التنافس على مرشحين جدد من المتوقع ان يكونو مدافعين عن مكتسبات ناخبيهم ، في ظل قرارت حكومية لم يتصدى لها النواب السابقين ، والذين استثمروا وجودهم في المجلس لمصالحهم الشخصية البحتة.

التنافس بين مرشحي الدائرة يتوجب عليهم  ان يعملوا جيدا مع كافة  شرائح المجتمع وعلى كافة المستويات ، لوجود دعوات شعبية مكثفة في دائرة عجلون ككل والتي اصبحت تحذر الناخبين ، من قبض المال الاسود مقابل ثمن بخس ، ويكثفون دعواتهم من اجل اختيار من يدافع عن حقوقهم ومكتسباتهم .

وفي ذات السياق ترشح من ذات الدائرة 29 مرشحا ومرشحة بما فيها مرشحي المقعد المسيحي والكوتا، ينحدرون بين عشائر وعائلات كبيرة، من ضمنها "عشائر الائتلاف" في لواء كفرنجة، وعنجرة، كذلك الثقل العشائري ذو القاعدة الانتخابية الاكبر، الامر الذي سيحسب لصالحهم اثر تنافسهم، مع ما يصاحبه من تنافس "شرس"، تبعا لقوة نواب سابقين يخوضون الانتخابات النيابية.

وتخوض 7 سيدات المشهد الانتخابي في محافظة عجلون عبر قوائم المرشحين التي لم تغفل اهمية دور مشاركة المرأة ، ويلاحظ ضعف حظوظ النواب السابقين من مرشحي عجلون، تبعا لما يحمله الشارع الانتخابي من افضليات نحو وجوه جديدة، وعلى قاعدة "المجرب لا يُجرب".

وتبرز عدة قوائم في عجلون ، بينها (العمل) ضمت مرشحين سبق ان خاضوا الانتخابات، وحالفهم الحظ ، الا انه من غير المتوقع  خروج المرشح والنائب السابق كمال الزغول نحو قبة الثامن عشر، رغم انه يحظى باجماع عشيرته، ومن اسباب عدم نجاحة تأييده للكثير من القرارت الحكومية التي كانت ضد المواطن ، ويضاف ذلك الى رصيده النيابي السابق الذي لم يكن لا رقابيا ولا تشريعيا ولا حتى خدماتيا بحسب محللين.

الى ذلك تبدو فرصة المرشح بذات الدائرة المحامي احمد حسن فريحات - مرشح من عشيرة الفريحات بقوة، مع ما يسجله حضوره البارز في الوسط الاجتماعي، وهو ما يزيد فرصته بالفوز ، اما مرشح قائمة (الجبل) الدكتور احمد عناب، والذي خاض الانتخابات السابقة، وخرج منها "بخفي حنين" ، ما تزال  فرصته حاضرة  ، امام  ما تشهدة القاعدة الانتخابية في لواء كفرنجة من انقسامات حول المرشحين في اللواء.

أما قائمة (الفجر) التي ضمت مرشح "عشائر الائتلاف" عبدالله العسولي والذي يحظى بقبول معقول في قاعدته الانتخابية ،وربما يكون صاحب نصيب بعدد لا باس به من الاصوات ، في ظل وجود النائب السابق محمد فريحات الذي له ثقل عشائري ينافس فيه مرشح قائمة الجبل ابن عشيرته المحامي الفريحات ، الامر الذي جعل لواء كفرنجة صاحب اكبر قاعدة انتخابية بعدد الاصوات والتي يقدرها المراقبون بـ(25)الف صوت ينقسم الى مؤيد ومعارض حول تشكيل قائمتين تنافس بقوة للوصول لقبة البرلمان ، الا ان هذا الانقسام بحسب القراءة للمشهد الانتخابي من قبل المحللين البرلمانيين تقول : ان ذلك سيجعل المرشحين البارزين يندمون على عدم اخراج قائمة واحدة لتنافس بقية القوائم في الدائرة ذاتها .

الشارع الانتخابي لا يقلل من اهمية قائمة "الوفاق" وقائمة "الاتحاد" وقائمة "خيط الذهب " التي تظم مرشحين ايظا لهم من الثقل العشائري الذي لا يستهان به ، ويذهب عدد من المحللين الى تسليط الضوء على تلك القوائم التي ربما ، تشكل خطورة على بقية القوائم ، رغم التنافس الشرس ، الا ان المشهد الانتخابي يسودة الكثير من السوداوية .

وبرز في الاونة الاخير تمزيق وتشوية عدد من صور بعض القوائم في المحافظة، قام به مجهولون بحسب ما تناقلته الاخبار المتوارتة حول ذلك ، الامر الذي امتعض منه بعض مرشحي القوائم، وذلك يدل على ان التنافس في المحافظة بدأ يأخذ منحنى أكثر قوة وتنافس، بل وشراسة، ولكن لا تزال الايام القادمة حبلى بمفاجئات ربما تصدم الناخب قبل المرشح!