جراسا -

احتشدت جموع كبيرة في صالة الأمير راشد بمدينة الحسين للشباب أمس، وكانت الأغاني الوطنية تزيد من جمالية الموقف، والتي تغنت بالوطن والقائد، ورسمت صورة ولا أجمل للفرحة بـ" عريس الوطن" البطل الذهبي أحمد أبو غوش، الذي التفت صورته بأعلام الوطن، تعلوها صور جلالة الرياضي الأول الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وانسابت عبارات الفرح الوطني بأهازيج ترددت بعنفوان وقوة وحضور الإنجاز الذهبي التاريخي في سجل المشاركات الأردنية المحلية.
أسرة رياضة التايكواندو كانت حاضرة بمراكزها وأنديتها ومدربيها ولاعبيها، مستقبلة سمو الأمير راشد بن الحسن يرافقه البطل أبو غوش ووزير الشباب رامي وريكات وقائد قوات الدرك ونائب رئيس اللجنة الأولمبية د. ساري حمدان وأمين عام اللجنة لانا الجغبير؛ الجماهير تكلمت بلغة الإنجاز الأردني الفريد من نوعه، وانطلقت من ألسنتها في حوارات بسيطة، عبارات الإشادة بالبطل الذهبي، وكيف انطلق مرفوع الرأس ولسان حاله يقول – ارفع راسك أنت أردني-، وامتطى صهوة التحدي، واثق الخطى مبتسما لخصومه، وكأن رضى الوالدين يرتسم على وجهه، ويدفعه بقوة لحصد النقاط.
مظاهر "العرس" التي كانت حاضرة معها تقاليد الفرح من كل بيت أردني، زادت حلاوتها من الحنجرة الذهبية للمطرب الشعبي نجم السلمان، الذي غنى للوطن والقائد وتغنى بانجاز البطل الذهبي احمد أبو غوش ومدربه في أغنية خاصة، وتفاعلت الجماهير مع أغانيه التي التقت مع اللوحة الفلكورية التي رسمتها فرقة أمانة عمان، وسبقتها موسيقات الأمن العام وقوات الدرك والقوات المسلحة، بمعزوفات الافتخار بالبطل، في سهرة أردنية تسابقت لتغطيتها أغلب المحطات العالمية والعربية والمحلية، ونقلها إلى مشاهدين في جميع الوطن العربي والعالم، وزاد من الحماس، دخول البطل الأولمبي إلى الصالة، فألهب الأجواء وامتزجت المشاعر في لحظة تعجز أن ترسمها ريشة فنان، وتواصلت مظاهر الفرح الأردني مع دخول الجموع التي رافقت أبو غوش في لحظة تاريخية، أكدت أن الأرض الأردنية تعج بالمواهب الذهبية والكفاءات من لاعبين ومدربين، قادرين على الإبداع باسم الوطن في أقوى المحافل التنافسية العربية والقارية والدولية