اللجنة الاولمبية .. حصتها وفيرة في الفوز بالذهبية


جراسا -

خاص – احمد شريف - وسط الفرحة العارمة التي اجتاحت الوطن بالفوز التاريخي لبطلنا احمد أبو غوش بالميدالية الذهبية لوزن 68 كغم بالتايكواندو, ووسط الاشادات المتلاحقة بهذا الإنجاز ان كان على صعيد المواقع الالكترونية او الصحف الورقية او مواقع التواصل الاجتماعي ثمة ملاحظة لا بد من التوقف عندها مطولا وتستحق ان نسلط عليها الضوء.

فوسط كل ما قيل وما كتب كان هناك غياب واضح للحديث عن دور اللجنة الأولمبية في اعداد هذا البطل الذهبي , واهمية الدور الذي قامت به هذه المؤسسة الوطنية الهامة كشريك أساسي في عملية النهوض بالرياضة الأردنية.
ونحن وعبر هذا الطرح لسنا بصدد الدفاع عن اللجنة الأولمبية فطالما كان عملها تحت طائلة نقدنا, ولسنا بصدد توجيه أصابع الاتهام الى بعض الوسائل الإعلامية التي حاولت بقصد او بدون قصد تغييب دور اللجنة الأولمبية في اعداد بطلنا الذهبي, ولكن من باب احقاق الحق نضع بين يدي جمهورنا الرياضي بعض الحقائق التي من شأنها توضيح دور اللجنة الأولمبية الاستراتيجي في الفوز التاريخي لأبوغوش.

هنا سنتحدث عن دعم اللجنة الأولمبية للمعسكرات التدريبية التي أعدتها اللجنة الأولمبية بالتنسيق مع اتحاد التايكواندو ومع مدرب البطل فارس العساف, هذه المعسكرات التي كان لها دور أساسي في تأهيل البطل أبو غوش في التصفيات الاسيوية, ومن ثم اعداده لخوض المنافسات الأولمبية.

وللانصاف نذكر ان المدرب فارس العساف كان الاستثناء في حديثه لوسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية عندما اكد ان اللجنة الأولمبية استجابت لكل متطلبات اعداد لاعبنا الأولمبي الذهبي.

يضاف الى ذلك ان اللجنة الأولمبية في كافة الاحاديث الإعلامية التي تمت قبل انطلاقة الدورة الأولمبية كان هناك تأكيد واضح على ان رهان اللجنة منصبا على احمد أبو غوش لتحقيق الحلم الأردني, هذا الرهان لم يكن من قبيل المجاملة بل كان لقناعة توصلت لها اللجنة بقيادة الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة بأن ابطال التايكواندو قادرين على تحقيق الحلم, وهذا لم يكن ينطبق على هذه الدورة ولكن كان رهانا في الدورات الأولمبية السابقة.

اللجنة الأولمبية امنت بأهمية مشاركة ابطالنا في الاولمبياد سواء من خلال التأهيل عبر المنافسات او عبر البطاقات البيضاء ودعوات المشاركة ولذك كانت حريصة على ان يستفيد ابطالنا من كل ذرة من مشاركتهم الأولمبية رغم يقينها ان بعض لاعبينا لن يحققوا الإنجاز المنتظر, لكن وجود سباحين شباب في البعثة الأردنية يعني ان الفائدة ستعود على المشاركين وغيرهم من ابطال اللعبة, وكذلك الحال بالنسبة لبطل الجودو وبطلي الملاكمة فالخبرة التي تزودوا بها ستساهم في اعدادهم للدورات الأولمبية القادمة او اعداد غيرهم من لاعبينا.

الإنجاز الأولمبي الذهبي الأردني لم يكن محصورا فقط بالثنائي أبو غوش والعساف رغم انهما كانا اللاعبين الأساسيين في معادلة تحقيق الحلم, لكن كانت اللجنة الأولمبية طرفا أساسيا في المعادلة فقد قامت بدورها في ظل إمكاناتها المحدودة قياسا باللجان الأولمبية الأخرى.

وهنا نود ان نؤكد ان اللجنة الأولمبية قامت باعداد عدد من اللاعبين الذين شاركوا في الدورة الأولمبية الحالية والسابقة بدلا من الاتحادات التي وقفت موقف المتفرج من لاعبيها دون ان تساهم ولو بأقل القليل في برامج اعدادهم لخوض اهم استحقاق على الساحة العالمية.

باختصار فان اللجنة الأولمبية كان لها حصة كبيرة من الإنجاز الذهبي الأولمبي الذهبي ورهاننا ان يكون كذلك في الدورات الأولمبية القادمة وانكار الدور الذي قامت به في اعداد بطلنا الذهبي فيه الكثير من الظلم لها.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات