جراسا -

محرر الشؤون الانتخابية - يبرز المشهد الانتخابي في دائرة عمان الخامسة بصبغةٍ عشائرية لافتة وتكاد تكون شمولية لجميع عشائر الدائرة ، وقد ترشح عن خوض مقاعدها الـسبعة 92 مرشحا ومرشحة بما فيها مرشحي المقعد الشيشاني/الشركسي، عبر 12 قائمة انتخابية تتنافس على مقاعد الدائرة السبعة.

التنافس بين مرشحي الدائرة الخامسة سيكون الوجه الاخرلمعادلة الثقل والتنافس العشائري، والذين ينحدرون من نحو 10 عشائر وعائلات، من ضمنها عشائر "المكون الفلسطيني" وكذلك ما احتوته قوائم المرشحين من مرشحي قوائم الاسلاميين الامر الذي سيحسب لصالحهم اثر تنافسهم عشائريا وحزبيا "وايدلوجيا"، مع ما تعنيه مسألة "المرشح الاسلامي" من تنافس عميق وشرس تبعا لقوة عودة التيار الاسلامي للمشهد الانتخابي . 

اللافت في قوائم الدائرة الخامسة الانتخابية الحضور النسائي الذي جسدته قائمة (سيدات الأردن) والتي احتوت فقط على العنصر النسائي بخوض 3 مرشحات للقائمة وهن (نور طه ،نجاح فياض ، وسناء محمد ) الامر الذي يراه المراقب الانتخابي بأنه نقطة تسجل لصالح القائمة النسوية وما عكسته من "حركة ذكية" نظرا لما تحمله "جندرية" القائمة من رسالة واضحة ومباشرة للناخبات النساء بأن القائمة لهن وستمثل مطالبهن وتطلعاتهن .

في المشهد الانتخابي في الدائرة الخامسة اسماء مكررة لمرشحين خاضوا الانتخابات النيابية السابقة، وخرجوا من مارثون التنافس بأصوات عالية لكنها لم تؤهلهم لبلوغ قبة العبدلي، في حين تتجه انظار الشارع الانتخابي نحوالقوائم الابرز لجهة الاسماء المعروفة والتي عملت في ميدان الخدمة والعمل العام، وقد تبدو حظوظ النواب السابقين من مرشحي الدائرة الخامسة هي الاضعف تبعا لما يحمله الشارع الانتخابي من افضلية نحو الوجوه الجديدة من المرشحين ممن سيمثلونهم تحت القبة، وعلى قاعدة "المجرب لا يُجرب، الا ان فرصة النائب السابق عدنان السواعير تخرج عن هذه القاعدة نظرا لخبرته البرلمانية التي ستؤهله للعودة مجدا لقبة العبدلي.

ومن ابرز القوائم الانتخابية التي تخوض منافسة المشهد الانتخابي في دائرة عمان الخامسة، هناك خمسة قوائم تقف في المصاف الاول في الشارع الانتخابي ، وتبين القراءات المتوالية لحجم حراك مرشحي هذه القوائم الى انها ستحصد خمسة مقاعد من مقاعد الدائرة السبعة بالاضافة الى المقعد الشركسي والذي لم تتم صياغة ملامحه حتى الان نحو من سيشغله من مرشحي المقعد .

تتجه انظار الناخب بقوة الى قائمة الحزم، والتي ضمت مرشحين ممن سبق لهم خوض الانتخابات الماضية ولم يحالفهم الحظ، وان خرج البعض منهم بمجموع اصوات عالية، كما هو الحال لدى المرشح احمد غوشه والذي يحظى باجماع عشيرة غوشة بالاضافة الى رصيده السابق، فانه من الاسماء الشابة التي تنافس بقوة وبموقع متقدم في قائمته التي تضم 8 مرشحين يتمتعون بدورهم بالثقل العشائري والذي يمد القائمة بمجموع اصوت سيدفع بها باتجاه الموقع الاول في مشار المنافسة نحو الوصول لقبة البرلمان، وتسير بوصلة الفوز باتجاه محطة تنافسية شرسة بين المرشح احمد غوشة والنائب السابق نصارالقيسي .

وتخوض المشهد الانتخابي قي دائرة عمان الخامسة القائمة الأشد ضراوة، وهي قائمة "الاتحاد والعمل" والتي تضم مرشحين يتمتعون بثقل لافت وكبير لجهة قواعدهم الانتخابية، وستحصد "الاتحاد والعمل" مقعدا مؤكدا ينحصر بين النائب السابق عدنان السواعير والمرشح زياد الحجاج الذي لا زال يحتفظ بقواعده الشعبية التي حققت له رقما تنافسيا في الدورة الماضية ولا تزال تقف معه في هذه الانتخابات على قدم وساق.

اما القائمة الثالثة والتي ستحصد مقعدها في قبة البرلمان فهي قائمة الحق وتتجه ملامح المقعد لصالح النائب السابق محمد ابو هديب والذي يستند لفاعدة شعبية لا يستهان بها.

المقعد الرابع من مقاعد الدائرة الخامسة ، وبحسب معطيات الحراك الانتخابي سيكون من نصيب قائمة الاصلاح

فيما سيكون المقعد الخامس لصالح قائمة التحالف الوطني .

باقي القوائم فرصتها حتى الان ضعيفة في الحصول على المقعد السادس من مقاعد الدائرة فوضع السنبلة والوفاء والشعب ومسار وطن والتجديد والراية والنشامى وسيدات الاردن فان امامهم معركة يتوجب خلالها بذل المزيد من الجهود وترتيب اوراقهم مع الاشارة الى ان قائمة النشامى بدأت تنافس وامامها فرصة للخروج الى قائمة القوائم المنافسة ممن ستفرز مقاعدها تحت القبة.