البوركيني .. نقطتين قبل الفاصله


البوركيني لباس بحري اسلموه على العكس من البكيني, يغطي كامل الجسد والرأس انتشر مؤخراً في اوروبا وخصوصاً على شواطىء فرنسا حيث هناك جاليه مسلمه تزيد عن الستة ملايين مسلم يطالبون بحقوق مدنيه في دوله علمانيه أضحت اكثر عنصريه من ذي قبل بعد ظهور داعش وما شهدته من تفجيرات وقتل..ولربما هناك اقبال اكثر على شراءه وارتداؤه على الشواطىء في اوروبا والغرب للتعبير عن المطالبه بحقوق المسلمين المقيمين هناك وتحدي لليمين المتطرف..

لنبتعد عن الشكليات وندخل في صلب الموضوع من وجهة نظر حقوق الانسان والحريات الدينيه,, فقد كانت هناك حريات اكثر في ممارسة الدين والصلاة في الدول الغربيه منها الآن والسبب يعود الى اختراق أمن دولهم والعبث في حياة الناس هناك على ايدي اشرار قتله اساءوا للدين وللجاليه المسلمه حتى اضحينا مشتبه بنا في كل حدبٍ وصوب,, يتم تفتيشنا بشده واحياناً يتم رفضنا والسبب الغلو والتطرف

نعم لنعترف ان هناك من اساء لنا وللدين يعيشون بين ظهرانيهم وتسببوا لهم بالأرق والخوف,, فلا يستطيعون ممارسة حياتهم الاعتياديه بعد كل عمليه تنجح هناك باختراق تحصيناتهم الأمنيه,, فيتوجسوا من السفر او استخدام القطار او المترو والسبب يعود الى ثُلّه من الخارجين على الدين والاخلاق ولربما البعض منهم من لم يدخل مسجداً ذات يوم ولكن لربما عانى من تفرقه عنصريه او كان حبيساً على قضيه جعلت منه ناقم..بمعنى ليس الهدف انتصاراً للاسلام ولكن هو يسيء للاسلام.

أعجبني تعليق رئيس وزراء كندا الشاب الدمث حول البوركيني فقد دافع جانستن ترودو عن الحريات الدينيه التي تضمن حق ارتداء لباس البحر الاسلامي معتبراً انها رمز لقبول الآخر في مجتمع منفتح.. وبالأمس فتح المجال للمحجبات في بلده الانخراط في الشرطه الكنديه ..نعم هو حق ولكن باعتقادي قد يتسبب بأزمات العالم بغنى عنها ولربما يجد المتطرفون فيه باباً الى مزيد من العنف والتطرف من كلا الطرفين اليمين المتشدد والمتطرفين من المسلمين..لدينا جاليات اسلاميه في كل العالم لنحرص على ان يعيشوا بسلام وارتداء لباس البحر ليس بضروره, هناك مسابح خاصه يستطعن النساء المسلمات ممارسة السباحه بحريه ودون مضايقات وليتركن العري لمن شاء على شواطئهم.

قبل ان أختم شاهدت كثيرات يلبسن البوركيني في العقبه وشرم الشيخ والبحر الميت فلم استسغه مطلقاً ولا اجد انه ضروره لا بل يلفت الانتباه اكثر ولربما هناك محاذير دينيه في ارتداءه لا اريد الخوض في تحريمه اوتحليله,,هناك كُثر ممن يرتدن البحر باللباس العادي ومنهن من يجلسن في المقاهي والمطاعم المجاوره للبحر باحترام واحتشام بعيداً عن ممارسه خاطئه في النزول الى الماء او ما شابه بأي لباس كان.. نعم نحترم حق الآخر في ممارسة حقوقه ولكن على ان لا يؤذي الآخرين بتصرفاته.

في الغرب هناك شواطىء للعُراة او ما شابه ولكننا لسنا مجبرين ان نكون بينهم وننتقد عُريهم..لكم دينكم ولي دين عافانا الله وحفظ علينا ديننا والتزامنا بشعائره.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات