تلغراف: استعادة الموصل تنتهي بكارثة إنسانية كبيرة


جراسا -

توقعت صحيفة تلغراف البريطانية أن تنتهي معركة استعادة الموصل إلى كارثة إنسانية كبيرة نظرا إلى كبر عدد سكان المدينة وأهميتها بالنسبة لأطراف الحرب بـالعراق، وهي الحكومة العراقية وتنظيم الدولة والإدارة الأميركية.

ووصفت الصحيفة -في مقال للكاتب مارتن جي- معركة الموصل بأنها ستكون نقطة تحوّل كبيرة في الحرب ضد "الإرهاب، ليس لأنها ستطرد التنظيم من العراق فقط بل لأنها ستدفعه لتركيز مقاتليه في منطقة واحدة بشمال شرق سوريا للمعركة الأخيرة في الرقة.

ولم يستبعد الكاتب أن تكون الإدارة الأميركية تقوم باستعجال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتسريع العمليات على الأرض حتى يتحقق "النصر" النهائي الآن، بدلا مما حددته الخطة السابقة منتصف أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

ووصف هذا التدبير بأنه ليس جيدا تماما لإدارة أوباما التي ترغب في أن تهتم وسائل الإعلام الأميركية بقصص النصر دون إرفاقها بصور عن انتهاكات قوات الحشد الشعبي الشيعي، مضيفا أنه وبالنسبة لمن يتهمون أوباما بالإعداد للأمر كله من أجل دعم حملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون فإنه سيتضرر كثيرا إذا لم تكن معركة الموصل سريعة.

وتوقع جي أن تحدث كارثة إنسانية مع نزوح ما بين خمسمئة ألف ومليون مواطن من المدينة القديمة إلى خارجها، الأمر الذي يعني أن مجموع النازحين داخل العراق سيتضاعف ما بين عشية وضحاها وبسبب معركة واحدة.

وقال أيضا إن الكراهية بين الشيعة والسنة لا تجد مثالا يجسدها أكثر مما يمكن وجوده بالموصل، حيث تسبب ذلك في وقوف كثير من البعثيين العراقيين إلى جانب تنظيم الدولة، كما أن كثيرا من الشيعة الذين يستعدون لخوض معركة الموصل لا يرون اختلافا بين البعثيين وتنظيم الدولة، فكلاهما سن، وفق قوله.

ورجّح جي أن تقود قوات الحشد الشعبي معركة استعادة الموصل بمعاونة قوات الأمن العراقية وقوات البشمركة الكردية، لافتا إلى أن هذا التدبير هو أكثر ما يقلق أوباما وحملة كلينتون لأن الصور التي ستصدر من الموصل ستضر بهم كثيرا.

المصدر : ديلي تلغراف



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات